مجزرة رفح تعكس سلوك إسرائيل وخرقها لكافة القوانين والمواثيق الدولية

مجزرة رفح تعكس سلوك إسرائيل وخرقها لكافة القوانين والمواثيق الدولية
بقلم اللواء فايز فحماوي
لم يجف الحبر الذي كتب فيه قرار محكمة العدل الدولية ويقضي بوقف الأعمال الحربيه في رفح وفتح معبر رفح لإدخال المساعدات الإنسانية لأهلنا في غزه وتسهيل مهمة المراقبين الدوليين لتوثيق الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني
أقدمت قوات الاحتلال بارتكاب جريمة مروعه بحق الفلسطينيين النازحين مساء الأحد وتستهدف عبر طائراتها خيام المهجرين عن بيوتهم قسرا وقد أعلنت قوات الاحتلال عن هذه المناطق أنها امنه
مجزرة رفح تعكس سلوك قوات الاحتلال التي لا تقيم اي اعتبار للقوانين والمواثيق الدولية وتخرق قرار المحكمة الدولية وهي تعتبر نفسها فوق أي مسائله وهي تحظى بغطاء امريكي
لا يوجد في غزه مكان آمن وباتت غزه بمساحتها الضيقه البالغة ثلاثمائة وستون كيلو متر مربع وفيها أعلى كثافة سكانية مستهدفة
أن الإدارة الأمريكية تتحمل كامل المسؤولية عن الجرائم المرتكبة في غزه وهي تحظى بدعم وغطاء امريكي وتقوم إدارة بايدن بتوفير المعدات والذخائر لقوات الاحتلال الإسرائيلي وهي معنية باستمرار الحرب رغم قرار المحكمة الدولية ومجلس الأمن والجمعيه العامه للامم المتحدة
تدرك إدارة بايدن أن استمرار دعمها لحرب الاباده في غزه يكشف حقيقتها وان الاحتجاجات الطلابية هو تأكيد على أن غالبية الشعب الامريكي ضد استمرار الحرب ويحملون إسرائيل مسؤولية ما يرتكب من جرائم في غزه
ووفق كل المعطيات وتصريحات المسؤولين الأمريكيين وإيجاد الذرائع لإسرائيل وتبرير جرا ئمها تحت حجة الدفاع عن النفس وهي بموقفها شريك فاعل فيما يرتكب من مذابح ومجازر في غزه ولا بد من مسائلة قاده أمريكيون عن دعمهم ومشاركتهم لإسرائيل بتهم المشاركه في الجرائم
بات مطلوب من المجتمع الدولي التحرك الجاد والفعلي لوقف الحرب في غزه وضرورة الالتزام بقرار محكمة العدل الدولية والزام حكومة الاحتلال الإسرائيلي بوقف كل الأعمال العسكرية في رفح ويتطلب االتوجه لمجلس الأمن لتنفيذ قرار المحكمة الدولية الملزم تحت بند الفصل السابع
امريكا ومن يدور في فلكها في موقف لابحسد عليه وأن استعمال حق النقض الفيتو ضد تنفيذ محكمة العدل الدولية يعريها ويعري انحيازها لإسرائيل وإصرارها على التعامل بسياسة الكيل بمكيالين
استمرار ارتكاب المجازر والمذابح في غزه يعري المجتمع الدولي والذي يقع على عاتقه تحمل كامل المسؤولية وتتطلب من كافة الدول اتخاذ قرارات ضد إسرائيل منها قطع العلاقات الاقتصادية وسحب السفراء وإجراءات رادعه تكفىل إلزام إسرائيل لاحترام قرارات الشرعية ووقف الحرب وإراقة الدماء