الصحافه

ارتفاع أسعار الوقود ينذر بموجة جديدة من الغلاء… والحكومة تعزو القرار لأحداث السودان وغزة

ارتفاع أسعار الوقود ينذر بموجة جديدة من الغلاء… والحكومة تعزو القرار لأحداث السودان وغزة

القاهره / حسام عبد البصير

تحدث السفاح نتنياهو أمام الكونغرس، ففضح في المقام الأول جوقة القتلة الذين لم يكفوا عن التصفيق له، متناسين صور الضحايا من الأطفال والنساء، وتفاصيل أفظع المذابح التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني للشهر العاشر على التوالي، بينما أشقاء الضحايا ما زالوا يأملون من الإدارة الأمريكية التدخل إيقاف المجازر، بينما هي التي تصدر لنتنياهو الأوامر بالتوسع في القتل، عبر إرسال مزيد من القنابل الغبية، وأحدث أسلحة الفتك.
ورحبت مصر بقرارات لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو”، الصادرة بالإجماع خلال دورتها 46 المنعقدة في العاصمة الهندية نيودلهي، الخاصة بالحفاظ على المواقع الفلسطينية المسجلة على قائمة التراث العالمي، وحمايتها، وتشمل البلدة القديمة للقدس وأسوارها، والبلدة القديمة في مدينة الخليل، وموقع فلسطين أرض الزيتون والعنب – المشهد الثقافي للمدرجات الزراعية جنوب القدس – بتير. وأكدت مصر رفض الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وبصفة خاصة في البلدة القديمة للقدس، التي تستهدف تغيير الوضع القائم فيها، مطالبة الحكومة الإسرائيلية بوقف الإجراءات غير القانونية الهادفة لتغيير طابع القدس الشرقية، واحترام الوضع القائم بالأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، والامتثال للقرارات الدولية ذات الصلة.
بحلول الساعة السادسة والنصف صباح أمس الخميس، صدر القرار بزيادة كبيرة جديدة في أسعار معظم السلع، إذ قررت لجنة تسعير المواد البترولية زيادة أسعار منتجات وقود الطاقة بمعدل يتراوح ما بين جنيه ونصف الجنيه لجنيهين، وقال خالد عثمان مساعد وزير البترول لشؤون التجارة الداخلية، إن الدولة المصرية عملت على ترشيد الدعم ضمن منظومة الإصلاح الاقتصادي، حتى أصبح السولار والبنزين غير مدعمين بحلول يونيو/حزيران 2019، وجرى تشكيل لجنة معادلة التسعير التلقائي. وأضاف عثمان: “الأحداث العالمية في السنوات الأخيرة بالإضافة إلى أحداث السودان وحرب غزة، وضرورة تحرير سعر الصرف أدت جميعها إلى رفع التكلفة بشكل مرعب”.
وكشف مصدر في الجمعية العمومية في غرفة شركات السياحة، الخطة الموضوعة قبل بداية موسم العمرة الجديد 1446 هجرية، أنه خلال الأيام المقبلة سيتم شن حملة لضبط الكيانات الوهمية، وأيضا تحديد الكيانات الوهمية على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى يتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضدها، قبل بداية موسم العمرة الجديد. وفي محاولة لتكريم اللاعب الذي اختتم حياته بنهاية مأساوية قررت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية إطلاق اسم اللاعب الراحل أحمد رفعت على أحد فرق برنامج “كابيتانو مصر” في موسمه الثالث، المقرر انطلاق مرحلة الاختبارات له قريبا في محافظات مصر. ومن المقرر أن تكون بداية مرحلة الاختبارات للبرنامج في موسمه الثالث من محافظة كفر الشيخ مسقط رأس اللاعب الراحل أحمد رفعت. كما قررت الشركة أيضا، تخصيص جائزة باسم اللاعب الراحل في مركز “الجناح الأيسر”.
ليتها تتم

يعد اتفاق الفصائل الفلسطينية، في حوارها الذي استضافته الصين، على تشكيل حكومة وفاق وطني مؤقتة، خطوة مهمة للتصدي لسيناريوهات إسرائيل المعلنة، التي تتوهم أنها ستملأ بها الفراغ في غزة بعد الحرب، لاسيما أن هذه الحكومة المتفق عليها، وتنشأ بقرار من الرئيس بناء على القانون الأساسى الفلسطيني المعمول به، ستمارس سلطاتها وصلاحياتها على الأراضي الفلسطينية كافة في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة. تابع الدكتور عمار علي حسن في “الوطن”: أدرك الفلسطينيون أخطار المحاولات الإسرائيلية لفرض طريقة في إدارة غزة بعيدا عن «حماس»، سواء كانت عودة الاحتلال الكامل للقطاع، أو وجود قوة عربية مشكلة من عدة دول، أو إسناد الأمر إلى السلطة الفلسطينية مع استبعاد كامل لفصائل المقاومة الحاملة للسلاح الآن، ولذا لم يكن أمام الفلسطينيين من سبيل لقطع الطريق على الخطط الإٍسرائيلية، سوى تشكيل هذه الحكومة، لاسيما أنها ستأخذ على عاتقها إعادة إعمار قطاع غزة، والتمهيد لإجراء انتخابات عامة بإشراف لجنة الانتخابات الفلسطينية المركزية بأسرع وقت، وفقا لقانون الانتخابات المعتمد. نعم، كانت الخطط الإسرائيلية معلقة في الفراغ، أو متعثرة لأنها تعتمد على حسم تام للمعركة لصالح تل أبيب، وهو ما لم يتم، وتتطلب كذلك موافقة أطراف عربية تسند إليها إدارة القطاع، لكن ترك الأمور عند هذا الحد، دون أن يطرح الفلسطينيون حلا ينبع من ذاتهم، ويعبر عن مصلحتهم، ويمنع تصفية قضيتهم، كان يشكل خطرا داهما عليهم.

فرصة ذهبية

وكما أخبرنا الدكتور عمار علي حسن، فإن القرارات جاءت لتخدم هذا المسار المهم، إذ اتفقت الفصائل على الوصول إلى وحدة وطنية فلسطينية شاملة، تضم القوى والفصائل الفلسطينية كافة في إطار منظمة التحرير، وتفعيل وانتظام الإطار القيادي المؤقت الموحد للشراكة في صنع القرار السياسي، وفقا لما تم الاتفاق عليه في وثيقة الوفاق الوطني الفلسطيني الموقعة في القاهرة بتاريخ 4 مايو/أيار 2011، حتى يتم تشكيل المجلس الوطني الجديد من أجل تعميق الشراكة السياسية في تحمل المسؤولية الوطنية، ورفض كل أشكال الوصاية ومحاولات سلب الشعب الفلسطيني حقه في تمثيل نفسه، أو مصادرة قراره الوطني المستقل، والالتزام بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، طبقا لقرارات الأمم المتحدة، وضمان حق العودة طبقا لقرار 194، وحق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وإنهائه، وفق القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة. وما يسهم في أهمية هذه الخطوة أنها كسرت الجفاء بين السلطة الفلسطينية وفصائل المقاومة، وجعلت الطرفين يتبادلان التفاهم في ظل اللحظة الراهنة، بعد أن كانت السلطة توجه انتقادا شديدا لإطلاق حماس «طوفان الأقصى»، يصل إلى حد الإدانة، وكانت «حماس» تغمز في قناة السلطة وتراها متواطئة أو على الأقل صامتة على العدوان الإسرائيلي. وما يؤكد كسر الجفاء أن الفصائل الفلسطينية اتفقت على نقاط مهمة أيضا، منها: التمسك بوحدة الأرض الفلسطينية، ومتابعة تنفيذ اتفاقيات إنهاء الانقسام، وتوحيد الجهود الوطنية لوقف حرب الإبادة الجماعية التي تنفذها دولة الاحتلال وقطعان المستوطنين بدعم ومشاركة الولايات المتحدة الأمريكية، ومقاومة محاولات تهجير الشعب الفلسطيني، والإقرار بحق مقاومة الاحتلال لتقرير مصير الفلسطينيين، وفك الحصار على غزة، ودعم وإسناد الصمود البطولي للشعب ومقاومته الباسلة.
سفاح وممثل

بخطاب عاطفي وكأنه ممثل بارع، وقف نتنياهو أمام الكونغرس الأمريكي، ليوصل لهم رسالة مؤثرة وكأنه في حالة شجن ومظلومية، وأن أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول تمثل 20 ضعف أحداث الحادي عشر من سبتمبر/أيلول، ويتبرأ من دماء الفلسطينيين المدنيين، ويقسم أنه لم يقتل مدنيا في رفح، ومن قتلهم إرهابيون، وأن سبب قتل عشرات المدنيين في رفح جاء نتيجة تفجير مخزن أسلحة لـ”حماس”. وواصل كذبه الذي تابعه عبد الغني الحايس في “القاهرة 24″، متهما المتظاهرين أمام الكونغرس بأنهم مدفوعون من إيران، التي ترسل فرق الموت لأمريكا، وتتمنى الموت لأمريكا وإسرائيل معا، وأنها تمول المظاهرات ضد إسرائيل، وأنها سبب كل الأعمال الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط. وشكر الرئيس بايدن لأنه صهيوني فخور بصهيونيته، وزعم أن هزيمة “حماس” ستكون قاسية وضربة مميتة لإيران، وكل الصواريخ التي أطلقت علينا جعلت من الإسرائيليين لاجئين في بلادهم، وأنه يوعد الإسرائيليين والأمريكيين بالنصر وتحرير الرهائن. هو يريد من الأمريكيين فقط لإنهاء الحرب بسرعة أن يحظى بدعم أكبر، ليكون نصره سريعا، وأنه يوعدهم بإنهاء الحرب لو قامت “حماس” بتسليم سلاحها وتسليم كل الرهائن، وفي حالة رفض حماس لن يوقف الحرب حتى يدمرهم تماما، وسيعيد الرهائن لتحقيق النصر الشامل عليهم، ويتخذ كل الإجراءات لحماية حدود إسرائيل، كما فعل مع الحوثيين، ردا على اعتدائهم داخل إسرائيل. وواصل المجرم تهديده للمحكمة الدولية، ونحن نعلم جيدا أن إسرائيل لم تحترم يوما أي قرارات أممية أو مجلس الأمن طالما الإدارة الأمريكية تساندهم.

شركاؤه في الإبادة

تناسى السفاح نتنياهو أنه قتل آلاف الأطفال بدم بارد وصمت دولي. مارس المجرم هوايته في الكذب، بعواطف جياشة، جعل من الأجلاف يقفون أكثر من مرة تصفيقا، ولعب على وتيرة الانتخابات الأمريكية، وبكل دبلوماسية وتودد شكر ترامب وبايدن. صدق هؤلاء المصفقون، حسب عبد الغني الحايس كل الكذب وتناسوا كل الحطام والدمار الذي في غزة، آلاف من الشهداء والمصابين، وضع صحي خطير يؤدي إلى كارثة إنسانية مروعة، مجاعة قاسية ويدعي أنه مرر ملايين الأطنان من المواد الغذائية تسرقها “حماس” ولا تسلمها للمدنيين. ملايين من الأحرار حول العالم في أوروبا وأمريكا وكل دول العالم خرجت ترفض تلك الحرب، نقلت كل وكالات الأنباء الصور الحقيقية لكل الدمار والخراب والوضع الإنساني الصعب، فهل كل هذا كذب، أم خيال علمي، أيها الأعضاء من مجلسي النواب والشيوخ؟ هل كل النداءات التي أطلقتها المنظمات الحقوقية والإنسانية عن حقيقة الوضع الصعب في غزة، كل هؤلاء كذبة ونتنياهو فقط هو من يملك الحقيقة. الكرة الآن في ملعب الإدارة الأمريكية لو أرادت وقف تلك الحرب لفعلت، فأيديكم ملطخة بدماء الأبرياء من شعب فلسطين، وتواطؤكم مع هذا المجرم وصمة عار ستلاحقكم أينما كنتم. على دول العالم الأبي المنادي للسلام أن يتدخل فورا لوقف الحرب، فكلمات الإدانة وعبارات الشجب لن تمحي خطيئتكم وخذلانكم. وعلى السلطة الفلسطينية وكل الفلسطينيين توحيد صفوفهم وكلمتهم. وعلى الدول العربية والإسلامية أن تكون حاضرة في المشهد بشكل فاعل، وأن يتحركوا في كل الاتجاهات، ومع كل الدول الغربية والأمريكية لتشكيل لوبي حقيقي للضغط لوقف الحرب والوصول إلى حل الدولتين.

زلزال الكنيست

بعد قرار الكنيست رفض إقامة دولة فلسطينية، الذي اعتبره الدكتور سيد قاسم المصري في “الشروق” بمثابة الزلزال يتساءل عن وضع السلطة الفلسطينية القانوني الآن؟ وماذا سيكون رد فعلها؟ لا شك أن موقفها ازداد صعوبة، وهي في أمس الحاجة إلى دعم عربي، وأرى أن لدينا فرصة سانحة لتحرك عربي قومي وناجز بعد صدور الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية، الذي قضى بأغلبية كبيرة وبمنتهى الوضوح بـ«حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وعدم مشروعية الاحتلال الإسرائيلي الذي يستمر في حرمان هذا الشعب من حقه الأصيل، كما قضت المحكمة بأن ممارسات إسرائيل في الأراضي المحتلة – بما في ذلك القدس- غير مشروعة خاصة الاستيطان، وطالبت بإزالة المستوطنات وإنهاء الاحتلال، وأن هناك واجبا على جميع الدول أن تتعاون مع الأمم المتحدة لوضع حد لهذا الاحتلال، وعلى هذه الدول ألا تعترف بالوجود غير الشرعي لإسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس، كما طالبت المحكمة مجلس الأمن والجمعية العامة باتخاذ التدابير اللازمة لإنهاء هذا الوضع الذي يمثل تهديدا للأمن والسلم العالميين». يلاحظ استخدام المحكمة لكلمة تدابير Measures، وهو تعبير له دلالاته في الأمم المتحدة، وهو التعبير الوارد في الفصل السابع للميثاق الخاص باستخدام القوة في حالة تهديد السلم العالمي. أتمنى ألا نهدر هذه الفرصة وألا نتركها تذهب أدراج الرياح، كما حدث لحكم المحكمة التاريخي بشأن جدار الفصل العنصري، الذي أقامته إسرائيل، وكما أهدرنا فرصا أخرى.. ويجب أن نعي أن الإعلام العالمي مهم في تشكيل الرأي العام، وبالتالي الضغط على أصحاب القرار، لذلك يقترح الكاتب على الدول العربية، خاصة الأعضاء منها في اللجنة السداسية التي شكلتها قمة الرياض، أن تدعو لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن على مستوى رؤساء الدول، وأكرر على مستوى رؤساء الدول، فهذا هو الذي سيعطى الزخم الإعلامى العالمي المنشود للنظر في القرار الخطير الذي اتخذه البرلمان الإسرائيلي، الذي يتحدى فيه العالم أجمع، والذي يعني أن الشعب الفلسطيني ليس أمامهم إلا العيش الدائم في ظل نظام الأبرتهايد أو مغادرة البلاد.

حل الدولتين

سنذهب إلى مجلس الأمن، كما أخبرنا الدكتور سيد قاسم المصري، مسلحين ليس فقط بقرار محكمة العدل الدولية، لكن بمؤازرة تيار عالمي كبير يرى أن الحل الوحيد الذي يضمن لإسرائيل البقاء والأمن هو حل الدولتين، وهذا التيار موجود بقوة حتى لدى الدول المؤيدة والداعمة لإسرائيل، حتى داخل اللوبي اليهودي في هذه المجتمعات. هذا هو أقل ما يجب أن نقوم به وأكرر أن حضور رؤساء الدول العربية للجلسة هو الذي سيعطي الزخم الإعلامي المنشود، ويضع القرار الإسرائيلي في بؤرة الاهتمام العالمي، فضلا عن أنه الرد القاطع على ادعاءات إسرائيل بعدم اهتمام الدول العربية بالقضية الفلسطينية، ومذابح الإبادة التي تحدث أمام أعيننا منذ قرابة العشرة شهور. وكما قالت حركة “السلام الآن” الإسرائيلية وقد خفت صوتها الآن بعد أن جنحت الغالبية العظمى من سكان إسرائيل نحو التطرف (64% من سكان إسرائيل اليهود يعارضون قيام دولة فلسطينية) فقد قالت حركة “السلام الآن” في منشور لها: إما الحل السياسي، أو الحرب والدمار الدائمين.. إما الديمقراطية وإما الاحتلال.. إما دولتان وإما دولة فصل عنصري واحدة. هذا هو السؤال الذي يجب طرحه على العالم، لأن البرلمان الإسرائيلي لم يقترح بديلا في قراره المشين. يجب أن تتحرك الدول العربية والإسلامية التي شكلت لجنة مماثلة للجنة العربية بشكل سريع، خاصة أن نتنياهو أثناء زيارته لواشنطن، يواجه تساؤلات حول قرار الكنيست، ليس فقط خلف الأبواب المغلقة لكن أثناء اجتماعه بأعضاء الكونغرس بمجلسيه، خاصة من الجناح اليساري في الحزب الديمقراطى بزعامة بيرني ساندرز المعروف بمواقفه التقدمية، وبتأييده لحل الدولتين، وإدانته لقتل إسرائيل لآلاف السكان المدنيين، وغالبيتهم من النساء والأطفال، وقصفها المدارس والمستشفيات ومخيمات اللجوء، ما سيولد مناخا إعلاميا مواتيا لتسليط الضوء على هذا الموضوع.

أفعى أمام ثعابين

كعادته وقف بنيامين نتنياهو، ينشر سمومه وأكاذيبه داخل أروقة الكونغرس الأمريكي، في تأكيد على تورط أمريكا رسميا وسياسيا في مذابح غزة، ودعم الكيان الصهيوني بما لا يستحق من كل أوجه الدعم. تزايد نفوذ اللوبي الصهيوني، حسب عبد المحسن سلامة في “الأهرام”، وارتماء أمريكا في أحضان إسرائيل، كان وراء هذا اللقاء المرفوض بين بنيامين نتنياهو مجرم الحرب، والمطارد من العدالة الدولية، ويداه ملطختان بدماء الأبرياء من الأطفال والنساء في فلسطين، والكونغرس الأمريكي تلك المؤسسة التشريعية الأمريكية، التي تزعم أنها راعية الديمقراطية وحقوق الإنسان في العالم. صحيح أن هناك العديد من أعضاء الكونغرس قاطعوا الجلسة، كما قام عدد كبير من اليهود الأمريكيين باقتحام مبنى الكونغرس مرتدين «القمصان الحمراء» في إشارة إلى حجم الدماء الرهيب في فلسطين، مرددين شعارات ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي، ورافضين زيارته. نعم حدث كل هذا، لكن في كل الأحوال لم يكن من اللائق أن تدعو المؤسسة التشريعية الأمريكية نتنياهو بعد أن تلطخت يداه بالدماء، وأصبح من المطلوبين على قائمة العدالة الدولية، ومتهما بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية. نتنياهو شخص «مهووس» و«متعصب» ومرفوض شعبيا داخل إسرائيل، ومرفوض على مستوى اليهود، خارج إسرائيل، وهو ما عبرت عنه المجموعة التي ارتدت «القمصان الحمراء» داخل مبنى الكونغرس، والأخطر هي شهادة الطبيب اليهودي الإنسان، الذي ذهب إلى غزة، وخرج ليدلي بشهادته حول مجازر جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة، وحجم الدماء والقتل «المذهل» هناك. الطبيب اليهودي الأمريكي العائد من غزة أوضح لشبكة «سي بي إس» الأمريكية أنه لم يشاهد في حياته أطفالا مقطعين ومصابين، كما رأى في غزة، مؤكدا أن الجيش الإسرائيلي قنص أطفالا بصورة متعمدة، بما يؤكد حالات الاستهداف الممنهج للأطفال، وارتكاب جرائم حرب بحقهم. وسط هذا الرفض اليهودي من داخل وخارج إسرائيل أصر الكونغرس الأمريكي على استضافة رئيس الوزراء الإسرائيلي لينشر سمومه، وأكاذيبه، وادعاءاته، والأخطر هو محاولة إضفاء شرعية أمريكية على تلك التصرفات الرهيبة. إلى متى وإلى أين تقوم أمريكا بتلك الأفعال المشينة ضد كل مبادئ العدالة والمساواة وحقوق الإنسان، وتناصر المعتدي والمحتل على حساب الأبرياء الباحثين عن حقهم في العدالة والمساواة والاستقلال.

دبابات البابا

آخر ما صدر عن محكمة العدل الدولية من قرارات، أن الاحتلال الإسرائيلي للأراضى الفلسطينية غير قانونى، وأن على إسرائيل أن تخرج من هذه الأراضي في أسرع وقت ممكن.. أما رد الفعل على ما صدر عن المحكمة فجاء على مستويين، أحدهما وفق ما قاله سليمان جودة في “الوفد” جامعة الدول العربية التي رحبت بالقرار، وثانيهما الرئاسة الفلسطينية التي رأت أنه قرار تاريخي. الشكر كله للمحكمة ولرئيسها نواف سلام، ولكن السؤال يظل، عما سوف يؤدي إليه هذا القرار على الأرض؟ هنا لا بد أن نذكر رد الزعيم السوفييتي جوزيف ستالين، الذي لما قيل له إن بابا الفاتيكان رأيه كذا وكذا في الحرب العالمية الثانية، التي كان الاتحاد طرفا فيها، رد فقال: كم دبابة لدى البابا؟ هذا بالضبط ما ينطبق على نواف سلام، الذي لا يملك شيئا يحوّل به قرار محكمته من حبر على ورق إلى فعل في دنيا الواقع.. ليس هذا تقليلا من شأن سلام، ولا من قدر المحكمة، ولكنه تقييم للأمور كما هي في واقعنا دون تهوين ولا تهويل. إن حديث المحكمة عن أن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية هو كمن يقول لك إن «واحد زائد واحد يساوي اثنين»، وإلا، فهل هناك أحد يجادل في صواب ما تقوله المحكمة؟ لا يوجد، بل إن إسرائيل نفسها تعرف بينها وبين نفسها على الأقل، إن وجودها في أرض فلسطين وجود غير قانوني، ولكنها تتصرف على أن هذه أرضها لا أرض الفلسطينيين.

خطوة البداية

احتجت تل أبيب التي تابع بياناتها باهتمام ومراجعة سليمان جودة، على قرار المحكمة وقالت كلاما غاضبا هنا وكلاما ساخطا آخر هناك، ثم بقى الحال على ما هو عليه، وبقى الفلسطينيون يواجهون الموت في الضفة الغربية وفي قطاع غزة على السواء.. ولا شيء سوف يغير من الوضع على الأرض، ولو صدر عن المحكمة ألف قرار وقرار بهذا المعنى. ربما يكون الشيء الذي أثار جنون الدولة العبرية، أن قرار المحكمة جاء يوم 19 يوليو/تموز، بينما كانت حكومة نتنياهو قد استصدرت قرارا من الكنيست في اليوم السابق مباشرة بمنع قيام دولة فلسطينية لأنها خطر على إسرائيل.. هذا التلازم بين القرارين هو ربما الذي أثار جنون الإسرائيليين وجعلهم لا يهنأون بقرار الكنيست. إسرائيل سوف تخرج من أرض فلسطين عندما يكون الفلسطينيون جبهة واحدة لا جبهتين، إحداهما في القطاع والأخرى في الضفة.. فهذه هي خطوة البداية ولا بداية سواها.. ومن بعدها سوف تأتى خطوات أخرى، ولكنك لا يمكن أن تقطع الخطوة الثانية في أي طريق إلا إذا كنت قد قطعت الأولى، وإلا، فإن خطوات الحركة على بعضها تصبح ضد منطق الأمور.. وربما يكون اتفاق الفصائل الفلسطينية في بكين قبل أيام على إنهاء الانقسام هو هذه الخطوة، غير أن الأمر يدعونا إلى أن ننتظر لنرى ما ستسفر عنه الأمور في ظل الأوقات العصيبة التي يمر بها العالم.

فرصة للصبر

على حد رأي يسري حسان الذي مرّ بتجربة انهكته، وفق رأيه في “المشهد”: كانت تجربتي مع رئاسة تحرير ديوان العامية في هيئة الكتاب، فرصة عظيمة للتدريب على الصبر وقوة التحمل، قلت انتهزها لأثبت لنفسي، ولغيري، أنني لست صداميا، ولا عصبيا، ولا سريع الغضب، ولا قليل الأدب، كما كنت أظن، ويظن غيري. طلعنا مؤدبين جدا على عكس المتوقع.. بدأت فصول الملهاة بطلب غريب وسريالي، سبع حبات وليس حبتين فقط، اخترت ديوانا للشاعر أشرف عتريس، وأرسلت نسخة ووردا إلى الهيئة، وتقريرا بصلاحية الديوان، الذي كان خاليا من المحرمات التسعة: الدين والجنس والسياسة وكرة القدم، بعد أن سيطرت على صديقي الشاعر مسعود شومان ثلاثة أيام بلياليها، لا يغادر دارهم في شبين القناطر، يهز جذع النخل فيساقط عليه رطبا جنيا، حتى أصيب بالسكر من النوع الأول، في معجزة طبية لا تحدث إلا في شبين القناطر، ونوى، والعمار بتاعة المشمش، وبلقس، والجعافرة بلد الحاج شداد بتاع الحشيش، وذلك ليراجع الديوان ويضبط تدوينه، باعتباره حامي حمى التدوين، في بر مصر وشمال افريقيا، لكن المسؤولين في الهيئة قالوا: إيه ده يا بني، إحنا أكبر دار نشر في الوطن العربي آه، بس إللي أنت باعته ده ما يمشيش عندنا. اعتقدت أنني أرسلت نسخة بالهيروغليفية، وقلت “إحنا آسفين يا صلاح” نراجعه تاني، ربما يكون مسعود شومان قد أصيب بالزهايمر نتيجة مضاعفات السكر، قالوا: مش النظرية، الديوان لازم يوصل لنا جاهزا على الطبع، يعني حضرتك تشوف مخرج فني، بمعرفتك كده، يخرجه، ومصمم أغلفه، بمعرفتك برضو، يصمم غلافه.

إعمل عبيط

تابع يسري حسان سرد تجربته المؤلمة، ولكن أليس لديكم، وأنتم أكبر دار نشر عربية، وحدة تجهيزات تقوم بهذه المهمة؟ قالوا لدينا، بس إحنا بندلع، والسلاسل مسؤولية رؤساء التحرير. ورغم أنني أعلم، علم اليقين، أن زملائي رؤساء تحرير السلاسل الأخرى لا يفعلون ذلك، فقد قلت لنفسي إعمل عبيط ونفذ التعليمات. ظللت أسبوعا أقنع صديقي الفنان الكبير، الحائز جائزة أفضل مخرج فني من نقابة الصحافيين، إسلام الشيخ، بتصميم الغلاف، وقلت له، وأنا في غاية الكسوف، معلش هي مكافأة تصميم الغلاف 250 جنيها، أعلم أنه أمر لا يليق بك وبمكانتك، وعندها قال أنا إللي ح اصمم الغلاف يا منعم، مشترطا أن يكون ذلك تطوعيا من أجل خاطري. قلت أحمدك يا رب لقينا حد محترم يرأف بحالنا، فاضل بقى المخرج الفني، استغثت بصديقي محمد مصطفى، وحدث معه ما حدث مع إسلام، قال من غير أي حاجة يا ريس، الناس لبعضيها وإحنا لازم نقف جنبك، كلنا فداء شعر العامية والفصحى والقصة القصيرة وميدان العتبة، قلت يا بركة دعا الوالدين. تصور حضرتك مدى صبري واحتمالي وقلة حيلتي وضعفي وهواني، أعرف أنك ستقول وليه تعمل في نفسك كده؟ أكيد أنت مش أنت، وأقول لك: لأ والله أنا هو أنا وأنت بتتغير. أردت أن أنجز المهمة بأي تمن، وحتى لا يتهمني أحد بالفشل، ثم إنني كنت تلقيت أكثر من مئة ديوان تقدم بها أصحابها إلى السلسلة، فأسقط في يدي، ورأيت أن تراجعي أو اعتراضي على أي أمر تصدره الهيئة، أو يصدره أي عابر سبيل، فيه خذلان لهم، كما أن مصر اديتنا كتير فلازم نديها إحنا، كمان وكمان.

على شفا الموت

أزمة تناقص الأدوية واختفاء كثير منها، أمر يثير غضب الكثيرين من الحكومة، التي تمضي شهرها الأول برئيس وزراء باق في منصبه منذ أعوام، وتتهادى لأذنيه منذ ما يزيد على عام، أزمة ندرة الكثير من الأدوية غير أن الازمة، حسب أيمن عبد اللطيف الكرفي في “الوفد”، تتضاعف حينما تكون الأدوية التي يبحث عنها المرضى وأسرهم تلك الخاصة بأصحاب الأمراض المزمنة، ولا يمر يوم إلا ومزيد من الصرخات تشق جدار الصمت منتقدة غياب حل جذري للمشكلة التي تهدد أعدادا كبيرة من المواطنين، دون أي حل يقترب، باستثناء الوعود التي لا تتحقق، والتي ندد بها كثير من الكتاب. كل وقت يمر يحصد أرواحا بريئة لا حول لها ولا قوة، وأجسادا هزيلة لا جهد لها في ذهاب وعودة، هؤلاء المفروض لهم الأولوية من الدولة والمؤسسات الحكومية، سواء كانت اجتماعية أو طبية.. فحين تصاغ الميزانيات وجب أن يكون من الاستثناءات، لا يرتبط بعجز ولا التزامات، ولا نقص في الدولارات، فالتهاون فيه يعتبر كبيرة، والعمل عليه يعد فضيلة، فالقضية دون تفخيم ولا تهويل حقيقية إنسانية.. فمحور الحوار آلام دون علاج، من تأمينِ أو صيدليات، عجز ونقص في الدواء لأمراض مزمنة بغير دواء، حكاية مريض مزمن لا يجد الدواء في التأمين الصحي والصيدليات، بسبب النقص أو الغلاء.. مريض يئن في حواره معنا ويشكوى شكوى المرار من دوخة بين المستشفيات.. فمثل هؤلاء ينادون كل يوم بسبب النقص والغلاء بأعلى صوت من داخل البيوت والمستشفيات ..إلحقونااااااا.

خصوصيتنا مستباحة

ما يحدث في مصر لا يمكن من وجهة نظر كريمة كمال في “المصري اليوم” أن يحدث في أي بلد في العالم.. أن تصبح مباحا متاحا في أي لحظة لمن يخترق وقتك وراحتك وظروفك مهما كانت ليحدثك عن العقار الذي يبيعه أو الجمعية التي يسوق لها.. الحياة في مصر، شديدة الصعوبة من كل النواحي، والحركة في الشوارع نوع من الانتحار اليومي، ومع ذلك وأنت تلهث في هذه الصعوبة لتتخطى مرحلة وأخرى، يفاجئك رنين التليفون ودون أن تنظر تفتح الخط خوفا من أن تكون مكالمة مهمة من قريب، من عزيز يمر بأزمة صحية، أو صديق يمر بأزمة مادية، أو أخرى تجتاز منعطفا صعبا في حياتها.. ترد وأنت متلهف فيجيئك الصوت الهادئ المبتسم ليروج للفيلا التي تباع بالمليارات في التجمع أو العاصمة الإدارية أو العلمين.. في البداية كنت أعتذر وأغلق الخط.. ليعاود التليفون الرنين ليأتيك صوت فتاة تقتحم يومك بكل تفاصيله المؤلمة لتحدثك عن برامج الجمعية التي تروج لها، مطالبة بأن تتبرع لهذه الجمعية بصرف النظر عن قدرتك وأحوالك.. من قال إن من حق أحد أن يخترق يومك هكذا، ليروج لما يريد أن يروج له؟، ومن قال إنك تملك حتى الدقائق التي يمكنك فيها أن تستمع لهؤلاء؟ بل من قال إن لهم الحق في هذا؟ ساعات، بل دقائق، يومك من حقك أنت، وليس من حق أحد أن يهدرها هكذا، بل هل يعلم هؤلاء الذين يقتحمون حياتك هكذا دون استئذان في أي لحظة أنت؟ وما الذي تمر به في اللحظة التي يقتحمون فيها يومك برنين التليفون ويندفعون بتفاصيل لا تهمك في شيء؟

بصحبة الغرباء

السؤال الذي يلح على كريمة كمال بشدة من أين استقوا المعلومات؟ وممن أخذوا الأرقام؟ وهل من أعطاهم الأرقام دون وجه حق قد قبض مقابلا لها؟ وهل من حقه أن يبيع أرقام هواتفنا لمن يستخدمها حسب هواه؟ في العالم كله هناك احترام لحقوقك وخصوصيتك، وأرقام هواتفك لا تكون مباحة ومتاحة هكذا للاستخدام التجاري.. تارة لمن يشحت تبرعك، وتارة لمن يسوق لك عقاره. يجب أن يوضع حد لهذا الاختراق لحياتنا ومعلوماتنا. لا بد أن نجتمع ونقيم دعوى على من يقوم ببيع أرقام هواتفنا ومن يتيحها ويبيحها للآخرين، وهؤلاء الذين يستخدمونها دون حق ودون الرجوع إلينا أو الحصول على موافقتنا.. هذا حقنا ويجب أن ندافع عنه ونوقف هذا الاختراق السمج لحياتنا.. وإذا كانت القضية تحتاج إلى تمويل فيمكننا أن ننظم حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، ضد هذا الاختراق وضد هذا الاستعمال السيئ، ولنبدأ أولا بالرفض، رفض الرد على مثل هذه المكالمات بذوق وأدب، وأن نرد بالإدانة والرفض وإغلاق الخط في وجه من استحل حياتنا بمثل هذا الشكل السخيف، الذي يقتحمها دون استئذان. نحن لم نوافق على إعطاء المعلومات الخاصة بنا للآخرين، سواء شركات عقارية أو جمعيات أهلية.. من قال إنني على استعداد لإهدار دقائق من وقتي في الاستماع لتفاصيل العقار الذي يريدون بيعه، أو البرنامج الذي تسوق له هذه الجمعية أو تلك؟ هل تم استأذن أحد منا قبل أن يقوموا بإعطاء رقمه لهذه الشركة أو تلك أو هذه الجمعية أو تلك؟ حياتنا ليست ملقاة على قارعة الطريق حتى يمكن اختراقها هكذا، فهل هناك من يتضامن معي لنوقف هذه المهزلة التي تحدث دون أن يعترض عليها أحد، رغم أننا جميعا نرفضها، ما عدا طبعا من يستفيد منها.. الصمت وعدم الاعتراض يجعل هذا الأمر يستمر، فهل نتركه هكذا؟

أقصر طريق للسعادة

كثيرا ما يتساءل الإنسان عن مصدر السعادة ومن أين تجيء، البعض يراها في المال، وهناك من يراها في المناصب، وهناك قلة قليلة من البشر تراها في القناعة، والقناعة لا تعني الفقر، لأن سيدنا علي رضي الله عنه، كما نقل عنه فاروق جويدة في “الأهرام” قال “لو كان الفقر رجلا لقتلته” والقناعة تعني الرضا والاكتفاء، وهناك من يرى السعادة في جمع المال، وأن يحقق منه المزيد، وقد يملك المال ولا يعرف الرضا، ويظل يلهث حتى يحقق المزيد ويسقط ضحية أطماعه، والمال ضرورة ولكنه ليس دائما مصدر السعادة.. والمناصب من أكثر الأشياء التي يجري الناس وراءها، وهي تحقق الرغبة في السيطرة والقوة والنفوذ، ولكنها تصبح أحيانا مصدرا للغرور، والتعالي، والمنصب، قد يكون ميزان عدل وقد يكون وكرا للطغيان، والمنصب مع ضعاف النفوس تعاسة ومع عشاق العدل باب من أبواب الرحمة.. وهناك أشياء كثيرة يمكن أن تسعدنا إذا صفت قلوبنا وارتقت ضمائرنا، رعاية الأبناء سعادة، ونصرة المظلوم سعادة، والعرفان للآباء والأمهات سعادة، وكلمة الحق سعادة والحلال سعادة، والترفع عما في أيدي الناس سعادة، والمال يتطلب العدل، والمنصب ينبغي ألا يفتح أبواب الظلم والطغيان.. وعلى الإنسان أن يختار أشياء تسعده وتسعد من حوله لأن الوحدة لا تمنحنا السعادة.. السعادة مشروع إنساني وشراكة مشتركة، والذين تصوروا أن السعادة لهم وحدهم خسروا كل شيء.

القدس العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب