كتب
ومضة عربية بقلم الاستاذ الدكتور عز الدين الدياب -استاذ جامعي -دمشق-
بقلم الاستاذ الدكتور عز الدين الدياب -استاذ جامعي -دمشق-
ومضة عربية
بقلم الاستاذ الدكتور عز الدين الدياب -استاذ جامعي -دمشق-
بلاد العرب أوطاني من الشام لبغداني.
ومن نجدٍ إلى يمن إلى مصر فتطوان.
هذا البيت وصحبه من أبيات الشعر تحول إلى نشيد أحرار الأمة العربية،وغناه أبناء الأمة العربية من المحيط الى الخليج وكنا ونحن نغني هذا النشيد القومي العربي،نركب في خيالنا الاجتماعي بساط الريح،ونتجوّل من قطر إلى قطر،ومن بستان إلى بستان،ويوم أقلّتنا الباخرة المصرية من لاذقية العرب، إلى الإسكندرية،غنينا شباباً وبنات :بلاد العرب أوطاني من الشام لبغدان. ومن نجد إلى يمن إلى مصر وتطوان،وأشهد أننا عندما وصلنا رمال بورسعيد ركعنا نقبل هذه الرمال المروية بدماء شهداء مصر.
ألم أقل بمناسبة يوم الشهيد إن الأمة العربية لاتبنى إلاّ بالشهداء،وألم أخبركم أن ذاكرتنا العربية،عن شهداء العروبة،بدأت من يوم قاد الرسول العربي محمد(ص) الجيل الذي أعده ليكون كلمة السر في بناء أمة رسالتها الخالدة،فكانت الشهادة في بدر والخندق وخيبر ،ومن بعد في كل أرض وصلته كتائب هذا الجيلً العربي الجديد،هذه الشهادة لا غيرها،وهؤلاء الشهداء لا غيرهم هم من أوصل العروبة،حاملة إسلامها إلى
حدود الصين،وهي التي أسست الأندلس،ليكون تاجاً تضعه أوروبا على رأسها طلباً للعلم والمعرفة.
وهل لنا بشهداء غزّة مدرسة لتخريج جيل عربي جديد،يشكل طليعة لأمة عربية تبحث عن دورها الحضاري،محررة العالم من جاهلية صهيونية،لم يعرف التاريخ لها مثيلاً ،في الكره والقتل والإبادة والعنصرية،ودليلنا عى ذلك وحشية وجرائم الكيان الصهيوني،في غزة.
ًويظل الإسلام عقيدة وثقافة ورسالة خالدة لأمة،عاهدت شهداءها،إمّا النصر ،وإما الشهادة،وأمة يرفع فيها الشهداء هذا القول،لابد أن تبلغ دورها الحضاري،في مغالبتها للصهيونية العالمية،من أرض فلسطين،
ونعود للنشيد القومي العربي :
بلاد العرب أوطاني من الشام لبغدان
ومن نجد إلى يمن إلى مصر فتطوان
ونقول لشباب هذه الأمة،ورهانها بإن يتربع على قيادة مسيرتها النضالية الجيل العربي الجديد،ليكون أهلاً للشهادة ومستحقاتها.نقول لًكل أعداء العروبة:يحاولون تغييب هذا النشيد عن ذاكرتكم،وهذا التغييب جزء من مغالبة الصهيونية العالمية،لأمّتنا العربية،فليتمسك به أبناء العروبة نشيد الحاضر والمستقبل أليس هو الذي حملنا في رحلة للبعث إلى الأردن على بساط الريح أيام وزارة النابلسي،وتجولنا في المدن الفلسطينية ،وأكلنا
المنسف والمسخّن الفلسطيني في نابلس،جبل النار،ومن تل أو جبل من جبال نابلس،أنشدنا هذأ النشيد القومي العربي ،الذي أدعو إلى تحديده،في وعي ذاكرة الجيل الجديد من أبناء الأمة العربية.
تحية للشهيد العربي،وتحية إلى يوم الشهيد،ولتصنع الأجيال العربية يوم وأيام الشهيد.
د-عزالدين حسن الدياب