الصحافه

الحكومة تحصل على ثقة البرلمان لأجل مسمى… والجماهير تنتظر كبح جماح الغلاء كي تمنح مدبولي صك البراءة

الحكومة تحصل على ثقة البرلمان لأجل مسمى… والجماهير تنتظر كبح جماح الغلاء كي تمنح مدبولي صك البراءة

القاهره / حسام عبد البصير

ما زال تأثر الطوفان المبارك وحرب الإبادة التي يشنها الكيان على مليوني غزاوي تتوالى، وعلى الرغم من أن حال العواصم العربية والإسلامية تجاه غزة وأهلها ما زال رغم اقتراب عام على عمر الحرب يغلب عليها الموات، إلا أن مزيدا من بلدان العالم الآخر استيقظت ضمائرها، حتى تلك المنتجعات التي لا يزورها ولا يقيم فيها سوى الأثرياء، فها هي جزر المالديف تشهد تظاهرة فريدة من نوعها تنديدا بالابادة التي تشن ضد الشعب الفلسطيني، بينما حال العرب تجاه الشعب المبتلى مخز وكاشف، إذ ما زالت الأنظمة تفرض الوصاية على شعوبها امتثالا للسيد الأمريكي الذي قاد بلاده للحضيض بدخوله لاعبا رئيسيا في حرب الإبادة. وتوقع الدكتور أيمن الرقب القيادي في حركة فتح الفلسطينية، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، صدور قرار من محكمة العدل الدولية لصالح الشعب الفلسطيني، بغض النظر عن تنفيذ القرار حول شرعية وجود الاحتلال بالضفة الغربية والقدس، وهذا القرار تأخر كثيرا، ورأي المحكمة لا علاقة له بالحرب على قطاع غزة، بل يرتبط بقضية الاستيطان في الضفة الغربية، وهي مرتبطة بمرافعات خاصة. تابع الرقب: نثق في المؤسسات الدولية وقراراتها، لكن قرار رفض الاستيطان تأخر كثيرا، ما جعل الاحتلال يمعن في قمع الشعب الفلسطيني، وحتى إذا كان القرار لصالح القضية الفلسطينية، فمن ينفذه. معقبا للأسف الشديد لا توجد قوة تجبر الاحتلال على تنفيذ تلك القرارات، وهو ما ظهر جليا في كلمة ممثل فلسطين أمام مجلس الأمن، الذي أكد أن دولة الاحتلال أصبحت أقوى من العالم والمؤسسات الأممية، ورغم ذلك فإن القرارات تفيد معنويا، وتساعد في الحراك الدبلوماسى لمقارعة الاحتلال، ومطالبة العالم بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.
والتقى الفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول مايكل كوريلا قائد القيادة المركزية الأمريكية والوفد المرافق له، الذي يزور مصر حاليا. تناول اللقاء عددا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك في ضوء التطورات الإقليمية والدولية الراهنة، وسبل تعزيز علاقات التعاون العسكري بين القوات المسلحة لكلا البلدين. وأعرب القائد العام للقوات المسلحة عن اعتزازه بالعلاقات الممتدة التي تربط بين القوات المسلحة لكلا البلدين، مؤكدا حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على أهمية تنسيق الجهود والتعاون في مختلف المجالات بين القوات المسلحة المصرية والأمريكية. وقدم قائد القيادة المركزية الأمريكية التهنئة للفريق أول عبد المجيد صقر، متمنيا التوفيق له في مهام منصبه الجديد، مشيرا إلى تطلعه لمزيد من التعاون العسكري خلال المرحلة المقبلة، وأشاد بالدور المحوري الذي تقوم به الدولة المصرية في تحقيق الأمن والاستقرار والتوازن في المنطقة. كما التقى الفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق أول مايكل كوريلا قائد القيادة المركزية الأمريكية، الذي قدم التهنئة في بداية اللقاء على تولي مهام المنصب الجديد، وتناول اللقاء سبل تعزيز علاقات التعاون وتبادل الخبرات بين القوات المسلحة لكلا البلدين في المجالات كافة. حضر اللقاء عددٌ من قادة القوات المسلحة والسفيرة الأمريكية وملحق الدفاع الأمريكي في القاهرة. ومن معارك الفنانين: أبدى الفنان محمد صبحي، استياءه من تقديم فكرة فيلم سعودي سوف يتم تصويره في القاهرة، خلال الفترة المقبلة. وقال صبحي في منشور عبر حسابه الرسمي في موقع فيسبوك: “عيب.. عيب.. عيب، سمعت أن تصوير فيلم جديد هنا في القاهرة سيبدأ.. اسمه سوسو عن رجل سعودي، يأتي إلى القاهرة في شهر رمضان الكريم يسكر في الفنادق والكباريهات، ويلعب القمار، وعندما خسر كل أمواله بدأ ينصب على المصريين ويسرقهم بطريقة كوميدية، فيلم إنتاج مصري ضخم عالمي”. وأضاف الفنان: “المشكلة أنه لا يوجد ممثل سعودي قبل أن يمثل الدور.. الجميع رفضوا حبا واحتراما للشعب السعودي.. عشت عمري أحافظ على وطني وأحافظ على ريادة مصر في الفن والثقافة واحترام الجمهور ولا يشتريني بالدولار”. واختتم منشوره قائلا: “بلا حياء بلا خجل”.
علمتنا الكثير

تعلمت وفاء الشيشيني من غزة الكثير، كما أخبرتنا في “المشهد”: علمتني على أرض واقعها ومن خلال مقاومتها الباسلة. تضحيات الغزاويين وإيمانهم بأن الحرية لها ثمن لا بد أن يدفع، وأنها ليست هبة أو عطية تمنح من المحتل، إن شاء منح وإن شاء منع.. وأن الإنسان الحر يجب أن لا يستسلم وييأس ويقبل الذل والهوان حتى آخر العمر، بل يظل يحاول حتى ينال حريته.. هكذا علمنا التاريخ أنه مهما تفاوت ميزان القوة بين المحتل وصاحب الأرض، ومهما طال الزمن أو قصر، فإن صاحب الحق ينتصر في النهاية، ولنا في جنوب افريقيا أسوة حسنة وغيرها. مرت مياه كثيرة منذ مفاجأة 7 أكتوبر/تشرين الأول النبيلة.. ومهما اختلفت الآراء حول جدواها من ذوي النوايا الخبيثة وأصحاب المصالح المستترة.. فإن تلك الحرب الذي صدق من أطلق عليها الحرب الكاشفة للجميع.. قد فضحتهم أمام شعوبهم وأمام التاريخ. الشعوب العربية ومعها الغربية بعدما زالت الغشاوة الصهيونية من على أعينها ساهمت في توصيل حقيقة المقاومة النبيلة، بأنها ليست منظمة إرهابية كما يصفها الخونة والأعداء، بل هم مقاتلون أيقظوا ضمير العالم ليرى من خلال شاشات تليفوناته الحقيقة التي حاول الإعلام الرسمي في الدول المتواطئة إخفاءها. كشفت الشعوب حقيقة إسرائيل العنصرية والإجرامية ومدى تبجحها واستهتارها بكل المعايير الدولية والإنسانية، كأنها ثور هائج لم يستطع تقبل هزيمته الأولى بعنصر المفاجأة والتخطيط العبقري، فانطلق يقتل ويحرق كل شيء أمامه، لعله ينقذ شيئا من كرامته المهدرة في 7 أكتوبر/تشرين الأول، التي حتى الآن رغم حرب الإبادة الجماعية وتحطيم 80٪ من بنية غزة التحتية. لم تحقق إسرائيل أي هدف من حربها الانتقامية، فلم تحرر الأسرى ولم تقضِ على حماس ولم يستسلم الفلسطينيون، رغم مأساتهم التي لم نر مثيلها حتى على يد النازية، ولكنه الدرس الذي يعلموه لنا.. بأنه لا يضيع حق وراءه مطالب وأن الهزيمة يتكبدها المتخاذلون والجبناء فقط، أما المقاومون فليس أمامهم سوى النصر أو الشهادة، وكليهما مغنم لا يستحقه إلا الأبطال أصحاب العزة والكرامة

كاشفة للجميع

حرب غزة حسبما وصفتها الكاتبة كشفت الجميع وخلعت ورق التوت عنهم وفضحتهم أمام التاريخ، وقبلها أمام شعوبهم التي لن تغفر لهم هذه السقطة، عندما يأتي وقت الحساب، الذين صمتوا جبنا وتغليبا للمصالح الشخصية على نصرة الشعوب المقهورة وقضاياها المصيرية، والذين تواطؤا في الخفاء وطلبوا تصفية المقاومين المدافعين عن وطنهم، لأن مصالحهم السياسية ومنافعهم المادية لا تتفق مع نبل المقاومة.. هؤلاء مصيرهم جهنم وبئس المصير. حرب غزة كشفت كذب كل ما لقنونا إياه منذ الطفولة في مناهجنا الدراسية، بأن الحضارة قد وضعت خطا فاصلا بين همجية الماضي بحروبه المتوحشة المفلتة من أي قيود أو معايير أخلاقية وإنسانية، وما بين حروب اليوم التي كان يقال إنها تخضع لمعايير أخلاقية ثابتة وقوانين دولية نافذة وأولها حماية المدنيين، حتى جاءت حرب غزة لتعلن اختفاء كل ما سبق.. وأن الثور الإسرائيلي الهائج عندما فشل في مواجهة جسارة المقاومين.. صب غضبه المجنون على النساء والأطفال.. لعنة الله على الجبناء. علمتنا حرب غزة أن نعد ما استطعنا – كما أمرنا الله – من قوة ومن رباط الخيل نرهب به عدو الله وعدونا، ولا نثق بأحد.. علمتني غزة.. أن مبدأ القوة أصبح هو السائد الآن مثل عصور الظلام الإنساني، فإن كان لك حليف قوي تمسكه من رقبته وتسيطر عليه بكل قوة، كما هو حال العلاقة بين إسرائيل وأمريكا، خاصة إذا كان معه منظمة دولية تدار لحسابه.. فليفعل حليفه ما شاء، علمتني حرب غزة ألا أعتمد على إعلام الدول لإيصال الحقيقة، وأن الشعوب نجحت عبر إعلامها الإلكتروني الخاص أن توصل الحقيقة لأول مرة للشعوب الغربية، فتنتفض وتتظاهر ضد الكذب الإسرائيلي، وتدعم لأول مرة القضية الفلسطينية، عن وعي وقناعة.. فذلك درس لنا جميعا ألا نصدق بعد الآن ما تنتجه الأجهزة الإعلامية الكاذبة كشفت غزة عورات الحكام العرب أجمعين.. من جبن، ومن تواطؤ، ومن استفاد، ومن تلاعب وبدا بألف وجه ليستفيد من تلك المعاناة.. ومن هرول للتطبيع الخسيس في وسط تلك الحرب والمأساة. حقا.. إنها حرب كاشفة للجميع، أما المقاومة الباسلة فإنها كما أعلنت.. ليس أمامها سوى النصر أو الشهادة، وإن شاء الله نصر قريب بإذنه تعالى.

أغراه خذلاننا

في ظل انهيار قيم العدالة والإنسانية وحقوق الإنسان التي رفعها الغرب لعقود طويلة.. وفي ظل عجز المنظمات والمؤسسات الدولية والمجتمع الدولي بأسره عن اتخاذ موقف حاسم لفرض وقف إطلاق النار في غزة، تستمر إسرائيل في عمليات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي للشعب الفلسطيني، على مدار تسعة أشهر في حرب بربرية لا يعرف أحد متى تنتهي، وكلما اقتربنا من الوصول إلى اتفاق للتهدئة، يفاجأ العالم حسب عبد العزيز النحاس في “الوفد” بمجزرة إسرائيلية جديدة أشد ضراوة وفجاجة من سابقاتها بهدف هدم كل المقترحات والحلول التي تم التوصل إليها.. ولم تكن عملية – المواصي – في خان يونس قبل أيام التي راح ضحيتها 95 شهيدا معظمهم من النساء والأطفال، إلا واحدة من العمليات الإرهابية الفجة في مسلسل التطهير العرقي التي تتم بشكل ممنهج، ولم يكن استهداف هذه المجزرة في مدرسة تابعة للأنوروا إلا تأكيدا على عمليات الإبادة الجماعية، خاصة أن الجيش الإسرائيلي ذاته أعلن أن منطقة المواصي في خان يونس آمنة للسكن واللجوء إليها واضطر مئات المواطنين للانتقال إليها ويفاجأون بعمليات القتل الجماعي لهم. المؤسف أن كل الجهود التي تبذلها مصر وقطر وبعض الأطراف الدولية تفشل في ظل استمرار الإرهابي نتنياهو على رأس السلطة في إسرائيل والانفراد بقرار الحرب والسلام.. والجميع يعلم أن السلام بالنسبة لنتنياهو بات أمرا مستحيلا لأنه يعني انتهاء مستقبله السياسي وأمنه الشخصي، على اعتبار أنه يحاكم الآن دوليا وهناك مذكرة اعتقال تلاحقه، وأيضا سوف يتعرض لمحاكمة محلية في إسرائيل بسبب حادث السابع من أكتوبر/تشن الأول الذي كشف عن خلل أمني كبير، وأيضا بسبب عدم اكتراثه والتراخي في استعادة الجنود المحتجزين في غزة.

كارثة تقترب

بات نتنياهو أكثر تطرفا وإصرارا على مواصلة هذه الحرب البربرية وعمليات الابادة الجماعية، باعتباره انتقاما شخصيا، والمؤسف وفق رأي عبد العزيز النحاس أن هذا الإرهابي، ورط أمريكا في هذه الحرب بعد أن شاركت في دعم إسرائيل بالأسلحة والذخائر، وأيضا تخصيص عشرات المليارات من الدولارات لإنقاذ الاقتصاد الإسرائيلي، إضافة إلى استخدام نفوذها السياسي والاقتصادي في التأثير على المنظمات الدولية وتحديدا مجلس الأمن الدولي من خلال استخدام حق النقض – الفيتو – ضد قرارات وقف هذه الحرب وفرض عقوبات على إسرائيل، ويبدو أن نيتنياهو، بصدد لعبة جديدة مع الولايات المتحدة وهى ربط وقف هذه الحرب، بالحصول على تعهدات بسلامة نيتنياهو من الملاحقة الدولية والمحاسبة الداخلية في إسرائيل. الحقيقة أن نتنياهو يقضي على إسرائيل، وربما يكون دخوله في حرب مع لبنان خلال أيام هو نهايته ونهاية هذه الدولة النازية، بعد أن أكد تقرير مهم في – واشنطن بوست – أن هناك مخاوف كبيرة داخل إسرائيل إزاء خوض حرب مع لبنان في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي تعيشه إسرائيل، وأيضا القوات التي باتت منهكة بشكل كبير بسبب استمرار حربها في غزة لمدة 9 أشهر استنزفت فيها كثير من الأسلحة والذخائر، وتأثرت كل أسرة في إسرائيل من هذه الحرب، وكشف التقرير على لسان عدد من خبراء إسرائيل أن الدخول في حرب مع لبنان سوف يشكل كارثة ومستنقعا عسكريا أعمق من غزة، نظرا لقدرات حزب الله الكبيرة في عدد المقاتلين، وأيضا العتاد العسكري، سواء من الصواريخ الموجهة والأسلحة وأيضا المقاتلين المدربين، وعبر يائير غولان عن مخاوفه الكبيرة من عدم استعداد إسرائيل لهذه الحرب، كاشفا عن أن حرب غزة قد استنزفت الاحتياطيات والجيش النظامي حتى النخاع واستمرار نتنياهو في سياسته المجنونة التي تجر إسرائيل إلى الهاوية، وتزيد من عزلتها الدولة.

ثقة مؤقتة

وافق مجلس النواب على بيان الحكومة، ما يعني أن البرلمان منح ثقته للوزارة الجديدة. ثقة البرلمان تعني وفقا لرفعت رشاد في “الوطن” تأكيد ثقة الاختيار من جانب الشعب ممثلا في نوابه، بعد أن تم مؤخرا تغيير الحكومة بنسبة غالبة. من أهم الفعاليات السياسية طرح الحكومة برنامجها لكي يناقشه البرلمان من خلال لجنة خاصة مُشكلة بناء على لائحة المجلس. اللجنة التي تناقش بيان الحكومة تضم كل أطياف الأحزاب الممثلة داخل المجلس. داخل اجتماعات اللجنة دارت مناقشات موسعة طرحها الأعضاء، كل من خلال تخصصه وخبرته، كما شاركت الحكومة في الاجتماعات بحضور الوزراء ونوابهم، فشاركوا بفعالية في المناقشات وشرحوا ما غمض على النواب. وأكد النواب على اختلاف مشاربهم ثقتهم في أن الحكومة جادة في تنفيذ مسارها الإصلاحي وتخفيف الأعباء عن المواطنين. كما أنها حريصة على مواجهة التحديات التي تواجهها البلاد بسبب الظروف الدولية الضاغطة اقتصاديا، وكذلك الضغوط الداخلية الممثلة في ارتفاع الأسعار وارتفاع نسبة التضخم. قال النواب الذين ناقشوا بيان الحكومة أن برنامج الوزارة يتوافق مع رؤية مصر وبرنامج 2030 الذي يتضمن استراتيجية موسعة للإصلاح والتنمية، وهي الرؤية التي تساعد على تجاوز الأزمات حيث يتضمن البرنامج ملامح وعناصر تؤكد قدرة الحكومة على تنفيذ الأهداف بحرفية، وكذلك توسيع رقعة الممارسة الديمقراطية وحرية التعبير.الموافقة على برنامج الحكومة ومنح الوزارة الثقة يعني بدء صفحة جديدة للممارسة السياسية بين الحكومة والبرلمان مع بداية الدورة البرلمانية الجديدة. وبعد أن حظيت الحكومة بالثقة ينتظر المواطنون منها الكثير بشأن إيجاد حلول لارتفاع الأسعار وارتفاع نسبة التضخم وغيرها من القضايا التي تشعر المواطن بنجاح السياسات الحكومية في حقبتها الجديدة.
كيف عاد؟

الجريمة الإرهابية التي شهدتها العاصمة العمانية مسقط، ليلة 15 يوليو/تموز الجاري، كانت صادمة، ليس للأشقاء في عُمان فقط، وإنما لكل شعوب ودول المنطقة، فقد كان الهجوم الإرهابي الذي تبناه تنظيم “داعش”، على حد وصف محمد الحمادي في “القاهرة 24” غريبا في ظروفه ومكانه وزمانه، فعمان هي أرض التسامح والتعايش منذ قرون، والشعب العماني معروف بالسماحة والأخلاق الطيبة وتقبل الآخر، مهما كان أصله أو دينه أو مذهبه أو طائفته أو لونه، فكيف حدث ذلك؟ فعمان لم يسبق لها أن شهدت مظاهر عنف ناتجة عن أسباب طائفية أو مذهبية، رغم التنوع الكبير الذي يتميز به المجتمع، لذا فإن حادثة يوليو/تموز تعتبر حالة شاذة في المجتمع العماني، حتى إن كان منفذوها عمانيين. هذه الجريمة الإرهابية تنبهنا من جديد إلى ضرورة الاستمرار في مواجهة الجماعات الإرهابية، التي تتبنى خطاب العنف والكراهية والقتل والتدمير، فلسنوات قليلة مضت، توقعنا أن تنظيم “داعش” وشره قد أصبحا من الماضي، لكن ظهوره في دولة خليجية بعد 10 أعوام تقريبا من عملياته في الكويت والسعودية، يدعو للقلق ويتطلب الحذر والعمل الجاد. واختار “داعش” عمان لأنه يعرف مدى التسامح والتعايش والانسجام الذي يعيشه كل أطياف المجتمع، وهذا ما يزعج المتطرفين والإرهابيين، إن التنظيم ذا الأهداف المترامية والمريبة والدموية يختار أفراده البلد الآمن المستقر لزعزعة الأمن والاستقرار فيه، وإثارة الفتنة بين طوائفه، كما فعلوا في دول عربية أخرى وقعت في فخ الفتنة والطائفية، وبقيت لسنوات تدفع ثمنها وتحاول إطفاء نارها.

عمل جبان

رغم الحادث الأخير الذي تسبب في حالة من الفزع لعودة التنظيم الدموي لإطلاق جرائمه في بلاد العرب، إلا أن محمد الحمادي لا يفقد تفاؤله في القدرة على مواجهة التنظيم، مؤكدا أن عمان عصية على كل متربص، وتمتلك – قيادة وشعبا- من الوعي، ما يجعل كل مخططات الإرهابيين تذهب أدراج الرياح، وتجعلهم يجرّون أذيال الخيبة والفشل، فجميع دول الخليج تقف مع عمان في هذه الظروف لمواجهة هذا الشر، ونحن واثقون أن المجتمع العماني بعد هذه الجريمة سيصبح أكثر تماسكا وتسامحا وتعايشا. والحقيقة أن ما حدث في منطقة الوادي الكبير في مسقط، لا يمكن اختزاله في عمان وحدها، فهذا العمل الجبان الذي ظهر في طابع طائفي له أبعاد خطرة على المنطقة كلها، وفي الوقت نفسه هو جزء مما كنا نحذر منه بسبب الحرب على غزة، فليس أفضل من أجواء الحروب والتوترات للإرهابيين كي ينشروا خطابهم المريض ويستقطبوا أعضاء جدد، فالمسؤولية تقع على إسرائيل وعلى الدول الداعمة لها لوضع حد للحرب وإيقاف القتل في غزة، فالعنف لا يولّد إلا العنف، واستمرار العنف في منطقة واحدة لفترة طويلة يسمح للعنف أن يتنقل وينتشر حولها، كما يوفر أرضا خصبة للإرهابيين كي يستقطبوا المزيد من المغفلين. وهذا الحادث يقرع الجرس بصوت عالٍ، لنكتشف أن “داعش” لم ينتهِ، وأنه لا يزال قادرا على تجنيد عناصر جديدة ودخول مناطق جديدة لم يكن له موطئ قدم فيها سابقا، ومن ثم القيام بعمليات إرهابية وإسقاط الضحايا الأبرياء بالعشرات.

أمريكا تتغير

من كان يصدق أن رئيسا سابقا، ومرشحا متقدما في سباق انتخابات العام الرئاسية، يمكن أن يُغتال بطريقة بسيطة وغير مكلفة؟ يتساءل محمد الشناوي في “الشروق” كيف لشاب عشريني من العمر يحمل بندقية قنص نصف آلية أن يصعد لأعلى مبنى لا يبعد عن منصة يتحدث منها ترامب بأقل من مئة متر، متخطيا كل الحواجز الأمنية والترتيبات المسبقة، الت تحدث بطريقة روتينية؟ نجا ترامب من الموت بمعجزة، حيث تحرك للنظر إلى إحدى اللوحات أثناء خطابه، وهو ما أدى فقط أن تصيب الرصاصة جزءا من أذنه اليمنى، من كان يصدق أنه ـ وخلال ساعات ـ عقب إطلاق النار عليه، تصل إلى ملايين الأمريكيين والأمريكيات رسائل إلكترونية من حملة الرئيس ترامب يقول فيها «شكرا للجميع على صلواتكم أمس، فالله وحده هو الذي منع حدوث ما لا يمكن تصوره. لن نخاف، وبدلا من ذلك سنبقى متحدين في وجه الشر. صلواتنا وحبنا للضحايا الآخرين وعائلاتهم. نصلي من أجل شفاء الجرحى، ونحمل في قلوبنا ذكرى المواطن الذي قتل بشكل فظيع». ثم أضاف ترامب «أنا حقا أحب بلدنا، وأحبكم جميعا، وأتطلع إلى التحدث إلى أمتنا العظيمة هذا الأسبوع من ولاية ويسكونسن. تذكروا هذا: معا سنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى». ثم أرسلت الحملة رسالة أخرى بتوقيعه جاء فيها «لن أستسلم أبدا». من كان يصدق أن صورة ترامب الأيقونية وهو يرفع قبضة يده اليمنى بإشارة التحدي والانتصار بينما وجهه ملطخ بالدماء وينزف من جهة أذنه اليمنى، وأفراد الخدمة السرية يسحبونه بسرعة، ستكون صورة العام وصورة حملة إعادة انتخابه؟ من كان يصدق أن أغلبية ضخمة من الحزب الجمهوري ممن تحدثت خلال أيام المؤتمر تؤمن لحد اليقين أن الدولة الأمريكية العميقة، ممثلة في أجهزة الاستخبارات ومكتب التحقيق الفيدرالي (إف. بى. أي)، هي من تقف خلف محاولة اغتيال دونالد ترامب؟ ومن كان ليصدق أن ترامب، الملياردير ابن الملياردير، سيختار دي جى فانس، الذي يمثل النقيض لترامب في كل شيء من نشأته المتواضعة في عائلة مفككة ضربها الجهل والفقر والإدمان؟

أيامنا العصيبة

تعيش مصر منذ منتصف يوليو/تموز 2023 أياما عصيبة، شهدت انقطاعات متوالية للتيار الكهربائي عن المنازل ومؤسسات العمل الإنتاجية والإدارية. واحد من أهم الأسباب التي قيلت في تبرير هذا الإجراء، حسب عمرو هاشم ربيع في “الشروق” انخفاض إنتاج حقل ظهر من 3 ملايين قدم مكعب إلى 1.9 مليون قدم مكعب في اليوم. بالطبع أُضيف لهذا السبب سبب آخر، وهو حرب غزة، فبعد عدة أشهر من يوليو 2023، وبسبب عدوان إسرائيل على غزة يوم 8 أكتوبر/أكتوبر 2023. توقفت إسرائيل مؤقتا عن توريد الغاز لمصر، رغم وجود اتفاق، متذرعة بما سمته الظروف القاهرة، هذا الغاز تستورده مصر بغرض إسالته في إدكو ودمياط ثم تصديره إلى البلدان الأوروبية. الغاز المستورد كان من حقل تمار الواقع في مياه المتوسط قبالة أشدود. الحقل يصدر 15% من إنتاجه إلى الخارج، ومن ذلك مليار قدم مكعب لمصر يوميا، زادت في الفترة الأخيرة مع وفرة إنتاج الحقل، وزيادة الطلب على الغاز من قبل دول أوروبا بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.. المهم في كل ما سبق أن إنتاج مصر من الغاز قل كثيرا، وأدى إلى عدم القدرة على توليد الكهرباء. هنا من المهم التذكير بأن في مصر 80 محطة لتوليد الكهرباء، يعمل 25 منها بنسبة 31% بالغاز والسولار معا، و19 بنسبة 25% بالغاز والمازوت معا، و11 محطة بالغاز فقط، و12 بنسبة 15% بالسولار، كما توجد 6 محطات تعمل بطاقة المياه، وواحدة شمسية وتعمل بالغاز، و2 بالطاقة الشمسية و3 بالرياح، وواحدة بالمازوت ومقرها الوليدية في أسيوط. وتضيف الخريطة أن 55% من محطات التوليد تخص الدورة المركبة (أي تعمل بالغاز مع المازوت أو الغاز مع السولار)، وأن 29% من المحطات محطات بخارية، و7% محطات غاز صرفة، و5% محطات تعمل بالطاقة المتجددة من خلال الشمس والرياح، و5% أخرى بالشمس فقط.

مصدر لا ينضب

الخريطة التي كشف تفاصيلها عمرو هاشم الربيع تشير إلى أن الغاز حيوي لإنتاج الكهرباء في مصر، سواء منفردا أو بالمشاركة مع مصدر طاقة آخر. لذلك وفي إطار العمل على تحديد المشروعات القومية ذات الأولوية القصوى للبلاد، يقترح وضع إنتاج الكهرباء من المصادر المتجددة على خريطة المشروعات القومية للبلاد في الأشهر القليلة المقبلة. فمصر فيها شمس دائمة، وفي الجنوب على الأخص تتركز تلك الطاقة طوال العام. هذه الطاقة ليست غريبة عن مصر، فمصر تعرف توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية كما هو وارد من الإحصاء السابق، غاية ما هنالك هو إننا نريد تكثيف العمل في إنتاج الكهرباء من هذا المصدر الذي لا ينضب، بل أن أحدا لن يجادل كثيرا في اعتبار تلك الخطوة المهمة لا تقل أهمية عن تأسيس شبكة الطرق والمواصلات التي أصبحت مكتملة اليوم تقريبا، وهي أيضا لا تقل أهمية عن عمليات التعمير في العاصمة الجديدة والساحل الشمالي، بل إنها لا تقل أهمية عن تدوير وتنقية مياة الصرفين الزراعي والصحي ومعالجة مياة البحر. الاستثمار في إنتاج الكهرباء من الشمس أمر بات حيويا في ظل شح الغاز الذي يبدو أنه سيستمر لفترة، وهو ما أثر بشدة ليس فقط على انقطاع الكهرباء في المنازل، بل أيضا انقطاع الكهرباء عن المصانع، ما أدى لتوقف العمل في الكثير منها، وأثر ذلك بشدة على جلب الاستثمارات المحلية والأجنبية بشكل بالغ، إضافة لتأثيره المباشر على قطاع السياحة ـ وكذلك قطاع الزراعة بسبب توقف شركات إنتاج الأسمدة عن إنتاج السماد؟ مشروع إنتاج الكهرباء من الشمس يحتاج بالفعل للتفكير الجدي والعاجل، عساه يكون مخرجا ملائما لإنتاج الكهرباء، ورغم أنه أمر غير رخيص التكلفة، إلا أنه يجب النظر لتكلفته، وهي تكلفة مرة واحدة فقط، مقارنة بشراء الغاز والمازوت دوما من الخارج.

داء العصر

الجيل «الغربي» الراهن هو الأكثر هشاشة بين كل الأجيال السابقة، والأمم حين تصاب بالهشاشة تصبح خطرا على وجودها، وعلى الآخرين. قبل نحو ألف عام، وفق ما ذكرنا مهدي مصطفى في “الأهرام” أصيبت أوروبا بالهشاشة الاجتماعية والاقتصادية والدينية، فيظهر البابا أوربان الثاني، يخطب في مجمع كليرمونت بجنوب فرنسا، وكان مثقفا سياسيا، يعرف ما يدور في عصره، يظهر ويطالب الأمراء والقادة في فرنسا بغزو الشرق تحت شعارات دينية، عرفت بحملات الفرنجة، ووصلت إلى العدد ثمانية هل يمكن أن تتكرر حالة أوربان في العصر الراهن بصور أخرى؟ وهل الشروط التاريخية متوافرة؟ وهل ستكون الحملات على الشرق وحده، أم سيكون المسرح كل جهات الأرض الشاهد أن شروط عصر أوربان متوافرة بقوة، تتجلى في انتخابات فرنسا، بلد الثورة والمقصلة، فقد أظهرت نتائج انتخابات الجمعية الوطنية الفرنسية، انقساما حادا بين التيارات السياسية والاجتماعية، ما بين يسار متطرف، ويمين متطرف، ووسط يقاتل من أجل البقاء. الكتل الثلاث لا تلتقي في طريق واحد، ولم تحصل أي منها على أغلبية، فتقوم بتشكيل حكومة فرنسية قادرة على الخروج من الأزمات الوجودية. الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هو من يقول إن فرنسا في خطر وجودي، ويحذر من حرب أهلية، يتجلى الانقسام القاتل في الموقف من الحرب الروسية الأوكرانية، وحرب الإبادة الإسرائيلية في غزة، وفي الموقف من السياسة الأمريكية، وأخيرا من الأوضاع الاقتصادية، والاجتماعية، ومسألة الهجرة المزمنة، والأصول العرقية الضاغطة.

أخطر من النووي

تبدو فرنسا حسب مهدي مصطفى أشبه بوضع ألمانيا ما بين الحربين العالميتين، حين انقسمت إلى تيارات متناحرة، لا تستطيع تشكيل حكومة موحدة، فوجدت نفسها في نفق النازية في نهاية المطاف، وكان ما كان، ولا يزال، يتجلى في نشأة إسرائيل على الأراضى الفلسطينية الصور الفرنسية لا تختلف كثيرا عن الصور في بريطانيا «العظمى»، فقد عاد حزب العمال بعد أربعة عشر عاما إلى السلطة، بأغلبية كاسحة، مستغلا الأوضاع الاقتصادية، والمواقف السياسية الخارجية القلقة لحزب المحافظين، وظهر رئيس الوزراء الأسبق توني بلير على المسرح مرة أخرى، ناصحا رئيس الوزراء الجديد كير ستارمر، كأن الصور تبدو آتية من عصر جورج بوش الابن وتوني بلير، وقد قررا معا غزو العراق، خوفا من تدمير العالم في 45 دقيقة على ضفة أخرى، جاءت زيارة فيكتور أوربان رئيس وزراء المجر، إلى روسيا، بحثا عن سلام في الجبهة الأوكرانية، لتثير الغضب في الاتحاد الأوروبي. الغضب من أوربان ليس بسبب مواقفه من الحرب، أو لأنه ينتمي لليمين فحسب، بل لأن بلده تترأس الاتحاد الأوروبي في هذه الدورة، ما يجعل زيارته إلى موسكو تعبيرا عن موقف الاتحاد الأوروبي ككل، والموقف الأوروبي معروف بدعمه لاستمرار الحرب حتى هزيمة روسيا هزيمة واضحة، وهذا أمر مستحيل في الأفق المنظور، حسب تصريحات أوربان منذ بداية الأزمة قبل عامين. وإذا عبرنا إلى ضفة المحيط الأخرى، فسنكتشف أن الهشاشة السياسية والاجتماعية تصيب أمريكا في مقتل، وهي أهم دولة غربية، ثم عالمية خلال قرنين ونصف القرن الماضي، ستحتفل بمرور هذا الزمن باحتفال مهيب عام 2026. الشاهد أن أمريكا أكثر انقساما على نفسها من أوروبا، وتنظر الأجيال الجديدة إلى آبائها المؤسسين على أنهم كانوا تجار عبيد، وقد أسسوها بالقتل والإبادة، وهي نظرة تستشري بين الأجيال الجديدة التي لم تعد تنظر بتقديس لهؤلاء الآباء، كما جرى العرف والثقافة السائدة. الشاهد أن الهشاشة السياسية أخطر من أسلحة الدمار الشامل، فلتحذروها قبل فوات الأوان.

لتعمر طويلا

روشتة جديرة بالاهتمام وضعتها صفية مصطفى أمين في “المصري اليوم” لا تحقد على الدنيا لأنها حرمتك من الصحة أو حرمتك من الأبناء أو حرمتك من المال. انظر حولك، سوف تكتشف أن الله أعطاك أشياء كثيرة، محروم منها غيرك. لا تشقَ بما ليس عندك. اعرف قيمة ما لديك. ارض بما منحك الله: من أصدقاء يحبونك مثلا، ومن راحة بال لا يملكها الكثيرون. حاول أن تستمتع بالأشياء الصغيرة، حاول أن تتذكر النعم التي منحها الله لك. لا تفكر في الكوارث والمصائب طوال الوقت، حاول أن تتقبل الأزمات والمشاكل بصبر. أعرف رجلا يملك ملايين الجنيهات، ولكنه مريض بالسكري. لا يستطيع أن يأكل السكريات التي يعشقها. يمر من أمام محال الحلويات كل يوم ويتمنى أن يتذوق الأصناف التي يحبها، ولكنه لا يستطيع. يشعر بأنه أتعس إنسان في العالم لأنه محروم من أكل الحلويات بالكمية التي يريدها. قلت له يوما أن ملايين من الناس لم يذوقوا طعم الكعك، وهم على استعداد أن يمتنعوا عن أكل الحلويات، في مقابل أن يملكوا واحدا على ألف من ثروته الطائلة، فهو لا يفكر في ما أعطاه الله، ولكنه يفكر فيما حرم منه. قلت له: لماذا لا تحمد الله على الفيلا الجميلة التي تعيش فيها بأرقى الأحياء، وعلى المصعد الذي يحملك إلى غرفة النوم في الدور الثاني، وعلى الأسرة السعيدة التي تعيش وسطها، وعلى قدرتك على أن تدفع أجور الأطباء في أي دولة من دول العالم، وأنك تملك أسطولا من أغلى السيارات في العالم، ولا تختنق في زحام المواصلات العامة. إن الله يزيد من نعمه لمن يرضى بحاله، ويرى الجمال ويتجاهل القبح، يشم رائحة العطر ولا يشم رائحة البصل. يحمد الله دائما على نعمه ولا يلعن الدنيا التي ظلمته يذكر أصحاب الفضل عليه ويسقط من ذاكرته من طعنه في ظهره. الذي يستطيع أن يفعل ذلك يعيش حياته سعيدا هادئا مرتاح البال. يضع رأسه على الوسادة، فينام فورا. هذا الشخص لا يقيم في خياله محاكم للناس التي تسيء إليه، ولا يغضب من كلمة، ولا يثيره تصرف، أو يضايقه نقد. فهو إنسان واقعي، يعلم أنه ليس ملاكا. يقبل الناس كما هم، فيحافظ على أعصابه بالتسامح والعفو، ولا يحرقها بالتشفى والانتقام.

 

القدس العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب