مقالات

حول خطاب البرهان في ورشة الترتيبات الأمنية والعسكرية بقلم الدكتور احمد بابكر

بقلم الدكتور احمد بابكر

حول خطاب البرهان في ورشة الترتيبات الأمنية والعسكرية
أحمد بابكر
استمعت لخطاب قائد الانقلاب في ورشة الترتيبات الأمنية والعسكرية، وكعادته يرسل الرجل إشارات متناقضة في بريد كل طرف بعينه.
فالرجل دأب على القول بأنه ملتزم بالعملية السياسية وبخروج الجيش من العمل السياسي، وفي ذات الوقت يقول (أن القوات المسلحة ستكون تحت إمرة أي حكومة مدنية منتخبة بأمر الشعب)، وبذلك ينسف أي توصيات لورشة الإصلاح الأمني والعسكري، بل وينسف أي معنى لهذه الورشة من الأساس، إذا كان ليس مسموحا لأحد بالتدخل لإصلاح الجيش إلا حكومة منتخبة، وبالتأكيد لا يمكن أن يقوم بالإصلاح قادة فاسدون هم أحد منتجات فساد هذه المنظومات
▪️ تحدث قائد الانقلاب عن أن عملية الإصلاح عملية طويلة ومعقدة، وهذا يعني أنها تحتاج لوقت طويل ويعني بذلك نيته التلاعب بالزمن وشراء الوقت في عدم إصلاح هذه الأجهزة والمؤسسات، والتي أصبحت، بوضعها الراهن، مهدد حقيقي لأي تحول ديمقراطي
▪️وفي كل خطاباته سواء في بيوت الأعراس، أو في المناسبات الرسمية، أرسل إشاراته بأن من المهم دخول الأطراف غير الموقعة على الإطاري، وبالتأكيد هو لا يقصد البعث ولا لجان المقاومة، ولكنه يقصد الكتلة الديمقراطية وكل واجهات الفلول وقوى الردة، ليتم عرقلة أي تحرك نحو تنفيذ اي شيء إيجابي يصب في مصلحة التغيير، وبالتالي يضمن أن يكون جوهر القرار السياسي في يد القوى المعادية للثورة..
لا أدري رجل بهذا العقل الذي أدمن المراوغة والكذب ونقض العقود والمواثيق، كيف للناس أن تعقد معه اتفاق وتظن به خيرا!
الفترة المقبلة سوف يرى الجميع قدرة هذا الانقلابي غير المسبوقة، في التعطيل والإفشال واللولوة والجرجرة.
27 مارس 2023م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب