مقالات

سوريا ساحة قتال بالإنابة كتب: خالد ضياء الدين

كتب: خالد ضياء الدين

سوريا ساحة قتال بالإنابة
تقدم المعارضة المسلحة هل هو بداية للمصالحة أم زحفا حتى القصر الرئاسي
#الهدف_تقارير
كتب: خالد ضياء الدين
الطيران الروسي يقصف مواقع الفصائل المسلحة المتقدمة من ناحية الشمال، انسحاب القوات الروسية من المطار الواقع في الشمال بالقرب من مناطق الكرد.
▪️المعارضة تعلن سيطرتها وتتلمس طريقها نحو العمق قليلا. وحديث حول تفاهمات سرية بعد أن تم تجنيح أذرع إيران في المنطقة في لبنان والعراق وحتى في الداخل السوري حيث تم استهداف مناطق تواجد الحرس الثوري الإيراني وكتائب الزينبيون والفاطميون وجماعة حزب الله اللبناني.فهل ما تم من انسحاب للجيش السوري من الشمال أشبه بما حدث في الموصل لصالح داعش أو الأفقاني لطالبان وحتى سقوط صنعاء في يد الحوثيين؟
وهل يؤكد ذلك ضلوع أمريكا في إعادة ترسيم الخارطة السورية لصالح تركيا وإضعاف التواجد الروسي.
وهل زيارة وزير خارجية إيران ولقائه أمس مع بشار الأسد سيسفر عن إقناع الأخير بتفاهمات مع المعارضة.. أم سينعكس كل ذلك سلبا على أي بادرة أمل في تفاهمات من شأنها الوصول لحل مقبول لصالح الشعب السوري؟
▪️روسيا تقاتل من أجل مصالحها وتركيا كذلك، أما إيران التي تعمل على عدم خسارة هلالها الشيعي في المنطقة فهي على مايبدو تتحسس أقدامها خوف السقوط. واسرائيل التي قال نتنياهو في تصريح له أمس أن بلاده تراقب عن كثب ما يحدث في سوريا وستدافع عن مصالحها وسترد بقوة على أي تهديد محتمل.
▪️وهكذا تتجلى الأزمة ويستبين ارتهان القرار السوري للأجنبي الذي يدير الحرب بالوكالة في أرضه وعلى حساب شعبه، أمنه، وبنيته التحتية.
▪️ استغلت فصائل المعارضة ضرب اسرائيل لأعوان النظام السوري ومقاتليه داخل وخارج سوريا.
أشار بعضهم إلى اقتراب الحل للأزمة، إما بالخضوع لتفاهمات ترضي اللاعبين الأساسيين أو بتقسيم النفوذ بين المعارضة والحكومة، فهل سيتم الاتفاق وتبقى فصائل المعارضة في الشمال أم سنشاهد زحفا نحو العاصمة كما حدث من قبل في ليبيا معمر؟
▪️من مصلحة انقرة وقف القتال الذي يجلب لها مزيد من المهجرين ولكنها بالضرورة لا ترغب في وجود إيران في خاصرتها لذلك ستعمل على تنظيف حديقتها الخلفية.
* إيران ترى في سوريا الأسد موقعا استراتيجيا بالقرب من مخزونها البشري في العراق عبر أحزابه الموالية التي تشكل مخزونها الاستراتيجي وظهرها الذي تستند عليه، وهي الأحرص الآن على أي تسوية تبقي بشار في السلطة ريثما تعيد حساباتها بعد الضربات التي تلقتها في مراكز نفوذها التي كانت تستقوى به.وهي الآن أضعف من أن تفرض سيطرتها كما كانت من قبل.
* روسيا لا أمل لها في أي تسوية سياسية قادمة لذلك ستستمر في الحل العسكري داعمة بطيرانها وسلاحها حليفها الأسد حتى لا يستجيب للضغوط الأمريكية، فهل تستطيع إقناع بشار بالمضي قدما في القتال وهو ينظر لجيشه يتقهقر؟
* المعارضة السورية المسلحة المدعومة من الخارج تتحرك وفق معطيات وخطط، تتقدم وتتأخر بموجبها وهي بيدق في لعبة الكبار، وليس لها غير طاعة أُولي الأمر الذين يطعمونها ويمولونها بالمال والسلاح ويمدوها بالمعلومات الاستخباراتية.
** عليه يكون السؤال الكبير الذي يحتاج إلى إجابة..من المستفيد من حرب سوريا؟
وبإجابة سريعة يمكننا القول بأن الخاسر الأكبر هو الشعب السوري، وبما أننا عرفنا الخاسر بالضرورة سنعرف من الكاسب ومن المستفيد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب