مقالات

في ذكرى رحيل المفكر القومي جلال امين بقلم أ.د – عزالدين حسن الدياب-استاذ جامعي -دمشق

بقلم أ.د - عزالدين حسن الدياب-استاذ جامعي -دمشق-

 في ذكرى رحيل المفكر القومي جلال امين
بقلم أ.د – عزالدين حسن الدياب-استاذ جامعي -دمشق –
كانت البداية مقاله في جريدة الأحرار وعنوانه:كنت بعثياً،وهذا العنوان الدهشة لجيل لا يعرف عمق العروبة في مصر،ولاء وانتماء،وموقفاً نضالياً،فمصر إذا حدثتك عن تاريخها في حياة أمّتها العربية،وكلفة هذا الولاء،فإنك لامحالة ستخف دهشتك
عندما تستخلص من هذا التاريخ،الضريبة المستحقة لمصر في وعي ووجدان وضمير أحرار الأمة العربية.وكانت هذه البداية،
الذهاب إليه في الجامعة الأمريكية،حيث كان محاضرافيها،لمادة علم الاقتصاد.وتقابلنا بعد موعد معه،في الجامعة الأميركية،وأهديته،كتابي:تحليل اجتماعي لظاهرة الانقسام السياسي في الوطن العربي،حزب البعث العربي الاشتراكي أنموذجاً،وهموم أسرة مسكونة بالانتماء والولاء للعروبة.
وحدثني عن نشأة البعث في مصر،والكوكبة الواعية المثقفة،التي انتسبت مبكراً إلى البعث،في مراحله تأسيسه ألأولى
وودعته،وأنا أحمل في وعيي وظهري كنزا من تاريخ البعث في مصر العروبة،دوراً ومهمة قومية،وولاء وانتماء،وكلفته المادية
والمعنوية عل شعب مصر .
غادرنا جلال أمين ،ورحل مودعا أمته العربية وهي في أسوء حالاتهابعد أن فقدت القوة التي كانت تشكل سندا في العديدمن التحديات التي كانت تواجهها العراق ممثلا بجيشه القوي وجامعاته الني حملت مواصفات جامعات المستقبل العربي الواعد،وكفاءاتها وإطارتها العلمية ومراكز أبحاثها،وصناعات العراق الواعدة التي كانت تعد وتبنى لتكون شريكة رئيسة في المحدد الموضوعي للتهضة في طول الوطن العربي وعرضه.
غادرنا جلال أمين وهو ينبه ويحذر من تداعيات العدوانية الغربية على مستقبل العرب في الكثير من مقالاته وكتبه،وخاصة كتابه.:جلال أمين-ماذا علمتني الحياة-سيرة ذاتية-ط1-2007- ط7- 2017
ولا أنسى إطلاقا ما أتى بكتابه من إشارات ومؤشرات عن عصر التشهير بالعرب والمسلمين الذي نشرته:دار الشروق عام 2004 عن العدوانية العربية واَثارها القريبة والبعيدة على مستقبل الأمة العربية.
نعم تركنا جلال أمين وأحوالنا من سيىءلأسوأ بفعل العدوانية العربية وقلعتها الكيان الصهيوني الذي أتى على مساوئه وتعيناتها في الأرض العربية في كتابه: المثقفون العرب واسرائيل،الذي نشرته دار الشروق عام 1988،وطبعاه الثانية في عام 2005 .
في حياة جلال أمين من ناريخ انتسابه إلى حزب البعث..إلى تاريخ نشر مقاله :كنت بعثيا إلى تاريخ نشر كتابه:ماذا علمتني الحياة- سيرة ذاتية،نشرته له دار الشروق عام2007 وعادت وطبعته ظبعات عدة وصلت إلى الطبعة السابعة عام 2015.
أقول في حياة جلال أمين حكاية مشاهد من حياة الأمة العربية انطلاقا من أرض مصر..وفيها دروس وعبر لابد أن يضعها القطاع الجدي من أبناء الأمة العربية في خلده لأن فيها دروس كثيرة تعلمهم كيف يرون أمتهم وهي تواجه تحديات تهدد مستقبلها،وما السبيل لمواجهتها.
رحمك الله ياجلال رحمة واسعة،وكنت حقيقة في.غاية السعادة لوتمكنت من مقابلتك عندما ذهبت قاصدا رؤيتك عام 2016 لأقدم لك كتابي:العروبة والإسلام في فكر ميشيل عفلق،الذي لمست تقديرك وحبك له،ولأوجه لك التحية على نشرك صورك مع الأستاذ وبرفقة كوكبة من أبناء مصر ممن انتسبوا للبعث في بداية العقد الخامس من الألفية الثانية وأنتم في القناطر الخيرية عام1955 ومعك المرحوم فاروق شوشة.
هذه الصور التي لها معان كثيرة يوم كان البعث قبلةللقطاع الجدي من أباء مصرمثل:د-علي المختار، والدكتور محمودغنيم،والدكتور عصمت سيف الدولة،والصحفي اللامع أحمد بهاء الدين …ولاتحضرني بقية الأسماء.
قال لي صديقي هل تتفق مع جلال أمين في كل مواقفه؟
الاختلاف لاينفي ويعاكس الود والاحترام والتقدير لماضيه.
كل التعازي لحرمه ولأبنائه :أحمد وتامر ودانية والأحفاد.
د – عزالدين حسن الدياب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب