الأمطار تغرق مئات خيام النازحين وسط قطاع غزة
الأمطار تغرق مئات خيام النازحين وسط قطاع غزة
الخيام المتضررة تركزت في منطقتي المواصي ووسط القطاع، حيث يواجه النازحون أوضاعا قاسية تتمثل في غياب وسائل التدفئة والمأوى المناسب، إضافة إلى نقص حاد في الغذاء والدواء.
غرقت مئات الخيام التي تأوي النازحين الفلسطينيين في قطاع غزة، فجر الثلاثاء، نتيجة عاصفة رعدية قوية مصحوبة بأمطار غزيرة، مما فاقم من معاناة العائلات التي تعيش ظروفًا مأساوية في ظل استمرار القصف الإسرائيلي.
وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن الخيام المتضررة تركزت في منطقتي المواصي ووسط القطاع، حيث يواجه النازحون أوضاعا قاسية تتمثل في غياب وسائل التدفئة والمأوى المناسب، إضافة إلى نقص حاد في الغذاء والدواء.
وفي شهادات موجعة، تحدث نازحون عن تطاير خيامهم تحت تأثير الرياح العاتية التي اجتاحت القطاع خلال اليومين الماضيين، مما أجبرهم على مواجهة البرد القارس دون أي حماية.
اتصالات استغاثة كثيرة من مواطنين نازحين
وقال الدفاع المدني في غزة إن طواقمه تلقت مئات اتصالات الاستغاثة من النازحين الذين غمرت مياه الأمطار خيامهم وأماكن إيوائهم، ويناشدون بإنقاذ أطفالهم.
وأوضح الدفاع المدني في بيان أنه يتلقى منذ الأمس اتصالات استغاثة كثيرة من مواطنين نازحين تعرضت خيامهم ومنازلهم المدمرة إلى غمر مياه الأمطار.
وأضاف الدفاع المدني في البيان: “لا تستطيع طواقمنا سوى إخلاء المواطنين من أمكان إيوائهم المتضررة إلى أماكن أخرى تكون في الأغلب غير صالحة للإيواء، ويبقون في العراء تحت المطر والبرد القارس.
وناشد الدفاع أصحاب الضمائر الحية التداعي لإنقاذ هذه العائلات، ومساعدتها في الانتقال إلى أماكن إيواء مناسبة تقيهم من مياه الأمطار، خاصة النازحين في مخيمات وسط مدينة غزة ومواصي خانيونس ورفح وغربي دير البلح.
مئات آلاف النازحين يعيشون داخل خيام
ويعاني مئات آلاف النازحين الفلسطينيين في قطاع غزة، داخل الخيام المصنوعة من قماش ونايلون من ظروف معيشية قاسية جراء شح مستلزمات الحياة الأساسية والملابس والفرشات والأغطية، وسط تقديرات حكومية بأنّ 81% من الخيام تدهورت بشكل كامل، بفعل عوامل الزّمن والظّروف الجوية.
وإلى جانب ضحايا البرد، يشكو مئات آلاف من هؤلاء، من تأثرهم بحالة البرد القارس داخل مخيمات النزوح، حيث تسببت بآلام في العظام لبعضهم أما البعض الآخر فأصيب بنزيف من الأنف.
وحذر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، من أن “أطفال غزة يتجمدون حتى الموت بسبب الطقس البارد ونقص المأوى في وقت تظل الإمدادات الشتوية، من بينها بطانيات وفرشات، عالقة منذ أشهر في انتظار موافقة إسرائيل على إدخالها إلى القطاع”.