مقالات
الفرقة الرابعة وتجارة المخدرات بقلم الاستاذ الدكتور عزالدين الدياب-استاذ جامعي -دمشق -سوريا –
بقلم الاستاذ الدكتور عزالدين الدياب-استاذ جامعي -دمشق -سوريا -

الفرقة الرابعة وتجارة المخدرات
ومسألة الحالة الوطنية في سوريا
بقلم الاستاذ الدكتور عزالدين الدياب-استاذ جامعي -دمشق -سوريا –
ومضة قومية وراء ومضة قومية
عرضت فضائية الحدث،شريطا مصوراً،ومن داخل الفرقة الرابعة،للمعمل الذي ينتج حبوب المخدرات،وعرض لنا المذيع الأمكنة التي تخزن بها المخدرات،وأبان لنا المذيع كميات الحشيش التي وجدت،إلى جانب الحبوب المخدرة.وعلى ضوء ما أظهرة هذا الشريط،أسأل ،هل الجيش،وعنوانه الفرقة الرابعة،المدللة والمدعومة،لكون قائدها شقيق رئيس الجمهورية العميد ماهر الأسد.نقول هل هكذا جيش،وبهذه المواصفات،وكونه يصنع ويهرب
المخدرات،قادر للدفاع عن وطنه،،وهل بإمكانه إن يكون سندا لمقاومة،مالك لمشروع تحرير فلسطين،ومقارعة الكيان الصهيوني،وهل هذا النظام يمكن أن يكون قاعدة للنضال العربي،وهل تستطيع فصائل من التيار القومي،المحسوبةعلى معركة المصير العربي،أن تجد فيه عوناً لها،خارج الندوات والمؤتمرات التي تعقد في فنادق خمس نجوم ،؟
هذه الأسئلة،بحالتها التأليفية التركيبة،تطرح علينا السؤال،في هوية النظام،وشرعيته القومية،وحالته في شعب،حكم بالحديد والنار،والمجازر،والقتل بالجملة وصاحب المقابر الجماعية ،هل هذا النظام،يمكن أن يوصف بالوطني،والقومي العربي،والمقاوم وهل بعض قوى المعارضة،التي كانت متحالفة معه،تسميه وطنيا،وتتغزل برئيسه،في كثير من المناسبات،هل هذه المعارضة،كانت تعرف ماهو عليه النظام في شأن ممارسة بعض قواه تجارة المخدرات،وما يترتب عليه من أخلاق مافوية ،برهانها ودليلها،سجن صدنايا،الذي مثل سُبة في الحياة السورية.وهذه الاسئلة في شروحاتها،ماقل ودل،تخول البعض من إقطارنا العربية،أن يأخذوا علينا ،دعم عملية التغيير،المقرونة بالاسئلة والاستفسار عن صيرورة التغيير ومنتهاها،وهل نبصم لها على ورقة بيضاء،أم الخشية تظل مسكونة بهواجسنا القومية الحقيقية،التي تحسب نفسها قولا وعملا،على معركة المصير العربي،وبرهانهاسندها في عهدها لقضاياها المصيرية بأنها ترفض الغنم في حالتها النضاليّة القومية،وتظل تدفع الغرم لان معركة المصير العربي لاتنتصر إلاَ بهذا المستوى من النضال القومي.
ثم كيف لنظام يفتح الأبواب أمام دولة صفوية،ركبت الإسلام في غياب أهله،ممن قال بالوحدة المصيرية بين العروبة والإسلام،،كيف لنظام يتحالف مع القوة الشعوبية،التي جاءت لتخلص التيار القومي،من قوله بالإسلام رسالة خالدة له،عندما طرحت نفسها ثورة إسلامية،وركبت الإسلام،حتى توفر لنفسها الوازع،في محاربة التيار القومي العربي،تيار النضال،وليس تيار الموتمرات في فنادق خمسة نجوم.
ونظل نسأل هل الحكم المذهبي،ومذهبه دين قومي فارسي،يمكن أن يكون قوة توحيدية،وهو الذي غرق في استئصال كل من خالفه مذهبياً،،ثم ماهي القواسم المشتركة مع نظام مافوي تقسيمي استئصالي،هل المقاومة كما مارسها رجالات المقاومة،أم هي مقاومة مدفوعة الأجر،بشهداء من خارج ملتهم،وترابهم ومعركتهم المصيرية وإلى جانب المخدرات والاتجار بها،والفساد الذي طال كل مؤسسات الدولة والشرايين الحية السورية،هل يمكن لكثرة من قياداته العسكرية أن تكون قد قبلت الرشوة،فلم تحركً ساكناً واستسلمت،في نظام المافيا كل شيء ممكن ،اللهم إلاّ أن يكون مقاوما،فالمقاومة عند أهلها وفصائلها القومية العربية المحسوبة،على معركة المصير العربي،التي لاتقبل فك الارتباط العضوي الحهادي بين العروبة والإسلام،وبهذه الحالة القوى المذهبية،خارج صفوف القوى التي تمسكت بالوحدة الرسالية.