مقالات

جامع مرجان وطاق كسرى …بقلم آسر عباس الحيدري

آسر عباس الحيدري

 جامع مرجان وطاق كسرى …

جامع مرجان

آسر عباس الحيدري

 ان جامع مرجان من أقدم وأجمل جوامع مدينة بغداد والعراق تاريخا وحضارة ونظارة
إذ يعود تاريخ بنائه الى أيام الدولة العباسية ثم تحول هذا المسجد الى مدرسة على يد حاكم بغداد ( أمين الدين مرجان الأولجياني ) عام 1357م ومن هنا استمد اسمه ( جامع مرجان )
بعد عام النكبة الوطنية المعروف عام 2003م والتي أصابت المجتمع العراقي بالشلل ( الكامل ) وطنيا أهمل هذا الاثر التاريخي العراقي البغدادي الزاهي والاصيل كما اهمل الكثير من الاثار العراقية الوطنية والقومية الاخرى
اليوم بناية هذا الجامع والمدرسة مهددة بالسقوط وذلك لأن أرضيته قد أغمرت بالمياه الآسنة كما إن أرضيته أصبحت مكبا للنفايات العفنة التي تجلب من مناطق اخرى وترمى عمدا فيها
نعم عمدا
كما هو حال العمد الآخر الظاهر عند بوابات الجامعة المستنصرية والتي أصبحت هي الاخرى مكبا للنفايات
وكما هو حال العمد الظاهر الاخر والخبيث عند دار الامارة الشهير في مدينة الكوفة والتي هي أصبحت أيضا مكبا للنفايات العفنة
نعم اقول
أصبحت مكبا للنفايات عمدا وعن سابق إصرار وتصميم وهي نفس الدار التي كان الامام عليه عليه السلام يجلس فيها ويدير منها دفة الحكم في دولته الاسلامية وكذلك جلس فيها الامام الحسن عليه السلام ستة أشهر للحكم قبل أن يتنازل عن الحكم لمعاوية بن ابي سفيان على أثر الصلح التاريخي المعروف بينهما
أقول
أهملت هذه الدار واصبحت مكبا للنفايات عمدا وذلك لأن الذاكرة الجمعية عند القوميين الفرس في إيران تتذكر ان دائما وابدا إن القادة العرب المسلمين الكبار كسعد وخالد وابو موسى الاشعري وغيرهم قد اجتمعوا يوما ما فيها ومنها اتخذوا قرارهم التاريخي العسكري الكبير بفتح وتحرير العراق من سيطرتهم الفارسية المجوسية الكسروية
أصبح حال هذه الدار هكذا
إما إن علي بن ابي طالب والحسن عليها السلام قد جلسا فيها يوما ما للحكم فهذا لايهم عند القوم لأن السبب الاكبر والموجع لقلوبهم وهو قرار فتح وتحرير العراق قد الغى قدسية هذا المكان من قلوبهم وهم الذين قد ملؤا ارض العراق بالمقامات الوهمية المقدسة لاحبا بالمكان ولا تقديسا له بل الهدف الاساسي منه هو إيجاد موطئ قدم متقدم لهم في الارض العراقية لهدف ما قادم في قلوبهم
اقول
ملؤا أرض العراق بالمقامات الوهمية المقدسة
هنا جلس الامام
هنا خطوة الامام
هنا نام الامام
هنا معركة الامام
هنا وهنا وهنا …الخ
لكن هذه الدار والتي جلس فيها إمامين معصومين فلا قيمة عندهم لها ولا قدسية عندهم فيها ..
نعم
عن جامع مرجان والجهات الرسمية ومنها أمانة بغداد والتي يسطر عليها الخط القومي الفارسي الايراني المتشدد إلتزمت الصمت عندما خوطبت من قبل بعض الجهات الوطنية العراقية المخلصة من أجل التدخل ومنع انهيار بناية هذا الجامع التاريخي العريق والتي تتميز بجمالية وروعة فائقة في النقوش الفسيفسائية الآسرة
لكن في المقابل
هذه الجهات الرسمية نفسها ومنها هذه المسمات ( أمانة بغداد ) أقامت حملة واسعة لأعمار وتشجير وتجميل وزرع أجمل انواع الزهور وشق الطرق وتعبيدها وبناء المسطبات المعرشة لجلوس الزوار عند مقام سيدهم عالي المقام ( طاق كسرى )
لكن على بعد مئات الامتار من هذا الطاق يقع مبنى بانوراما معركة القادسية وحاله حال يرثى لها حال حزين ومبكي وطنيا حيث أصبح بناء هذه البانوراما مأوى للقوارض والكلاب السائبة والسبب معروف لماذا
انها كلمة القادسية الكلمة التي توجع قلوبهم
والقائمة تطول وتطول وتطول الى قصر الحير الاثري وتهديمه الى قصر الجوسق حيث حرثت ساحاته وتحويلها الى مزارع الى قصر الخليفة العباسي في سامراء وحرث أرضه لبناء مشروع اسكان كبير ومخازن على ارض هذا الاثر التاريخي العراقي العريق من قبل العتبة العباسية وهذه العتبة هي الواجهة القومية الفارسية المعروفة وذلك بهدف جلب المعدان من قلب الاهوار والمتخلفين عقليا من غجر باكستان وافغانستان وذلك لتغير ديمغرافية المنطقه سكانيا كما فعلوا ذلك من قبل مع معسكر مشاة النجف والذي حولوه الى مستوطنة للأعاجم والاغراب من الباكستانيين والهنود وغيره وغيره الكثير من معالم وآثار العراق العريق
رحم الله الكاتب والمفكر العراقي الكبير عبد الجبار محسن لقد اخطأ الوصف عندما قال عنهم انهم من بقايا ( ………… )
بل الحق انهم من بقايا ( ………. )
والدليل
هو ما نراه اليوم حول طاق كسرى المزهو بالزهور والاشجار والطيور التي تغرد حواليه ليل نهار ولم يبقى لهم سوى جلب الفيلة والطواويس حتى تكتمل الحكاية الفارسية من أولها
فيالكم من أمة ظالمة …
آسر عباس الحيدري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب