الصحافه

بعد استهدافها الحديدة.. إسرائيل مهددة شعوب الشرق الأوسط: أرأيتم؟

بعد استهدافها الحديدة.. إسرائيل مهددة شعوب الشرق الأوسط: أرأيتم؟

آفي أشكنازي

هدف الهجوم ميناء الثوار الحوثيين وميناء الحُديدة في اليمن، والرسالة لإيران والشرق الأوسط كله: إسرائيل ستهاجم بعيداً جداً، 1700 كيلومتر عن البيت، في وضح النهار مع جيش وعشرات الطائرات والمروحيات. لقد كان هذا واحداً من الهجومات الدراماتيكية التي تنفذها إسرائيل في السنوات الأخيرة. والجيش يشرح: “الكل انتظر كيف سنرد ومتى وبأي شدة سنرد، وقد رأوا”.

هذا الهجوم بعد تسعة أشهر من إطلاق صواريخ جوالة ومُسيرات نحو إسرائيل. وبالإجمال، أطلق الحوثيون 220 من الصواريخ والمُسيرات. لكن الحدث فجر الجمعة تجاوز الخط الأحمر، إذ تسللت النار للمرة الأولى منظومات الدفاع وتسببت بقتيل وجرحى.

لقد كانت العملية مكثفة وضمت عشرات الطائرات والمروحيات، بينها طائرات اف 35، وطائرات اف 15 التي هي طائرات القصف الثقيل وطائرات قتالية اف 16 لحماية طائرات القصف.

إضافة إلى ذلك، كانت هناك أربع طائرات شحن الوقود وزودت عموم الطائرات بالوقود. وبالتوازي، دفعت إلى المنطقة بمروحيات وحدة 669، احتياطاً لحالة خروج من إحدى الطائرات. وفي الفوق طارت طائرات “نحشون” لتشرف على الهجوم كله. من المهم الإشارة إلى أن إسرائيل أطلعت الولايات المتحدة عليه قبل الهجوم.

حددت إسرائيل ميناء الحُديدة كالميناء الخاص بالحوثيين. امتنع الأمريكيون عن ضربه لأن الميناء يسمح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى اليمن. أما إسرائيل فتدعي وجود ميناءين آخرين في اليمن، لذا لا مانع من ضرب ميناء الحُديدة. ويقول الجيش إن الميناء تعطل نتيجة الضربة.

بدأت العملية تتدحرج منذ صباح السبت. وبعد تلقي الأذون من وزير الدفاع غالنت ورئيس الوزراء نتنياهو، سارع الجيش الإسرائيلي للاستعداد للهجوم. وبهدوء تام، بقي كل سلاح الجو متحفزاً. معظم القواعد بدأت بإعداد الهجوم. وكان أول من خرج إلى المهمة طائرات “نحشون” ومروحيات 669 باتجاه الخليج الفارسي. بعدها، عند الساعة الثالثة ظهراً، بدأت الطائرات القتالية وأربع طائرات شحن بالوقود بالإقلاع من عدة قواعد لسلاح الجو.

يدور الحديث عن طيران طويل بينما كانت الطائرات مع سلاح كامل. طائرات الهجوم كانت مطالبة بالطيران بمستوى منخفض، ولهذا شاهدها سكان إيلات. وأجرت الطائرات سلسلة من طلعات القصف على 12 هدفاً في ميناء الحُديدة وعادت بسلام.

بين المنشآت التي أصيبت: حاويات الوقود ومنشآت مصافي البترول، التي هي أحد مصادر دخل الحوثيين. في نهاية اليوم، نقلت الضربة صورة نار لكل العالم، مع التشديد على الشرق الأوسط.
معاريف 21/7/2024

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب