تحقيقات وتقارير

إسرائيل تتحين الفرص  للانقضاض على السلطة الفلسطينية وتمرير مخطط الضم

إسرائيل تتحين الفرص  للانقضاض على السلطة الفلسطينية وتمرير مخطط الضم  

بقلم رئيس التحرير 

عادت الصراعات والاشتباكات بين السلطة الفلسطينية وفصائل فلسطينية  تتصدر اهتمام المتابعين والمحللين  بالشأن الفلسطيني حيث تشهد “مدينة جنين ومخيمها لليوم السادس على التوالي، اشتباكات عنيفة بين أجهزة  السلطة الفلسطينية وفصائل  فلسطينيه مسلحه وهي قطعا لن تكون في صالح القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني ، وأن سلطات الاحتلال الإسرائيلية تتحين الفرص للانقضاض على السلطة الفلسطينية وتمرير مخططها ألتهويدي للضفة الغربية الذي يمهد لمخطط الضم .

حذرت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من احتمال تدهور الأوضاع في الضفة الغربية، تحت تأثير التطورات الحاصلة في سوريا (انهيار نظام بشار الأسد) ضمن وضع تعرّفه الأجهزة بأنه «تدحرج حجارة الدومينو» وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن التقديرات في أجهزة الأمن تفيد بأن تدهوراً محتملاً في الضفة قد يقود كذلك إلى انهيار السلطة الفلسطينية وتفكك أجهزتها ومنظومتها وهو في المحصلة في صالح إسرائيل ويخدم مخططاتها في التوسع وإنهاء وتصفية القضية الفلسطينية وإسقاط الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني .

وتراقب الأجهزة الامنيه الإسرائيلية وفي مقدمتها جهاز الشباك الإسرائيلي الوضع في الضفة بشكل حثيث، خصوصاً مع الاشتباكات الواسعة في شمال الضفة بين السلطة الوطنية الفلسطينية  ومسلحين فلسطينيين ، وتصف إسرائيل المواجهات في جنين بأنها ” غير عادية” وحسب مصادر أمنية إسرائيلية تقول إنه يوجد تخوف من توسع وامتداد هذه المواجهات إلى مناطق أخرى في الضفة، في ظل حالة من الاشتباكات التي أدت إلى قتلى وجرحى، وتحريض متزايد على شبكات التواصل الاجتماعي  ضد السلطة الفلسطينية ضمن تخوف حقيقي ومسعى يقود نحو الانزلاق للفوضى

وبحسب تحليلات ومصادر أن هناك توجه لإشعال الضفة الغربية بعد سقوط سوريا وأن الضفة الغربية باتت في مرمى النيران والصراع بين الفلسطينيين أنفسهم  ، وقالت المصادر: ” نخشى من التدهور السريع تحت تأثير الأحداث في سوريا. الوصول إلى نقطة تنهار فيها السلطة الفلسطينية من شأنه أن يؤدي إلى موجة تدهور الأوضاع وفقدان السيطرة”

والتقديرات الإسرائيلية متكررة منذ سنوات، ومخاوف ..غير مبرره من تكرار ما حدث في السابع من أكتوبر 2023 ، وجاء الآن في ظل اشتباكات مسلحة بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية ومسلحين، في مدينة جنين شمال الضفة الغربية ومدن أخرى  في مشهد ينذر بمزيد من الفوضى تغذيها إسرائيل ودول إقليمية لها مصلحه في إحداث الفوضى وإضعاف السلطة الفلسطينية .

ويشتبك مسلحون مع عناصر السلطة في جنين منذ أيام، وجرت اشتباكات مماثلة في طولكرم كذلك، وهي اشتباكات بثتها منصات فلسطينية، في ظل ترشق الاتهامات وتعميق الخلافات واتساع هوتها  والاشتباكات المسلحة بين قوى الأمن الفلسطينية ومسلحين تابعين للفصائل ليست جديدة، وكانت تندلع بين الفينة والأخرى بسبب اعتقالات أو محاولة اقتحام مخيمات، لكنها تكتسب زخماً أكبر في الأيام القليلة الماضية، وتأخذ طابعاً فيه كثير من تبادل الاتهامات والتحدي وينذر بمخاطر الوقوع بالفوضى والفلتتان الأمني

استمرار الاشتباكات وسقوط الأبرياء يساهم في رفع مستوى التوتر في جنين ومناطق أخرى ، وهناك أخرى تبدو أكثر شراسة على منصات التواصل الاجتماعي.، ويمكن رصد تحريض كبير على السلطة الفلسطينية في منصات «تلغرام»

والمجاهرة في تحدي السلطة الذي يصل إلى بث بيانات مرئية لمسلحين مكشوفي الوجه، يأتي في وقت تحاول فيه السلطة استعادة  فرض الأمن والنظام لتحمل المسؤولية في قطاع غزة كذلك، وليس فقط الضفة الغربية.

ويذكر أن اشتباكات مع السلطة الفلسطينية وقعت  خلال الشهور الماضية في مناطق عديدة  في طولكرم ونابلس والخليل، ما أثار ويثير  مخاوف حول إمكانية تمدد الفوضى والفلتتان الأمني

إن شعبنا الفلسطيني وهو يستنكر أية محاوله للعودة بنا للوراء ويستنكر كل محاولات بث الفوضى ونشر الرعب بين أبناء الشعب الفلسطيني فان مطالب شعبنا الفلسطيني كانت وما زالت لا للفوضى ولا للعبث بأمن وأمان المواطن ونعم للأمن والاستقرار وتحقيق العدالة وفرض سيادة القانون ، إن تطلعات شعبنا هي في مقاومة الاحتلال وبالوسائل المشروعة والتي كفلها القانون الدولي الإنساني وكفلتها اتفاقية جنيف ولائحة لاهاي وان ما يسعى إليه شعبنا الفلسطيني هو التخلص من هذا الاحتلال الجاثم على صدورنا والمستوطن أرضنا ، هذه هي أولويات شعبنا التي لن تتحق إلا بوحدة شعبنا وبتحقيق أمنه وأمانه واستقراره ليتسنى له مواجهة هذا الاحتلال الإسرائيلي ، إن الفوضى والعبث الأمني هي نقيض التحرر ومقاومة الاحتلال ، إن جل ما تسعى لتحقيقه الاجهزه الامنيه وضمن مسؤوليتها  هو بمحاربة أية حاله من حالات الفلتان والعبث الأمني وأية محاوله لنشر الفوضى والجريمة التي يحاول البعض نشرها بمجتمعنا الفلسطيني ، لنعمل جميعا على تحقيق الأمن والاستقرار لمجتمعنا الفلسطيني ولندعم كل مجهود  في محاربة كل أنواع الجريمة والتصدي  لكل حالات العدوان على حرية مواطننا ألفلسطينيي وتعديها على حرمة هذا الوطن الفلسطيني ، وعلى كل من تسول له نفسه للعبث بأمن هذا الوطن أن يعيد حساباته وان يعود لرشده وان يتراجع عن ما يقوم به لان شعبنا بكافة فئاته لن يسمح بعودة الفوضى ولن يسمح لأية حاله من حالات الفلتان الأمني وان الجميع تحت طائلة المسؤولية وبات مطلوب رفع الغطاء الأمني والتنظيمي عن السلاح المنفلت وعلى الحكومة والجهات المسؤوله تحمل مسؤولية تنفيذ قراراتها لأنها بالمحصلة تتحمل مسؤولية امن وأمان المواطن ومحاسبة كل من تسول له نفسه بخرق الأنظمة والقوانين وتفويت الفرصة على تمرير المخطط الإسرائيلي  الذي له اليد الطولي في تغذية الصراع التي تقود للفوضى والفلتتان بما يخدم المخطط الإسرائيلي الذي يمهد لفرض الضم

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب