مقالات

حلم مواطن عربي بقلم د- عزالدين حسن الدياب

بقلم د- عزالدين حسن الدياب

حلم مواطن عربي
بقلم د- عزالدين حسن الدياب
أن تحلم في وطن مثل الوطن العربي،أفضل من أن لاتحلم.
لماذا هذه الرغبة في الحلم،ولم هذه الرغبة جياشة،تفرض نفسها علي أنا المواطن عربي،ولم هي جياشة تتدافع مع قضايا وآراء كامنة في جوانيتي،وتتغالب مع أفكار حاضرة في منطق الرغبة؟
الرغبة في الحلم،مثل الرغبة في أسئلتي الممنوعة أن أسألها،وهي الأخرى تتزاحم في جوانيتي،باحثة عن وعي معرفي
بحقائق الحياة العربية.بالأمس كانت الأمة العربية تتقدم في ساحاتها الجهوية والوطنية والعربيه، وهي ماسكة في حلمها العربي،التي تراه في وحدتها وتحررها من المحيط،إلى الخليج، وأنجزت خطوات مهمة على دروب الحلم العربي في وحدة
عربية،تخرج المواطن العربي الحالم من التخلف والأمية والجهل،والفرقة،وأسأل نفسي أنا المواطن العربي،ألم تعش حلم الوحدة في وحدة سورياًً ومصر،يوم أصبحت القاهرة عاصمة الجمهوريةالعربية المتحدة.
ينكرون علي حلمي،بل أحلامي أنا المواطن العربي،تحت شعار الواقعية،والموضوعية،والوعي المعرفيّ بحقائق الأمة العربية
التاريخية،والثقافية،والاجتماعية،والسياسية،وأسأل هؤلاء الدعاة ممن تغلبهم أناهم المريضة،بمرض النرجسية،وشهوة المال،
وبلوغ الشهرة الكاذبة،التي تعمي أبصارهم عن قضايا أمتهم المصيرة،فيكذبون على أنفسهم،بأوهام الخيال المريض.
كيف لاأحلم بوطن عربي تموت فيه الحدود،وتختفي فيه النزعات الانفصالية التقسيمية،ويذهب فيه المواطن العربي
من بلد إلى بلد،ومن قطر إلى قطر بدون تأشيرة،مفروضة علينا بقوةالتبعية،وبالاستبداد،والفسادالسياس،والاجتماعي،والثقافي،ومفروضة علينا،باختراقات قديمة ومدروسة،ومخطط له من
زمن بعيد للبناء الاحتماعي العربي،من القرية،إلى البلدة،فالحي إلى القبيلة وعشائرها وأفخاذها وبطونها،وعائلاتها،وأسرها.
ومن منّاّ نحن أبناء الوطن العربي، من منا لايحلم بوطن يتمتع أهله بالمواطنةوترحل عنه،بلا رجعة وطن الرعية،ووطن النطاط والمدعوم. وابن المسؤول،وتصبح الكفاءة وقوة المعرفة والعلم،مدخل المواطن العربي لبلوغ حقوقه.أليس عيبا أن ترى الجهلة على سدة الوظيفة .
أنا المواطن العربي،من حقي أن يكون لدي حضانة،ومدرسة،وجأمعة تقدم لي ولأبنائي وجيراني،وأبناء حيوقريتي.ووطني،العلم
والمعرفة،والعلوم الحديثة،وبمعلم،ومدرس،وأستاذ جامعي،يقدم نفسه أنموذجاً للمواطن الحر،المالك لكرامته،ومعرفته،
فيعف،عن الدروس الخصوصية،والركض وراء لقمة العيش،ويهتف من جوانيته،وينطقها لسانه:أنا لا أبيع العلم لطلابي ،وأبناء وطني،بل أقدمه لأنه واجبي.؟ وكيف لاأحلم أنا المواطن العربي،بدولة لها السيادة،ًبمواطن سيد نفسه،يستمع إلى فضائياته العربية،لتقدم الخبر الصحيح والصادق،والبرامج العلميّة والترفيهية،التي تنهض بشخصيّته العربية،إلى مستوى التحديات التي تواجه أمته العربية،وتبتعد عن الكذب،والإعلام الرخيص،وأن يقدم الإعلامي الخبر بدون رقيب،وأن لايرى على شاشات التلفزيون،ثقافة وبرامج عبادةالحاكم وبطانته،كيف أصْح،أنا المواطن العربي،على أنظمة عربية تتسابق لنصرة
فلسطين،في حربها ضد العدوان الصهيوني الهمجي النازي،أنظمة وطنية،محكومة من أبنائها،ترفض الضيم الذي يتربص،
بأبناء غزة،وترفض الإملاءات الصهيونية الآتية إليه من العدوانيةالأوربية-الأمريكية،وترفض التطبيع الذي تتراكض بعض الأنظمة
العربية بفعل تبعيتها للصهيونية العالمية.
وهل يمنع علي الحلم،أنا المواطن العربي،بعدالة تعيد لي ثروتي المنهوبة والموضوعة،في بنوك صهيونية،وتشبعني وأولادي،وتحقق لي الرفاه الاجتماعي المفقود،والمنقوص من الكرامة.
من حقي ياهذا،أنا المواطن العربي،أنً أجد في وطني العربي الكبير الصحافة الحرة المسؤولة .وبمراكز بحوث تغني الجامعات العربية بالمعلومة التي تشكل أرضية لتقدم أمتي وبلوغهاً المعرفة التي تضعها على طريق النهضة العربية.
هل من يوقظ أحلامي العربية المدفونة بقوة التخلف والاستبداد، ووازع الانقسام،وعباد الفرد،وظاهرة سي السيد
في البيت والمدرسة،والحي،والحزب،والإعلام…إلخ ومن حقي ياهذا،أنا المواطن العربي،أن يتحول حلمي وأحلامي
العربية،أن تتحول إلى حقائق،على التراب العربي*,أليست الأحلام في كينونتها،وظاهرها وباطنها،هي الهموم العربية
المشتركة الساكنة،والنائمة في جوانية الشخصية العربية؟
*ياهذا أنا وأنت وكل من يقول:أنا المواطن عربي.
د- عزالدين حسن الدياب-30-6-2024ا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب