هون الليبية: طمرتها الرمال وبُنيت ثلاث مرات وصمدت

هون الليبية: طمرتها الرمال وبُنيت ثلاث مرات وصمدت
نسرين سليمان
طرابلس ـ مدينة في قلب ليبيا، وتحديدًا في منطقة الجفرة، وتُعتبر واحدة من المدن التاريخية التي تحمل في طياتها إرثًا حضاريًا غنيًا وتاريخًا يمتد لقرون وتتميز بجمالها الطبيعي ومعالمها الأثرية التي تجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم.
هون التي تتبع إدارياً لمحافظة الجفرة، وتقع إلى الجنوب من خليج سرت الذي يطل على البحر الأبيض المتوسط، تقع إلى الجنوب الشرقي من العاصمة طرابلس، وتبعد عنها مسافة 600 كيلو متر.
وتعتبر هون واحة في منطقة فزان الشمالية جنوب غرب ليبيا، وقد وردت في كتاب المؤرخ جاك تيري «تاريخ الصحراء الليبية في العصور الوسطى» كما ذكر أبو عبيد البكري في كتاباته التي كتبها في القرن الحادي عشر الميلادي: «هون مدينة بها عدد كبير من السكان وبها مساحات شاسعة من أشجار النخيل والعديد من ينابيع المياه».
السهل الهين
تعتبر هون من أقدم المدن التاريخية بالجنوب الليبي إذ يعود تاريخها لتسعمئة سنة تقريباً حسب الرواية الشفهية المتواترة، واسمها أشتق من السهل الهين وربما من السكنة والوقار كما ذكر المؤرخ أبن مكرم الأفريقي، وهون هي قبيلة عربية تعود إلى الهون بن خزيمة بن مدركه بن الناس بن مضر، جاءت مع الفتح الإسلامي، وبنيت هون التاريخية ثلاث مرات بمواضع ثلاثة أولها ما يسمى بارز كان أو سكان حيث ذكر الرواة الشفويون أن الشيخ الصوفي العالم الجليل أحمد الزروق نصح التلمساني عندما جاءه يطلب النصيحة قائلاً «أذهب لمسكان وأتخذ منها مسكناً» وذكرها الحشائشي في كتابه «رحلة الحشائشي».
وتقع أزكان شمالا من مدينة هون الحالية وهي مدينة مسورة بالكامل كبيرة المساحة كثيرة العمران وهي حالياً مطمورة بالرمال، ولكن بالرغم من عوامل الطبيعة القاسية إلا أنها بقيت شامخة متحدية تنتظر من ينقدها وهذا شعور لمسناه أثناء زيارة موقعها، فأسوارها يظهر الجزء الأعلى منها به بوضوح وكذلك بعض تقسيمات البيوت السكنية وبعض من مسجد قديم وبقايا مطبخ. ونتيجة لزحف الرمال الهادمة والمتواصل أضطر أهل المدينة وعلى رأسهم خلف الله محمد المناري السلمي عام 892 هـ للانتقال إلى أقرب مكان جنوب غرب مسكان (أزكان) وبنوا مجددا مدينتهم وسموها (الحولية) ربما هذا الاسم جاء من أن مرحلة الانتقال استمرت حولاً كاملاً، أو جاء من التحويل من مكان إلى آخر. وقد وصفها العديد من الرحالة منهم البكري الذي ذكرها في كتابه «المسالك والممالك» الذي ألفه في القرن الحادي عشر الميلادي.
وهون مدينة مسورة متعددة البناء تضم مسجدا عتيقا ومباني سكانية وأضرحة منها ضريح الحاج أعمر محمد العربي، ولكن بمرور الزمن تكررت نفس المأساة مع هذه المدينة إذ زحفت الرمال مجدداً على المدينة بالرغم من محاولات الأهالي التي استمرت تقريباً 12 سنة من دون فائدة. وعندما أحسوا بعدم جدوى الاستمرار في المقاومة تقدموا بعريضة إلى الوالي التركي بطرابلس مؤرخا في 10 نيسان/ابريل 1852 ومنها: «صار الرمل شيئاً فشيئاً حتى عدم جميع البساتين والتصق بسور البلدة وصار بهم مدة 12 سنة ونحن منه في تعب عظيم اضطرانا في التخلي عنها وإنشاء بلدة جديدة».
وكان الموضع الثالث والأخير وهي هون الجديدة (القديمة حالياً) والتي بنيت في منتصف القرن التاسع عشر على نفس طراز المدينة الطويلة، وبقوا فيها الأهالي إلى أن تم إجلاءهم إلى المدينة. وفي منتصف الثمانينيات انتقل جل أهلها إلى المدينة الجديدة وأول ما بني فيها هو الجامع العتيق بوسط المدينة من الناحية الشمالية، تم بنيت المباني الأخرى وقد قسمت المدينة إلى أربعة أرباع كما ذكر أحد الرواة أي أربع محلات، وتوزعت في هذه الأرباع المباني.
ولا توجد وثائق أو مستندات تدلّ على تاريخ تأسيس مدينة هون بشكلها الحديث، ولكن بدأ تاريخها المسجّل بالحكم التركي في المنطقة التي تُسمى اليوم مدينة هون في القرن السابع عشر الميلادي، وبعد ذلك خضعَت للاستعمار الإيطالي في القرن العشرين، ومن ثم أصبحت المدينة عاصمة لمنطقة إقليم الصحراء الليبية في ليبيا الإيطالية.
وحسب كتب تاريخيّة فإن بناء مدينة هون الحديثة استؤنف في منتصف القرن التاسع عشر الميلادي، واحيط فيها سور حصين يتواجد فيه أربعة أبواب رئيسيّة وهي؛ باب الحج حمد، باب الغنم، باب الحاج محمد، وباب الأيطيرش، كما يضم السور مدخلين صغيرين وهما؛ مدخل خوخة عكاشة وهذا المدخل يقع في الجهة الشرقيّة، والمدخل الثاني هو مدخل خوخة آل حلو الذي يقع في الجهة الغربيّة.
العاصمة الإدارية لمنطقة فزان الإيطالية
وكانت المدينة في أثناء الاحتلال الإيطالي عاصمة إداريّة لمنطقة إقليم الصحراء الليبيّة، كما كانت مركزا عسكريا إيطاليا للمنطقة، وبلغ عدد الجاليات الإيطاليّة فيها 1.156 نسمة، وشارك أهل المدينة في أكثر من 40 موقع معركة ومن أهمّها؛ معارك الشط، معارك الحشادية، معارك الهاني، معارك عافية الشهيرة.
وفي عام 1929 هجّر الإيطاليون سكان هون إلى المدن الساحلية وظلوا فيها حوالي سنتين.
وخلال فترة الاستعمار الإيطالي في ليبيا كانت هون العاصمة الإدارية لمنطقة فزان الإيطالية، والمركز العسكري الإيطالي لجنوب إيطاليا في ليبيا، ولم تكن جزءًا من إقليم الشاطئ الرابع الوطني لمملكة إيطاليا مثل إقليم طرابلس الإيطالي وبرقة الإيطالية. وفي تعداد عام 1939 كان الإيطاليون 3 في المئة من إجمالي عدد السكان البالغ 35316 في المدينة، اختفوا من الهون بعد خسارة إيطاليا لليبيا في الحرب العالمية الثانية.
وفي الثلاثينيات من القرن الماضي قامت الحكومة الإيطالية ببعض التحسينات المهمة على المدينة الصغيرة، بما في ذلك الاتصال بالساحل عبر طريق فزان الجديد وكان الرسام الشهير عالميا ماريو شيفانو (1934-1998) أحد الليبيين الإيطاليين المهمين الذين ولدوا في هون.
واكتسبت المدينة اسم الحويلة بعد الانتقال إلى الموضع الثالث أي إلى مدينة هون القديمة، ويصف الرحالة الإنكليزي جون ليون مدينة هون الحويلة بأن لها ثلاثة أبواب وفيها مبنى كبير يُرجّح أنه كان قلعة، وفيها العديد من الحدائق والبساتين التي تحيط بالقرية من جميع جهاتها، وقال عن سُكانها أنهم أناس طيبون وذوو أخلاق كريمة. أما المدينة الجديدة والتي كانت تسمى هون القديمة، فقد أٌنشئت في منتصف القرن التاسع عشر بنفس مخطط مدينة هون الحويل.
وعن تسمية المدينة فقد قال المؤرخون إن الإسم يعود إلى السهل، وجاء في «معجم البلدان الليبيّة» للشيخ الطاهر الزاوي، ان اسم هون يعني الواحة المتسعة، ويتميز سكانها قديماً بأنهم كانوا يتمتعون برفاهيّة العيش، ومن الصناعات الحرفية التي كانوا يقومون بها، هي صناعة دبغ الجلود، والتطريز بالحرير، كما قيل أن اسم المدينة يعود إلى قبيلة الهون بن خيمة بن مدركة بن الياس بن مضر.
أبواب تصنع من جذوع النخل
تقع مدينة هون القديمة بشعبية الجفرة ما بين ودان غرباً ومدينة سوكنة شرقاً وتقدر مساحتها بـ 10 هكتارات تقريبا، وتحتوي على عدد من المباني السكنية ذات الطابق الأرضي والطابقين والجوامع القديمة والزوايا الدينية والشارع الرئيسي الممتد من الشمال إلى الجنوب المتفرعة منها الشوارع والأزقة الفرعية التي تميزها الأقواس المستندة على حوائطها التي تعطي المدينة خصوصية تفردت بها.
ويلاحظ الزائر للمدينة اختلافا واضحا في الطراز المعماري لكل مدن شعبية الجفرة وكذلك في مواد البناء، حيث أن كل مدينة تُبنى من نفس المواد الطبيعية المستقاة من تربة وجبال المدينة. وكل المباني شيدت بواسطة أحجار الطشاني غير منتظمة الشكل والآخر منتظمة الشكل، وبناؤها يتم بواسطة رمل طيني يسمى الطشاني وطين المعسل الرطب أما اللياسة فبواسطة خلطة دقيقة من الطين.
أما أسقف كافة المباني مشيدة من الصنور (السنور) وهي جذوع النخلة وبعد الجذوع تصب طبقة من جريد النخل والورق، وفي فترات متأخرة كانوا يضعون طبقة من البلاستيك (جلد العجلات) تغطى بطبقة من الحصى الرقيق والطين الطشاني والطين المعسل.
أما الأرضيات غير المرصوفة فعادة ما تكون من الرمل أو حجر الجير المحروق.
أما أبوابها فتقليدية يتم تصنيعها محلياً من جذوع النخل حيث يتم قطع الجدع إلى جزئين ويمر بالجذوع عيون لتمرير جريد النخيل بشكل عرضي يثبت الجذوع إلى بعضه البعض، أما تثبيت الباب فيتم بواسطة قاعدة من جذع النخلة بالأرض وينقر من أعلى قمته لتمرير نهاية الجذع وتكون مساحتها قياسية لدوران العمود برازات تقليدية.
خيرات وحرف
وتضم المدينة العديد من الخيرات الطبيعيّة مثل أشجار النخيل التي يعتمد عليها السكان في سد احتياجاتهم اليوميّة، الأمر الذي أحدث نقلة نوعيّة في المجال الاقتصادي، كما يتميّز سكانها بالعديد من الحِرف والصناعات التراثيّة ومن أهمّها الصناعات الجلديّة مثل جلود الماشية، جلود الأغنام والإبل والماعز، والصناعات الفخاريّة مثل صناعة الأدوات والمعدات الخاصة بالطهي، كما يشتهرون بصناعة الجير البلدي الذي يستخدم في البناء والزراعة، فضلاً عن صناعة المواد الغذائيّة المشهورة ومن أهمها التمور، النخل، الخضراوات والفواكة المجففة.
ويتميز مناخ هون بأنه صحراوي، شديد الحرارة وطويل وجاف في فصل الصيف، وتصل درجة الحرارة قرابة 40 مئويّة، وفي فصل الشتاء يتميز المناخ ببرودته الشديدة وبأمطار نادرة الهطول، أمّا الخريف فهو من أكثر الفصول اعتدالاً، ويقام في هذا الفصل العديد من المهرجانات التي تقدم فيه العروض الغنائيّة، واللوحات الفنيّة، والمشغولات اليدويّة، والأزياء.
هذا وقد احتضنت هون العديد من العلماء والفقهاء البارزين أمثال الشيخ محمد محمود الشنقيطي والشيخ محمد الأمين السوقي والفقيه العلامة عبد الرحمن الخازمي والشيخ عمران بن بركة وشهير زمانه الشيخ الكانمي والمجاهد الشيخ أحمد الشريف.
كما أنجبت العديد من الأدباء والشعراء والفنانين الذين برزوا وأبدعوا محليا وعربيا فمنهم على سبيل المثال لا الحصر ـ الشيخ الفقيه محمد محمد حيدره والذي أقام سبعة عشر سنة بالأزهر يطلب العلم ويتبحر فيه ذكره الحشائشي في كتابة «جلاء الكرب عن طرابلس الغرب» بأنه الأديب الفقيه الذي يحفظ آلافاً من أبيات الشعر المنظوم الرقيق. والشيخ مصطفى الحاج أحمد الذي تتلمذ على يد الشيخ محمد كامل بن مصطفى العالم الشهير وآخر القراء المهرة وكذلك الشيخ الفقيه أمحمد الخير تلميذ الشيخ العالم الشهير محمد محمود الشنقيطي الذي استضافه الشيخ محمد الخير وأعطاه جملا ومسكنا وملبسا مقابل تعليم سبعة شباب من هون الفقه الإسلامي وان يلازم ابنه الشيخ أمحمد الخير في كل مكان لكي يتعلم أدب الحديث والجلوس وأصول الفقه الإسلامي.
واشتهرت المدينة بالحرف والصناعات التقليدية المتقنة التي كانت توظف لسد الاحتياج اليومي في كافة نواحي الحياة، ومنها الحرف المعتمدة على منتجات النخلة من السعفيات والألياف فضلا عن حرف الفضيات من صناعة الحلي وطرق ونقش الفضة وحرفة تطريز الملبوسات. كما تشتهر المدينة بالحرف الجلدية من صناعة للأحذية والحقائب والآلات الايقاعية من جلود الأغنام والماعز والماشية والإبل، والحرف الفخارية من صناعة للأدوات والمعدات اللازمة للحياة من أدوات الطهي والنقل وغيرها وصناعة طرق الحديد، حيث صناعة الفؤوس ومعدات الزراعة والبناء فضلا عن صناعة الحجارة منها الطوب وقطع الرشاد الذي يستعمل في بناء البيوت وصناعة الجير البلدي الذي يستخدم في أغراض البناء والزراعة وكذلك الطلاء. إضافة إلى صناعة العربات المجرورة أو ما يعرف الكراطين والصناعات الصوفية، حيث غزل ونسج الصوف لصناعة الملبوسات والأغطية المختلفة فضلا عن الصباغة وهي حرفة لغرض تزيين وتلوين الملابس والمنسوجات وصناعة المواد الغذائية كصناعة رب التمر والخل وتجفيف وحفظ الفواكه والخضراوات.
جوامع وزوايا
تتميز هون بالعديد من المعالم العتيقة أبرزها الجوامع كالجامع الصغير المعروف باسم جامع بن عمران ويقع في الربع الشمالي الغربيّ، ومسجد عبد الجليل الواقع في الربع الجنوبي الشرقيّ، والجامع العتيق ويقعُ في وسط المدينة من الجهة الشماليّة، وجامع غميض الذي شيده عمر بن شريفة ويقع في الربع الشماليّ الشرقي.
كما تضم المدينة عدداً من الزوايا كالزاوية العيساويّة الواقعة في الربع الشمالي الغربيّ، والزاوية القادريّة، وتعرف أيضاً باسم المدرسة القادريّة، وتقع في الربع الجنوبي الشرقيّ، والزاوية السنوسية الواقعة في الربع الشمالي الغربيّ، والزاوية الأسمريّة التي تقع في الربع الجنوبيّ الغربيّ.
مهرجان المدينة السياحي
مهرجان الخريف السياحي بمدينة هون هو لإظهار الموروث الشعبي من موسيقى ورقص وأهازيج وأزياء وألعاب شعبية قديمة للصغار وأخرى للكبار، وأغاني العمل كأغاني استخراج المياه من آبار الحقول المعروفة بأغاني الجبادة، والأغاني المصاحبة لطحن الحبوب، والمسماة بأغاني الرحى وغيرها. ومن هنا فأن مهرجان الخريف ومنذ انطلاقته وهو يحافظ على طقوسه في عروض الافتتاح بتقديم عدة نماذج من هذا الموروث الذي اشتهرت به هون القديمة ولا تزال تحافظ على بعضه ومنه ما يشاركها فيه موروث بعض المدن القريبة والبعيدة وان اختلفت طرق الأداء والمسميات.
ويتضمن المهرجان فعالية السيستاني وهي لعبة تنكرية راقصة تُقام أول أيام عاشوراء (10 محرم) في المساء، يلعبها الأولاد متوسطي الأعما، ويُزين صبي من بينهم فيُلف بليف النخل أو الشجر، بحيث يُلفلف به كامل جسمه ويربط بالتاولو، والتاولو مصنوع من عراجين النخيل منعاً لتساقط الليف، ويُعلَّق حول رقبته وباقي جسمه منتجات الحقل كالفلفل والبلح، ويمسك بيده عصا، ويقوم بأداء رقصات متناغمة مع الغناء والإيقاع الذي تؤديه المجموعة المحيطة به والسائرة خلفه التي تُردد أهزوجة تقول: «شيشباني ياباني/هذا حال الشيباني/شيشباني يا محلاه/واللي ما يعرف معناه/شيشباني فوق حصان/سكِّر يا مولى الدُكَّان/شيشباني فوق جمل/سكر يا مولى المحلّ».
كما تقام في المهرجان فعالية الناقاية والمستمد اسمها من الناقة ـ أول أيام عاشوراء في الليل يُردد أهزوجتها مجموعة من الصبيان والشباب، حيث يقوم ثلاثة منهم أو أكثر بتجسيد دور الناقة أو الجمل، وأحياناً بجانبها حِوار بحيث يوضع رأس جمل أو ناقة وتُغطى أجسام الأولاد المؤدين دور الجمل أو الناقة بالخيش أو عباءة مصنوعة من وبر الإبل، ويتولى سائس الناقة التجول في شوارع القرية متوقفين أمام البيوت واستعراض رقصة الناقاية صحبة المزمار والإيقاع الذي تؤديه المجموعة المحيطة به والسائرة خلفه.
ويؤدي أهالي المدينة رقصة «الحظ» أو ما يعرف شعبياً بـ «الحز» بتفخيم حرفي الحاء والزاي، وهي رقصة شعبية متميزة وذائعة الصيت وتشتهر بها مدينة هون ومعروفة أيضاً في الواحتين المجاورتين، ويؤديها أصدقاء العريس بزيهم الشعبي الكامل أول أيام العرس في العشية، حيث يتوجهون بالحز من دار العريس إلى دار العروس في صفين متوازيين صحبة أنغام المقرونة وإيقاعات الطبل والدربوكة الشعبية.
وتؤدي مجموعة من البنات عروضاً تتعلق بالموروث الشعبي بينها مرحبابك يا ربيع لاستقبال فصل الربيع حيث يرتدين ملابسهن الشعبية وتُزين رؤوسهن وأيديهن بضفائر من سعف النخيل ويتجولن في البلدة مرددات الأغاني.
وتتضمن الفعاليات البناتية الشرويروة حيث تؤديها مجموعة من البنات ما بين 7 و 14 سنة طيلة ليالي شهر رمضان المبارك حيث يقمن بتزيين أحداهن وإلباسها ثوباً ورداءً وبعض الحلي المصنوعة من علب الصفيح ويطفن بالبيوت القريبة على شكل عرس.
«القدس العربي»: