الصحافه

إزاء وجودها العسكري بسيناء.. تل أبيب وواشنطن: “لا يطاق.. مصر في وضع خطير جداً”

إزاء وجودها العسكري بسيناء.. تل أبيب وواشنطن: “لا يطاق.. مصر في وضع خطير جداً”

انعقد الكابنيت أمس ليقرر ما إذا كانت إسرائيل مستعدة للدخول إلى مفاوضات مع حماس على المرحلة الثانية، في الوقت الذي يرفض فيه نتنياهو الشروط التي تطرحها حماس منذ بداية الحرب: إعادة باقي المخطوفين مقابل إنهاء الحرب.

مع ذلك، ولعدم التسبب بوقف المرحلة الأولى، وبسبب توقع إدارة ترامب التقدم إلى المرحلة الثانية، قد توافق إسرائيل على البدء بالمحادثات في الموضوع.

سيصل المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف ومسؤولون آخرون في إدارة ترامب إلى الرياض. وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، هو الآخر سيصل إلى العاصمة السعودية. في المرحلة الأولى، سينشغلون في محاولة تاريخية أولى لبلورة اتفاق ينهي الحرب بين روسيا وأوكرانيا، لكن سيعقد لقاء آخر بالرياض في نهاية الأسبوع، ستحاول فيه الدول العربية بلورة خطة مشتركة لمستقبل غزة. وسيشارك في القمة ممثلو مصر والأردن وقطر والإمارات. هدف القمة: الرد، وعرض بديل لخطة ترامب لتهجير الغزيين. نتائج المؤتمر في الرياض ترتبط مباشرة بالقرارات التي ستتخذ في القدس. فإذا ما قبلت الدول العربية مبدأ إبعاد حماس عن حكم غزة عسكرياً ومدنياً، فستكون إسرائيل والولايات المتحدة راضيتين. في مثل هذا السيناريو، فأغلب الظن سيكون جهد سياسي مشترك لكل الأطراف يفرض على قيادة حماس مغادرة غزة، وفقاً للقرارات الأصلية لإسرائيل. بالمقابل، إذا وقفت الدول العربية ضد النهج الأمريكي الإسرائيلي، فلا مفر من استئناف القتال وفرض حلول بالقوة. حينئذ، سيتعين على إسرائيل فحص ما تفعله مصر باهتمام كبير.

قواعد هجوم في مصر

إلى ذلك، توجهت إسرائيل إلى الولايات المتحدة بطلب تطرح فيه “بكل خطورة، معارضتها وجود الجيش المصري في سيناء”. فقد قال مصدر مطلع لـ “إسرائيل اليوم” إن المستويات العليا في إسرائيل قلقة جداً من تعاظم قوة الجيش المصري. وترى إسرائيل بعين الخطورة وجود قوات عسكرية مصرية في سيناء بخلاف اتفاق السلام في 1979. وحسب المسؤول الإسرائيلي، يعالج الأمر بهدوء لكن بكل الجدية. تتوقع “القدس” أن واشنطن، التي تعد الضامنة للاتفاق، ستدفع مصر لإخراج الوحدات من سيناء. وإلى ذلك، علمت “إسرائيل اليوم” أن الكونغرس الأمريكي يزيد من انشغاله بمسألة مصر، حيث يخطط المجلسان لإجراء استماعات تُراجع ما يجري. كما عمد أعضاء الكونغرس لبحث الموضوع مع نظراء إسرائيليين.

سفير إسرائيل في الولايات المتحدة د. يحيئيل لايتر، أطلع رؤساء منظمات يهودية في الولايات المتحدة على المسألة الحساسة، ووصف الوضع بأنه “لا يطاق”. وفي حديث مع مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية، قال لايتر إن “مصر في وضع خرق خطير جداً” لاتفاق السلام معنا في سيناء. وهذا وضع لا يطاق.

ثمة قواعد بناها المصريون، ولا يمكن استخدامها إلا لأعمال هجومية وأسلحة هجومية. صمتنا على الوضع زمناً طويلاً، لكنه موضوع سيكون على الطاولة قريباً جداً.

المعضلة اللبنانية

اليوم يفترض بإسرائيل أن تستكمل انسحابها من لبنان حسب اتفاق وقف النار، لكن الجيش الإسرائيلي سيبقي خمسة استحكامات داخل الأراضي اللبنانية كي تشكل منطقة فاصلة للدفاع عن بلدات الشمال. ابتداء من يوم غد، ستقف إسرائيل أمام معضلة: هل ترد بالنار على محاولات تسلح وتهريب سلاح لحزب الله وتخاطر بذلك بما يعد خرقاً للاتفاق، أم تعود إلى سياسة التجلد التي سبقت الحرب؟ على الأقل، حسب تصريحات رئيس الوزراء ووزير الدفاع، لقد غادرنا واقع سياسة التجلد، ولن نعود إليه.

 أرئيل كهانا

إسرائيل اليوم 18/2/2025

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب