
المسار وتصحيحه
بقلم: علي الدوش
#الهدف_آراء_حرة
· حينما نجحت ثورة ديسمبر في ملامسة اهدفها بانتشار الأمن وامتلاء محفظة الدولة بالعملة الصعبة نتيجة تحويلات المغتربين ونجاح الموسم الزراعي في مشروع الجزيرة لم تروق هذه المنجزات لأعداء الثورة ومن خلفهم أعداء السودان الواعد بقيم العطاء
· فسعوا إلى إحداث انقلاب على الثورة خططوا له أن يأتي ممرحلاً حتى لا يواجه بعنفوان الثورة
· فكان فض الاعتصام الذي مثل ابشع الجرائم على مر التاريخ ثم أعقبوه بإغلاق الميناء في حادثة لم يشهد العالم مثلها في ظل سيادة وطنية
· ثم أعقبوه باعتصام القصر مدفوع القيمة من طرفي السلطة (الجيش والدعم السريع)
· ثم إكمال المخطط في 25 أكتوبر 2020 الذي أطلقوا عليه تصحيح المسار وقدموا في بيانه ما قدموا من الوعود الدونكشوتية وعجزوا عن تحقيقها أمام إصرار الشعب بعدم شرعية سلطة الانقلاب
· الذي أفضى إلى الحرب التي نعيش تفاصيلها اليوم مسغبة وتردي ونزوحًا ولجوءًا
· الحرب التي عصفت رياحها بمعالم الدولة ومواطنيها
· حيث انخفضت القيمة الأهلية والاجتماعية للمواطن السوداني بين الشعوب والأمم وانخفضت قيمة الجنيه أمام العملات الصعبة
· وانخفضت السلع من حيث الكم الذي يفي بالمقتضيات الملحة لمواصلة الحياة الكريمة وارتفع سعرها بما يفوق طاقة المواطن
· وانحسرت العملية التعليمية في حقولها حيث تراكمت المستويات في حقل واحد دون بزوغ فجر يلوح في آفاقها وكل ذلك يترتب على القرارات المسماة بتصحيح المسار شاء من شاء وأبى من أبى
· ويظل التفاوض من اجل وقف الحرب دون شروط هو المخرج الآمن من حاق بالبلاد والعباد