مقالات

الحقد على من حكم ويحكم في البيت الأبيض -العراق سبباً وبرهاناً- بقلم د-عزالدين حسن الدياب

بقلم د-عزالدين حسن الدياب

الحقد على من حكم ويحكم في البيت الأبيض -العراق سبباً وبرهاناً-
بقلم د-عزالدين حسن الدياب
الأجيال العربية،جيلٌ وراء جيل،وحتى تاريخ طوفان الأقصى،والحرب العنصرية الصهيونية على غزّة العرب،ترى الأمة العربية،بعيون أبنائها،ما قامت به الولايات المتحدة الأمريكية،من عدوان واعتداء عليها،من يوم النكبة الذي اعترفت فيه هذه الدولة،بقيام الكيان الصهيوني على تراب فلسطين العربية،تاريخاً وحضارة وثقافة،ولغة،وكيف أبان الوكر الصهيوني الساكن في مجلس النواب والشيوخ،ودولته القوية،انصفافه إلى جانب هذا الكيان بالمال والسلاح،والقرارالسياسي،والمواقف العدوانية والمنحازة،في ألأمم المتحدة،ومجلس الأمن،والفيتو وراء الفيتو منذ تأسيس الكيان  الصهيوني حتى هذه اللحظة.
وأمريكا عندما تقوم بمواقفها وسياساتها،تأييداً للكيان الصهيوني،ومعاداة للأمة العربية،فهي تقوم بذلك،بسبب جبلتهاالعنصرية،المجبولة بدماء أكثر من مليون من الهنود الحمر،بحيث لم تبق من هذه الآمة،إلاّ عدد أصابع اليد،وكون الكيان الصهيوني صناعة صهيونية مقرها الولايات المتحدة الأميركية،وبما أن الصهيونية العالمية ولدت،حاملة دورها الحضاري الذي يقوم على حساب الأمم غير اليهودية،يعاكس ويصارع ويغالب الأمة العربية،على دورها الحضاري،الذي تشكل دليل عمله رسالتها الخالدة.
وعلى أساس الدور الحضاري الصهيوني،المنقاد بما جاء في التورات والتلمود من دعوات لإبادة الأمم غير الصهيونية،واستعبادها،فإنّ الولايات المتحدة الأمريكية،معنية بمناصرة الكيان الصهيوني،عسكريا واقتصادياً وسياسياً،وتمكينه على الدوام،مغالبة الأمة العربية.وتشكل السياسة الأمريكية في دفع بعض الأنظمة العربية للتطبيع مع الكيان الصهيوني،من اتفاقية السادات،ومن ثم الأردن،والمغرب،والبحرين،والإمارات العربية،وسعيها الحثيث لجر النظام السعودي.نقول أخطر أنوآع العدوانية الأمريكية على القضية الفلسطينة،بوصفها القضية الأساس والمركزية في قضايا الأمة العربية. أليس الهلع الذي مر بحكام أوربا وعدوانيتهم،ومعهم الولايات المتحدة الأمريكية،وتقاطرهم،إلى الكيان الصهيوني،وقولهم جميعاً على الملأخوفنا على مصير الكيان الصهيونى،غداة طوفان الأقصى،دفعنا لمناصرة هذا الكيان،نقول أليس هذا الهلع برهان الأمة العربية،على إعتبار الولايات المتحدة الأميركية،أن مصيرها يرتبط عضويا بمصير الكيان الصهيوني.هذه الصورة-المشهد عن عدوانية الولايات المتحدة الأمريكية للمصير العربي،المتمثل بنضال الأمة العربية، بلوغها معركة مصيرها،وامتلاك دورها الحضاري،يسوغ لنا الدعوة للحقد على السياسات الأمريكية،وهل لناأن نرى في عدوانها على العراق، برهاننا على ضلوع أمريكا في كل مايجري للعروبة من قتل ودمار وخراب،وإبادة،بدأ الآن في العراق،ومر ويمر الآن في غزة العز والفداء.ويعيدنا العراق بقوة ماجرى له في اعقاب العدوان الأمريكي الأوربي،وتغيير نظامه الوطني،صورة صادقة لم تتقصده العدوانية الأمريكية من جرائم،بدلته من صورته الواعدة للعرب،إلى صورة قاتمة نراها في الفساد وتدمير الأخلاق،وتكوين شخصية عراقية تتقاسمها الطائفية وتبديل الًلاء والانتماء القومي العربي، ولاءات جهوية وطائفية،وشعور بالدونية،والابتلاء بالمخدرات والجنس،ًالنشغال بقضايا تافهة،تلهي العراقي،وتبعده عن قضاياه المصيرية.وإذا ربطنا بما جرى للعراق سببا للحقد على البيت الأبيض ومجلس شيوخه ونوابه،فكم من مستويات الحقد والكراهية والبغضاءتضيفه وتراكمه مايجري في غزّة فلسطين من قبل الكيان الصهيوني،وبدعم مفتوح من قبل الولايات المتحدة الأمريكية؟
د-عزالدين حسن الدياب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب