الصحافه

صدمة في ألمانيا: الشرطة تنفي تأكيد أن مهاجم زولينغن عربي بعد تقارير صحيفة بيلد- (فيديو)

صدمة في ألمانيا: الشرطة تنفي تأكيد أن مهاجم زولينغن عربي بعد تقارير صحيفة بيلد- (فيديو)

علاء جمعة

برلين ـ

في ظل أجواء الاحتفال بمرور 650 عامًا على تأسيس مدينة زولينغن، تحولت الأجواء من فرح وحماس إلى صدمة وحزن بعد وقوع هجوم مروع بالسكاكين مساء الجمعة، أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين، خمسة منهم في حالة حرجة. ورغم الجهود الكبيرة التي تبذلها الشرطة، لا يزال الجاني هاربًا.

وحثت الشرطة السكان على توخي الحذر وتجنب التعامل مع أي شخص مشتبه به، مكتفية بالتواصل مع السلطات عبر الرقم 110. السلطات أكدت أن الهجوم كان مقصودًا ومستهدفًا، مما دفع الشرطة إلى تصنيف الحادث على أنه اعتداء. ويشارك الجميع، من القادة السياسيين إلى المواطنين العاديين، في حالة من الحزن والغضب، حيث عبر وزير داخلية ولاية شمال الراين وستفاليا عن تأثره العميق بوصف الهجوم بأنه “أقسى درجات العنف بلا معنى”.

ودعا المستشار الألماني أولاف شولتس إلى معاقبة الجاني بأشد العقوبات، مؤكدًا على ضرورة تطبيق القانون بكل صرامة. كما انطلقت دعوات من داخل ألمانيا وخارجها للتضامن مع الضحايا وعائلاتهم، وسط تأكيدات بأن الجهود ستستمر للقبض على الفاعل وإحلال العدالة.

يظل السؤال حول دوافع هذا الهجوم الوحشي معلقًا، بينما تواصل الشرطة تحقيقاتها وتتسع دائرة البحث عن الجاني. فيما تعيش مدينة زولينغن ساعات عصيبة في ظل هذه الأوضاع المأساوية التي ألقت بظلالها على سكانها وعلى الأجواء الاحتفالية التي تحولت إلى كابوس حقيقي.

وحسب صحيفة تاغس شاو الألمانية فإن الشرطة وبعد سماع أقوال الشهود “لا تعرف حتى الآن من هو المهاجم، وما إذا كان قد تصرف بمفرده أو كان له شركاء”، وتواصل الشرطة البحث دون أن تتمكن من تقديم أي تفاصيل حول مظهره أو خلفيته”. ولم يتم تأكيد اداعاءات صحيفة بيلد والتي نشرت منذ أمس أن المهاجم “كانت سحنته عربية أو شرق أوسطية”.

وتبحث الشرطة حاليا عن أدلة قد تساعد في تحديد هوية المهاجم، وتأمل أن يساعد الأشخاص الذين قاموا بتصوير الحفل بهواتفهم في تقديم معلومات قيمة.

وبحسب الصحيفة الألمانية ستقوم الشرطة بإصدار بيان حول تقدم التحقيقات في وقت لاحق من اليوم. وقد دعت الشرطة ووزير داخلية ولاية شمال الراين-ويستفاليا، هربرت رويال، إلى تجنب التكهنات بشأن أصل ودوافع المهاجم. ورغم أن المهاجم لم يُقبض عليه بعد، فإن الشرطة لا تعتبر أن هناك تهديدًا مباشرًا. حتى الآن، تُصنف السلطات الهجوم على أنه “اعتداء” وليس “اعتداء إرهابيا” أو “هجوما عشوائيا”. “هل كان هذا الهجوم محاولة لتنفيذ عمل إرهابي إسلامي أم كان دافعًا عنصريًا؟ لا نريد أن نطلق عليه صفة الإرهاب حتى نحصل على تفاصيل أوضح”، أضاف رويال.

وصنفت الشرطة في ولاية شمال الراين-ويستفاليا الجريمة على أنها هجوم بسبب “النهج الاستهدافي الذي اتبعه مرتكبها”.

ونقلت صحيفة زولينغر بلات عن فيليب مولر وهو أحد المنظمين قوله إن “الناس غادروا المكان في حالة صدمة لكن بهدوء”.

كما قال شاهد عيان للصحيفة إنه كان موجودا على بعد أمتار قليلة من الهجوم، ليس بعيدا من مسرح الحفل، وإنه “فهم من تعبير وجه المغنية أن ثمة خطبا ما”.

وأضاف الشاهد لارس بريتزك “من ثم، سقط شخص على بعد متر واحد مني”. وروى أنه اعتقد في بادئ الأمر أن الأمر يتعلق بشخص مخمور، لكن عندما استدار، رأى أشخاصا آخرين ممددين أرضا وشاهد بركا من الدماء.

“القدس العربي”:

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب