ما صحّة فرضياتِ المُحلِّلين السياسيّين حول صفقة تبادُل الأسرى ؟؟؟..

ما صحّة فرضياتِ المُحلِّلين السياسيّين حول صفقة تبادُل الأسرى ؟؟؟..
بقلم علي اوعمو.
• يرى مُعظمُ
المُحلِّلين
السياسيّين
أنّ رئيس
الكيان
الإسرائيل
نتنياهو هو
من يقوم
بإفشال
المفاوضات
حول صفقة
الرهائن من
خلال وضعِه
لشروط
تعجيزية
يستحيل
قَبولُها من
قبل حركة
حماس، في
حين أنّ
جميع
المسؤولين
في إسرائيل على كلمة سواء، و هي الاستمرار في الحرب على الشعب الفلسطيني في غزة و إضعاف قدرات المُقاومة،
ذلك أنّ هدف الإسرائيليّين جميعهم هو تهجير أهالي غزة و وضع أهالي الضفة تحت وصايتهم بتعاوُنٍ مع (سلطة
فلسطينيّة) تخضع للسيطرة الكاملة للنظام الإسرائيلي و تُحافظ على أمن الدولة اليهوديّة و استقرارها..
• من المستحيل أن تنجح أية مفاوضات بين إسرائيل و حماس حول إنهاء الحرب في غزة و تبادُل الأسرى و
المَسجونين، وفق شروط معقولة تتماشى و الحدّ الأدنى من شروط حركة حماس المتمثلة أساساً في وقف إطلاق النار
الدائم و انسحاب الجيش الإسرائيلي الشامل من غزة و رفع الحصار و إدخال المساعدات الإنسانية إلى كل أرجاء غزة
عبر فتح جميع المعابِر لإدخال جميع ما يحتاج إليه سكان غزة من ضروريات الحياة، و بعد ذلك يجلس المُفاوِضون على
طاوِلة النقاش حول كيفية تبادُل الأسرى الإسرائيليين بالمعتقلين الفلسطينيّين القابعين في سجون الاحتلال..
• يرفض الاحتلال الإسرائيلي شروط التفاوض التي تمّ طرحها من قبل أمريكا و قبلت بها حماس، لأسباب سياسية و
استراتيجيّة التي تتجلّى في أساسها في السيطرة الكاملة على غزة و إخلائها من فصائل المُقاومة التي تقضّ مضاجع
إسرائيل من خلال هجماتها و ضرباتها الموجعة لجيشها و تكبيده خسائر فادحة في الأرواح و العَتاد الحربي، تُريد
إسرائيل تنفيذ ما يُدعى خطة الرئيس الأمريكي ترامب (صفقة القرن) التي تعني طمس القضية الفلسطينيّة و وَأْد قيام
أيّة دولة فلسطينيّة حقيقية مستقلة و ذات سيادة كاملة، و إبقاء الاحتلال على حاله، بل محاوَلة تهجير معظم أهالي غزة
و الضفّة في "نكبةٍ" جديدة لتقليص نسبة عدد الفلسطينيّين مُقارنةً مع اليهود الذين تمّ استيرادهم من مُعظم دول العالم.
كاتب من المغرب.