الصحافه

صحيفة عبرية: كيف سيتأثر “الجيش الإسرائيلي” سلباً حال تسلم ترامب مفاتيح واشنطن؟

صحيفة عبرية: كيف سيتأثر “الجيش الإسرائيلي” سلباً حال تسلم ترامب مفاتيح واشنطن؟

وقعت الانعطافة على خلفية ضعف أمريكي. باراك أوباما تعهد باستخدام الجيش الأمريكي في الساحة السورية حيث لعبت دور النجم بعنف محافل إيرانية، وخيب الظن. لم يكن العالم يعنيه. ترامب هو الآخر أغمض عينيه عندما هاجمت إيران السعودية بالصواريخ، ومرت أمريكا عن ذلك مرور الكرام وكأن شيطاناً تملكها.

تأثر ترامب بخطوة مغلوطة من نتنياهو، ألغى الاتفاق النووي مع إيران ولم يفعل شيئاً لصد آية الله. وضع سيئ وأصبح أسوأ. وبفعله ذلك، منح إيران حرية عمل دولة للسعي إلى إنتاج سلاح نووي.

بالمقابل، عزز بايدن مكانة للولايات المتحدة الدولية. فقد ساعد أوكرانيا بالدفاع عن نفسها ضد عدوان بوتين، ونجح بذلك جزئياً رغم معارضة الانعزاليين في بلاده، بمن فيهم المرشح الحالي لمنصب نائب الرئيس عن الجمهوريين، السيناتور جي دي فانس. كما أن بايدن لم يترك شكاً في أنه إذا ما اجتاحت الصين تايوان فستجد أمامها جيشاً أمريكياً. ومن فوق كل شيء، المساعدة الأمنية والسياسية التي منحها ويواصل منحها لإسرائيل في الحرب التي فتحت من غزة في أكتوبر 2023.

ولو لم يصر نتنياهو على منع مشاركة السلطة الفلسطينية بين الجهات العربية التي تتسلم إدارة غزة بدلاً من حماس، لقام بمبادرة بايدن حلف استراتيجي أول في أهميته للولايات المتحدة ومصر والسعودية ودول الخليج وإسرائيل، لأجل صد العدوان الإيراني الذي يهدد كل المنطقة.

أما ترامب فيؤشر إلى أنه لن يهرع لنجدة أوكرانيا رغم أنها ضحية العدوان من بوتين. فضلاً عن ذلك، كتبت “نيويورك تايمز” قبل بضعة أيام أن ترامب يرى في الولايات المتحدة شركة تأمين. إذا كانت أوروبا الديمقراطية هي البوليصة، فإن الولايات المتحدة تمنحها الحماية (وإن كان محقاً في مطلبه بأن على أوروبا مضاعفة نصيبها في تمويل الناتو).

كل هذا لا يتعلق مباشرة بأمن إسرائيل. يقول العقل إن ترامب وفانس سيدعمانها بقلب كامل رغم الشقوق في العلاقات. ولا يوجد في الحزب الديمقراطي دعم واضح (آخذ في التناقص) لإسرائيل. لكن إذا ما أضعف ترامب الصلة بالناتو وبتايوان ولم يسعَ إلى إقامة الحلف الإسرائيلي – السعودي – الأمريكي لميله في تقليص وجود الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، فسيكون لهذا تأثير سيئ على قدرة الجيش الإسرائيلي على ردع دول معادية.

دان مرغليت

إسرائيل اليوم 24/7/2024

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب