رئيسيالافتتاحيه

” لقاء العقبة” يندد بالاعتداءات الإسرائيلية  ويدعم وحدة سوريا

” لقاء العقبة” يندد بالاعتداءات الإسرائيلية  ويدعم وحدة سوريا

بقلم رئيس التحرير 

 دعا وزراء خارجية كلا من الأردن والعراق والسعودية ومصر ولبنان والإمارات والبحرين وقطر في ختام اجتماعهم في العقبة الأردنية، إلى ضرورة العمل على الانتقال  السلمي  للسلطة في سوريا، برعاية أممية وعربية ، ودعا البيان إلى اتفاق الوزراء العرب في لقاء العقبة على ” دعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية – سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية ؟؟؟  وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، وفقاً لمبادئ قرار مجلس الأمن رقم 2254 وأهدافه وآلياته “ ودعا المجتمعون إلى “” تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري”” تُتيح الانتقال إلى ” نظام سياسي يلبي طموحات الشعب السوري بكل مكوناته، عبر انتخابات حرة ونزيهة، تشرف عليها الأمم المتحدة” . وأكدوا على ” ضرورة احترام حقوق الشعب السوري بكل مكوناته، ومن دون أي تمييز على أساس العرق أو المذهب أو الدين، وضمان العدالة والمساواة لجميع المواطنين”” كما أكدوا ضرورة ( الالتزام بتعزيز جهود مكافحة الإرهاب والتعاون في محاربته في ضوء أنه يشكل خطراً على سوريا وعلى أمن المنطقة والعالم، ويشكل دحره أولوية جامعة )

وبالنسبة للعدوان الإسرائيلي، ندد الوزراء بـ” توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا وسلسلة المواقع المجاورة لها في جبل الشيخ ومحافظتي القنيطرة وريف دمشق، ورفضه (واعتباره) احتلالاً غاشماً وخرقاً للقانون الدولي”  مطالبين بـ” انسحاب القوات الإسرائيلية، وإدانة الغارات الإسرائيلية على المناطق والمنشآت الأخرى في سوريا”

لقاء العقبة جاء ليؤكد  أن سوريا لن تكون وحدها في مرحلة الانتقال السياسي ومرحلة البناء واستعادة وحدة التراب السوري أولوية المجتمعين  وأن الوزراء العرب سيتواصلون ويبذلون كل جهودهم مع ” الشركاء في المجتمع الدولي لبلورة موقف جامع يسند سوريا في جهودها لبناء المستقبل الذي يستحقه الشعب السوري الشقيق ” وسيبذلون جل جهودهم لاستعادة سوريا لوحدتها ونسيجها الاجتماعي ووحدة أراضيها وسيادتها عليها

وقد شكلت قضايا أمن الجنوب السوري مع الأردن، والحرص على عدم عودة الإرهاب هواجس أردنية رئيسية، شدّد عليها وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن ألصفدي وركز على “توحّد” الموقف العربي من دعم الانتقال السلمي لبناء مستقبل  سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، وتشكيل هيئة انتقالية سورية تمثل كل مكونات سوريا عبر آليات محددة كانت المجموعة العربية قد أصدرتها في بيان  ختامي ضم 17 بندًا.

وقال الصفدي، في المؤتمر الصحفي، إن هذه لحظة “تاريخية نريد أن تتحول إلى منجز تاريخي للشعب السوري”، وأن لا تغرق سوريا في الفوضى، مشددًا على أن المجتمعين في حالة “توافق تام بشأن ما يريدون فعله، دون أن يخفي الوزير هواجس بلاده من عودة الإرهاب إلى سوريا والجنوب السوري، عندما أوضح ردًا على استفسارات الصحفيين بالقول: “لا نريد عودة الإرهاب إلى كل سوريا بما في ذلك جنوبها على حدودنا”

الأردن الذي استقبل النازحين السوريين وتحمل الكثير من المشاق والصعاب لن يبخل في تقديم الدعم لسوريا ودعم عمل المؤسسات السورية وفي هذا السياق شدد وزير الخارجية الأردني  أيمن الصفدي ” على تقديم الدعم لتلبية حقوق السوريين، مؤكدًا دعم المملكة لاستمرار عمل مؤسسات الدولة السورية، وأضاف: “لا نريد لسوريا أن تغرق بالفوضى”

الأردن توأم سوريا ولن يدخر جهدا في تقديم كل ما يستطيع  من أجل أن تنجح سوريا في الخروج من حالتها ونجاح الفترة الانتقالية والخروج ، إلى حالة من الاستقرار والأمن والأمان الذي يحفظ حقوق كل السوريين  وينجح السوريين في بناء نظامًا سياسيًا يصوغه السوريون ويقبله كل السوريين ويضمن حقوق كل السوريين”.

لقاء العقبة جاء لحفظ أمن سوريا وحفظ الأمن الأردني وضد أي محاولة لتقسيم سوريا أو اقتطاع أجزاء من الاراضي السورية وكما قل ألصفدي ” أمن سوريا مهم لنا، أمن الجنوب السوري على حدودنا، لا نريد للإرهاب أن يعود ولا نريد للفوضوية أن تحدث هناك. بالتالي ندعو الجميع إلى العمل على إدامة الأمن والاستقرار ليس فقط في الجنوب السوري ولكن في كل سوريا”.

إن استقرار سوريا وهي  مفتاح الشرق الأوسط على مر التاريخ ركيزة أساسيه لاستقرار وأمن المنطقة وإن لم تلتزم إسرائيل بقرارات الشرعية الدولية وتستمر في اعتداءاتها وتوسعها  فستدفع هي باتجاه “تفجر الأوضاع وخلق بؤر توتر وضرب لاستقرار المنطقة”، وأن انتهازية إسرائيل لاستغلال حالة الفراغ وضرب مقومات ومدخرات الشعب السوري  تدفع بالمنطقة لأتون الصراع  ، وحقيقة القول أن إسرائيل قد تحقق مكاسب انيه  ، لكن التاريخ أكد  أن الشعوب المغلوبة لن تبقى على حالها وأن أهل الحق لا يمكن أن يستغنوا عنه ولا بد لهم من الانتصار لحقوقهم …” وان سوريا لا بد وأنها ستجتاز محنتها بدعم أشقائها العرب وأنها ستعود لحضنها العربي وستحظى بدعم كل الأحرار بالعالم وستعود سوريا كما عهدها الجميع قلب العروبة النابض وحصنها المنيع

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب