مقالات

الرأي العالمي الجديد-فائض قوة للثورة الفلسطينية بقلم د-عزالدين حسن الدياب

بقلم د-عزالدين حسن الدياب

الرأي العالمي الجديد-فائض قوة للثورة الفلسطينية
بقلم د-عزالدين حسن الدياب
غداة طوفان الأقصى،وما تعرض له قطاع غزة من عدوان وحشي لم يعرف التاريخ مثيلاً له،منذ عصور موغلة في قدمها،وحتى هذه اللحظة،فقد طال هذا العدوان البشر والحجر،وطال الأخضر واليابس،حتى الماء والهواء في غزة، طالته الجريمة النازية الصهيونية،فأفسدت الماء والهواء.وإذا نظرت وراقبت في المشاهد التي تنقلها الفضائيات،وأجهزة الإعلام الأخرى تخبرك وتفسر،كلمة السر في وحشية العدوان الصهيون،وتفرقته العنصرية،وعمليات الإبادة التي يمارسها تجاه  القاعدة المادية التحتية،   وأطفال ونساء غزة .نقول إن كلمة السر هذه،هي الثقافة الصهيونية،التي تجد في توراتها وتلمودها،أطروحات،وطقوس،تحرض وتدعو لتصفية الأقوام غير الصهيونية،وماتبقى،أي من لم يطلهم القتل والحرق والذبح والإفناء،يتحولون إلى عبيد وأجراء للشعب المختار،وإذا بحثت عن شاهد عصر،فتراه وتبصره،بما فعله البيض في القارةالأمريكية،بشمالها وجنوبها. أيام كان الفكر الصهيوني،يؤسس لولادة حركة صهيونية تقود العالم وتوجهه من ديار مورست فيها فعاليات هذا الفكر في إبادة أمة الهنود الحمر،وأقوام أخرى في كندا وأستراليا و….إلخ
ونعود لغزّة لنرى بشاعة ومأساة العدوان الصهيوني،ولنشاهد مع العالم،كيف يدمر الكيان الصهيوني المنازل،والمؤسسات والمدارس والجامعات،وكيف يقوم بالتصفية البدنية للشيوخوالنساء والأطفال….و إلخ
ماذا فعل هذه العدوان الصهيوني فلسطينياً وعربياً وعالمياً؟لقد أظهر حقيقة الصهيونية العالمية التي تطرح الشعب المختار بديلا لكل الشعوب والأمم،والتي تجيز الدمار والإفناء لكل من لايملك حق الانتماء للشعب المختار .وأن تعرف شعوب العالم مخاطر الصهيونية،على مستقبلها،ومستقبل أحفادها،،ماكان ليتم لولا ماجرى للشعب الفلسطيني في غزّ،على وجه الخصوص،وفي الضفة الغربية.
ولاشك أن العدوان الصهيوني الاستئصالي استحضر في وعي شعوب العالم،ماقامت به الولايات المتحدة الأمريكية في اليابان،بقنابلها الذرية،وما قامت به من قتل وحرق وإفناء في فيتنام، ومن بعد في العراق وجاء الدعم الأمريكي للكيان الصهيوني بالمال والسلاح،والفيتو في مجلس الأمن،ليقول للعالم إن الثقافة الصهيونية التي تجد في البيت الأبيض ومجلس النواب والشيوخ وكرها الحقيقي،هذا الوكر الذي يمثل حاضنة للكيان الصهيوني،وماكان ليقوم بجرائمه،لولا هذا الحضن الصهيوني،وليرى العالم شاهده الحي والراهن،في الاستقبال الصهيوني المجرم النازي النتنياهو.وأمام هذه الوحشية الصهيونية الموغلة في نازيتها،والتي رآها ويراها كل يوم في غزة،تحرك العالم مستنكراً ومؤيدا لنضال الشعب الفلسطيني في نضاله،للخلاص من الاستعمار الصهيوني وكيانه المصطنع. وهذا الموقف من الرأي العالمي الجديد،أنبأ العالم ضرورة مناصرة الشعب الفلسطيني،بوصفه النضال المشروع ضد الكيان الصهيوني،وثقافته الصهيونية.وشكل الرأي العالمي الجديد قوة مضافة لنضال الشعب الفلسطيني،عندما تحركت جماهيره وقواه الشعبية،وهزّت أوكاره في البيت الأبيض،ومراكز الحكم المناصرة للصهيونية العالمية في أوربا،وعدوانيتها الغربية.
الرأي العالمي الجديد شكّل فائض قوة للشعب الفلسطيني،ولحركات التحرر في العالم،وشكل خطوة نضالية متقدمة،في إيصال أصوات جديدة لمجالس النواب،في مراكز الصهيونية العالمية،وفي المؤسسات المدنية،وجمعيات حقوق الإنسان،ومنظمات الأمم المتحدة. وبات على أحرار العالم،وفي المقدمةأحرار الأمة العربية،وفي العمق والجوهر الشعب العربي الفلسطيني،وضع استراتيجية نضالية،ترتقي إلى مستوى الرأي العالمي الجديد،وفي نظرته الجديدة للثقافة الصهيونية ومخاطرها على البشرية،وشرح جدبد وتفسير مقنع لثقافة الصهيونية العالمية،من خلال ما عرفه عن جرائمها الراهنة في غزة،وليرفع أبناء الأمة العربية في المهجر شعار فلترحل الثقافة الصهيونية من عالم اليوم،رأفة بإنسانيةالأجيال القادمة من سكان العالم..عالم الحرية والإنسانية،والأخوة البشرية..عالم خالي من الاستغلال ممثلا في بنوك صهيونية العالم،والعدل الاجتماعي للإنسان أينما وجد.
د-عزالدين حسن الدياب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب