
سوريا ساحة قتال بالإنابة
تقدم المعارضة المسلحة هل هو بداية للمصالحة أم زحفا حتى القصر الرئاسي
#الهدف_تقارير
كتب: خالد ضياء الدين
الطيران الروسي يقصف مواقع الفصائل المسلحة المتقدمة من ناحية الشمال، انسحاب القوات الروسية من المطار الواقع في الشمال بالقرب من مناطق الكرد.

وهل يؤكد ذلك ضلوع أمريكا في إعادة ترسيم الخارطة السورية لصالح تركيا وإضعاف التواجد الروسي.
وهل زيارة وزير خارجية إيران ولقائه أمس مع بشار الأسد سيسفر عن إقناع الأخير بتفاهمات مع المعارضة.. أم سينعكس كل ذلك سلبا على أي بادرة أمل في تفاهمات من شأنها الوصول لحل مقبول لصالح الشعب السوري؟



أشار بعضهم إلى اقتراب الحل للأزمة، إما بالخضوع لتفاهمات ترضي اللاعبين الأساسيين أو بتقسيم النفوذ بين المعارضة والحكومة، فهل سيتم الاتفاق وتبقى فصائل المعارضة في الشمال أم سنشاهد زحفا نحو العاصمة كما حدث من قبل في ليبيا معمر؟

* إيران ترى في سوريا الأسد موقعا استراتيجيا بالقرب من مخزونها البشري في العراق عبر أحزابه الموالية التي تشكل مخزونها الاستراتيجي وظهرها الذي تستند عليه، وهي الأحرص الآن على أي تسوية تبقي بشار في السلطة ريثما تعيد حساباتها بعد الضربات التي تلقتها في مراكز نفوذها التي كانت تستقوى به.وهي الآن أضعف من أن تفرض سيطرتها كما كانت من قبل.
* روسيا لا أمل لها في أي تسوية سياسية قادمة لذلك ستستمر في الحل العسكري داعمة بطيرانها وسلاحها حليفها الأسد حتى لا يستجيب للضغوط الأمريكية، فهل تستطيع إقناع بشار بالمضي قدما في القتال وهو ينظر لجيشه يتقهقر؟
* المعارضة السورية المسلحة المدعومة من الخارج تتحرك وفق معطيات وخطط، تتقدم وتتأخر بموجبها وهي بيدق في لعبة الكبار، وليس لها غير طاعة أُولي الأمر الذين يطعمونها ويمولونها بالمال والسلاح ويمدوها بالمعلومات الاستخباراتية.
** عليه يكون السؤال الكبير الذي يحتاج إلى إجابة..من المستفيد من حرب سوريا؟
وبإجابة سريعة يمكننا القول بأن الخاسر الأكبر هو الشعب السوري، وبما أننا عرفنا الخاسر بالضرورة سنعرف من الكاسب ومن المستفيد.