رياضة

ما سر غضب بيتكوفيتش من رياض محرز؟

ما سر غضب بيتكوفيتش من رياض محرز؟

كشفت مصادر صحافية، عن بوادر أزمة تلوح في الأفق بين المدير الفني لمنتخب الجزائر فلاديمير بيتكوفيتش والميغا ستار رياض محرز، بشأن ما وُصف إعلاميا بـ “غضب” المدرب السويسري من النسخة التي يبدو عليها لاعب نادي أهلي جدة السعودي في الوقت الراهن، وذلك قبل الاستقرار على القائمة النهائية التي سيعول عليها أمام توغو في مباراتي الجولتين الثالثة والرابعة للتصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا 2025.

ونقلت النسخة العربية لموقع “Goal” العالمي، عن الإعلامي الجزائري محمد لمين بن شبير، في مقابلة أجراها مع منصة “الهداف” المحلية، أن المدرب البالغ من العمر 61 عاما، لم يكن سعيدا بما قدمه نجم مانشستر سيتي سابقا في أول ظهور دولي مع منتخب بلاده، بعد عودته من غيابه الطويل في فترة ما بعد المدرب السابق جمال بلماضي، والإشارة إلى مردوده الأقل من المتوسط أمام غينيا الاستوائية في افتتاح تصفيات الكان، قبل أن تعاوده لعنة الإصابة، التي تسببت في غيابه عن المباراة الثانية في تجمع سبتمبر / أيلول الماضي أمام منتخب ليبيريا.

وفجر نفس المصدر عاصفة من الجدل، باعتراف لا لبس فيه، بأن بطل ثلاثية 2023 مع المان سيتي، يواجه بالفعل خطر فقدان مكانه في قائمة محاربي الصحراء، لافتا إلى أن المدرب البوسني الأصل يسابق الزمن لإعداد وتحضير عدة بدلاء لمحرز، من أجل قيادة المنتخب في المرحلة القادمة، إلا إذا فعلها صاحب الشأن ونجح في استغلال ما وُصفت بـ “فرصته الأخيرة”، بضرورة استعادة نسخته العالمية المعروفة عنه في مباراتي تجمع أكتوبر / تشرين الحالي ضد توغو، أو ينتظر مواجهة المجهول في قادم المواعيد.

وتأكيدا على صحة هذه المعلومة، قالت منصة “عين الرياضية” في تقرير خاص، إن رياض يواجه منافسة قوية في مركز الجناح الأيمن لأبطال أفريقيا 2019 في الوقت الحالي، وذلك بطبيعة الحال لابتعاده عن مستواه الحقيقي، بجانب صداع وزنه الزائد منذ انتقاله من السكاي بلوز إلى جنة كرة القدم الجديدة في الشرق الأوسط، ذاك الأمر الذي تسبب في زيادة حملات الهجوم عليه أكثر من أي وقت مضى في المملكة العربية السعودية، في المقابل هناك مواهب مفعمة بطاقة وحيوية وجوع الشباب العشريني، تقف حاليا في قائمة الانتظار من نوعية جناح فينورد الهولندي أنيس حاج موسى، وجناح نيس الفرنسي بدر الدين بوعناني، وجناح هال سيتي الإنكليزي محمد بشير بلومي -نجل الأسطورة لخضر بلومي- وآخرون.

وكل ما سبق، جاء بالتزامن مع الرواية الرائجة في الإعلام المحلي، بشأن ما يُعرف في الأيام والساعات القليلة بتردد بيتكوفيتش في ضم رياض محرز لمباراتي توغو، وذلك بعد حوالي شهر من عودة حبل الود بينهما، في أعقاب الرحلة التي قام بها المدرب إلى الأراضي السعودية، لفتح صفحة بيضاء جديدة مع القائد، بعد غيابه عن معسكري مارس / آذار ويونيو / حزيران الماضيين، إلا أن التراجع الملموس والمستمر في مستوى اللاعب منذ بداية هذا الموسم على وجه التحديد، بجانب الانخفاض الحاد في معدلاته البدنية، يجعل المدرب مترددا في استدعاءه إلى صفوف المنتخب.

ومعروف أن محرز تعرض لانتقادات لاذعة من قبل وسائل الإعلام وصفحات “السوشيال ميديا” في وطن محاربي الصحراء، وذلك في ردود الأفعال على ظهوره الباهت أمام غينيا الاستوائية، تلك المباراة التي انتهت بفوز الخضر بثنائية نظيفة، وأهدر خلالها رياض ركلة جزاء في منتصف الشوط الأول، وما ضاعف من حدة الهجوم على بطل الأمس، ليس فقط ابتعاده عن رحلة ليبيريا بداعي الإصابة، وبعدها بأيام قليلة شارك مع فريقه الأهلاوي بصورة طبيعية في أول مباراة في دوري روشن بعد توقف الفيفا، بل أيضا لتحسن مستوى المنتخب بدونه في المباراة الثانية، التي حسمها رجال بيتكوفيتش بثلاثية بلا هوادة.

– “القدس العربي”:

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب