منوعات

مُسلسلات مصرية بالتوابل والبهارات على مائدة رمضان الدرامية

مُسلسلات مصرية بالتوابل والبهارات على مائدة رمضان الدرامية

كمال القاضي

كما هي العادة دائماً، بدأت التنويهات عن مُسلسلات رمضان بتنويعاتها المُختلفة وفق الذوق المصري وخريطة التوزيع التقليدية على الشاشات الفضائية، وحسب تأثير كل نجم ونجمة تم عمل الدعاية اللازمة للتسويق على أوسع نطاق. وانتشرت خلال الأيام الماضية صور الفنانين والفنانات المشاركين في الأعمال الجديدة للفت نظر الجمهور المُستهلك للبضاعة التي جرى العرف أن تكون متنوعة ما بين الكوميدي والاجتماعي والأكشن والرومانسي والخيالي لتلبية جميع الأذواق، فالسعي لإرضاء المُتلقي بات هو الهدف الأساسي تبعاً لشروط السوق وقوانين الاقتصاد الهادفة بقوة للربح.
ولأن النجوم البارزين من الجنسين هم رمانة الميزان في عملية التسويق والتوزيع والأرقام المتوقعة لتسجيل المكسب والخسارة، فإن التركيز على أسمائهم يُعد من صميم الخطة التسويقية ومحور الاهتمام الرئيسي في خُطة البيع، هذا بالإضافة إلى نوع المُنتج الفني وطبيعته ومحتواه.
وتأتي عملية التقييم الفني غالباً من جانب النقاد كنقطة غير جوهرية، فالمقياس التجاري يعتمد على رد فعل القاعدة الشعبية العريضة أولاً قبل أي شيء آخر، فالجمهور هو صاحب القرار واختياراته تحتل المركز الأول بالنسبة للمُنتجين أصحاب رؤوس الأموال الضخمة التي تُنفق بسخاء وغير مسموح فيها بالخسارة، لذا يكون الرهان بدرجة أساسية على الأسماء الكبيرة من أبطال المُسلسلات بوصفهم الأوراق الرابحة في العملية التجارية الموسمية بالغة الأهمية.
لذلك يكون إبراز أسماء النجوم والنجمات في برنامج الدعاية قبل بدء عرض المحتويات الفنية لكم المُسلسلات الضخم أهم من التنويه عن المضمون ذاته الذي تدور حوله الأحداث، ومن ثم تأتي الأجزاء المُتصلة بالماهية والمحاور الأساسية للعمل مُقتضبة للغاية، فمُعظم ما تم ذكره في خريطة الأعمال الجديدة لم يزد عن مجرد التلميح فقط بالأدوار الرئيسية والشخصيات التي تقوم بالبطولة، كمسلسل «الكابتن» لأكرم حسني على سبيل المثال ومسلسل «عقبال عندكم» لحسن الرداد الذي تشاركه البطولة فيه زوجته إيمي سمير غانم.
كذلك مسلسل «شهادة مُعاملة أطفال» للنجم السينمائي الكوميدي محمد هنيدي والذي لم يتضمن التلخيص الخاص به أكثر من عبارات لا تفي بأي شيء حتى لا يتم حرق الأحداث قبل عرض الحلقات.
أما العنوان الأكثر غرابة فهو المُتعلق بالعمل الفني الذي تقوم ببطولته دنيا سمير غانم والذي يحمل اسم «عايشه الدور» وهي عبارة دارجة تُطلق على الشخصية المغرورة والمُتكبرة، كناية عن إدعائها باحتكار المعرفة وتصديق نفسها بأنها الإنسانة الأذكى والأهم.
ويأتي مسلسل «حكيم باشا» بطولة مصطفى شعبان في مقدمة السباق، وفيه يتم الرهان على الأداء الخاص لمصطفى شعبان في تقمص شخصية الرجل الصعيدي، علماً بأنها المرة الأولى التي يُسند فيها مثل هذا الدور لمصطفى شعبان ما يجعل الشخصية التي يجسدها محل اختبار حقيقي لموهبته كمُمثل بعيداً عن كونه نجماً شهيراً.
وعن مُسلسل «جودر 2» الذي يلعب بطولته ياسر جلال فمن المتوقع أن يحظى بنسبة مشاهدة عالية قياساً على نجاح الجزء الأول الذي عُرض في العام الماضي.

البطل الشعبي

ومن النوعيات الدرامية المُثيرة المقرر دخولها السباق الدرامي المحموم أيضاً، مسلسل «النُص» لأحمد أمين، حيث يحكي المُسلسل لأول مرة قصة نشال مُحترف قام بعدة بطولات لمقاومة المُحتل ونجح في إحداث خسائر فادحة في صفوف الأعداء، وتُعد شخصية البطل عبد العزيز النُص جديدة بالفعل على الدراما المصرية ومُختلفة في تكوينها عن بقية الشخصيات التقليدية للأبطال الشعبيين.
وعلى ذكر البطل الشعبي فإن هناك شخصية أخرى يقوم بتجسيدها أحمد العوضي في مسلسل «فهد البطل» الذي يُشير للبطل الشعبي في الحارة المصرية والذي تتضمن حكايته مغامرات من نوع خاص بها الكثير من سمات البطولة المُثيرة للإعجاب.
ومن جانبه يقدم أحمد مكي صاحب شخصية الكبير المُتكررة في عدة أجزاء درامية، دوراً مُختلفاً في مسلسل «الغاوي» بعيداً عن النمط الكوميدي الذي اعتاد عليه منذ عدة مواسم وحظي بتأييد جماهيري واسع النطاق.
وهناك أيضاً عمل فني آخر يُنتظر عرضه ضمن كم المُسلسلات المُنتجة حديثاً بعنوان «لام شمسية» بطولة أمينة خليل وأحمد السعدني، تدور أحداثه في إطار عائلي تربوي مهم يُناقش المشاكل الأسرية التي تؤثر سلباً في مشاعر الأبناء وسلوكهم، وهي نوعية تهتم البطلة بتقديمها لدواع إنسانية ومن باب التوعية لتجنيب الأطفال الأزمات النفسية.
وتدخل ياسمين عبد العزيز غمار المنافسة بمُسلسلها الرومانسي الاجتماعي المُثير «وتُقابل حبيب» لتُثبت حضورها وتواجدها في الموسم الأهم فنياً ودرامياً وجماهيرياً.
وعلى مدار الثلاثين يوماً من أيام شهر رمضان يُتابع الجمهور المصري والعربي مُسلسلات أخرى من بينها المسلسل الريفي «ظُلم المصطبة» بطولة ريهام عبد الغفور والذي يتناول مُشكلات الريف وما طرأ عليها من جديد بتطور الزمن والمراحل والحالة الاجتماعية والثقافية لأهل الريف بعاداتهم وتقاليدهم.
وتبقى الإشارة في نهاية العرض الدرامي لأهم المُسلسلات الرمضانية، إلى الفنان محمود حميدة الذي يقوم ببطولة مُشتركة مع أحمد مالك وطه دسوقي في مسلسل بعنوان «ولاد الشمس».
وربما تضم القائمة مُسلسلات أخرى يتم الكشف عن تفاصيلها لاحقاً من بينها مسلسل «شباب امرأة» المأخوذ عن قصة الكاتب أمين يوسف غُراب التي تم تقديمها في فيلم سينمائي شهير، فمن المقرر أن تجسد غادة عبد الرازق دور شفاعات الشخصية التي قدمتها في الفيلم تحية كاريوكا.
كما تقوم كل من نيللي كريم وكنده علوش وروبي ببطولة مسلسل بعنوان «جاني في المنام»، حيث يتم الرهان في تحقيق النجاح والتأثير على البطولة الجماعية بين النجمات الثلاث، ويُعد هذا المسلسل من الأعمال الضخمة والرئيسية للموسم المُنتظر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب