مقالات

الفكر القومي العربي بين الاستهدافات والعولمة !!!!بقلم الدكتور ياسين جبار مطر الدليمي

بقلم الدكتور ياسين جبار مطر الدليمي

الفكر القومي العربي بين الاستهدافات والعولمة !!!!
بقلم الدكتور ياسين جبار مطر الدليمي
• الحلقة الاولى
الفكر العربي القومي صار يعاني مؤخرا من هجمات ذات مصادر ثلاثة،هي
الفكر الليبرالي ،
التيارات الإسلامية الأمميّة
و الجهل الثقافي العربي الذي عم الكثير حتى أنه قد طال قواعد الإملاء العربي.
ولفهم الفكر القومي فإننا بحاجة أن نجيب على سؤالين مهمين هما:
من هم العرب و أين ينتشرون؟؟ ما طبيعة الفكر القومي العربي و فلسفته؟
لذا لنبدأ بالفكر القومي العربي:
– من هم العرب و أين ينتشرون؟
العرب اسم حديث نسبيا يمتد لثلاثة آلاف سنة كما يحدده بعض الباحثين إذ أننا لم نأت من الفراغ في هذه المناطق،
بل حملنا إرثا عن أجدادنا الأوائل من بابليين و آشوريين و سومريين و مصريين و فينيقيين و غيرهم.
ونتصل نحن بهذه الحضارات من خلال تقاربنا الثقافي الهائل معها، أن اللغة العربية هي اللغة الأم والبقية لهجات
جذرها عربي اللغة الآكاديّة التي هي أساس اللغة البابلية و السومرية و الآرامية و العبرية وأيضا؟
العرب أقدم مما نظن، و إذا كان أسمنا “العرب” قد تشكل منذ ثلاثة آلاف سنة، فأن عروقنا و أنسابنا و أجدادنا
هم حكام بابل و سومر و آشور و تدمر و عمورية و البتراء و مصر.
انه من المحزن حقا أن تمرر على الإنسان العربي أخطر عملية غسيل دماغ بتأريخنا بتعاون تيارات تدعي التطور و حقوق الإنسان ضدنا.
نحنُ أقدم أمّة و حضارة على وجه الأرض، و لا يوجد من هو بقادر على هزيمتنا تأريخيا.
و فعلا، العودة للتأريخ مهمة، لأن الأعراف التأريخية تقر بأن الأمة و الحضارة الحقيقية لا تتم إلا برصيد ألفي عام من التراث
و الثقافة المتواصلة، إذ كنا متصلين بأصحاب الأرض منذ سبعة آلاف سنة.فبأي حق يُستولى عليها من قبل غيرنا و ننسب لمكان ضيق محدود من أرضنا؟
يجب أن نتنبه لأمر مهم، و هو المساعي الثقافية الصهيونيةالإسرائيلية لقطع الصلة بين العرب و تأريخهم، وتحجيمه لفترة الفتح الإسلامي،و هذا خطأ فظيع.
إن التواجد العربي في العراق و بلاد الشام مثلا يعود لأكثر من ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد،و هو ببساطة الزمن الذي تبلور به اسم “عربي” بعد الهجرات الكثيفة من بابل و الشام و اليمن إما الوجود العربي فهو أبعد من هذا لغة و ثقافة، كالوجود الغساني و القحطاني و الفينيقي و غيره من الدول و الممالك الصغيرة كلخم في الحيرة و جنوب العراق،و مملكة تدمُر (بالميرا) في سوريا و كذلك الأنباط.
إن إدراك أي شعب لماضيه و جذور ثقافته، هو سبب قوي جدا لصموده و تمسكه بأرضه،و هذا ما أدركه الصهاينة و عملوا على زحزحته عند العرب سواء باستخدام كتاب ليبراليين أو متطرفين دينيين مسيحين و غيرهم.
و على هذا الأساس أيضا، و الصهاينة و كل محتل لأرضنا أن يقدم وثيقة مزورة لوجوده تأريخيا بالمنطقة.
الخلاصة من هذه النقطة هي التالية:
نحن العرب لنا أصول منتشرة في منطقة الهلال الخصيب و منذ 7000 سنة،و ما لغتنا القريبة من الآكادية (أقدم لغات المنطقة)
إلا دليل قاطع على ميراثنا الثقافي الرصين
يتبع
•من محاضرات مركز العروبةللدراسات-بغداد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب