مقالات
مَنْ هم خلف منظمات التطرف باسم الاسلام ولماذا؟ بقلم الاستاذ الدكتور علي عطيةعبدالله
ا.د. علي عطية عبد الله اكاديمي جامعي. ٢٦ نيسان ٢٠٢٣م.

Ali
مَنْ هم خلف منظمات التطرف باسم الاسلام ولماذا؟
بقلم الاستاذ الدكتور علي عبدالله
بين فينة وفينة تخرج اقوالا تخلط بين حقيقة الاسلام وبين سلوكيات متطرفة خلافا لمباديء الاسلام،بل تشوه الاسلام كما هو واضح في كتاب الله، القرآن الكريم، واضح لمن يفهم قراءة القران( مفهوم القران) من حيث زمن نزول الآية ومكانها وسبب النزول ثم سياق الكلام، ونحو اللغة وبيانها وبلاغتها، فاقول لكل من يروج مواضيع لها علاقة بتلك المذهبيات المتطرفة هدفا، لو تابعني قراء اليوم ما نشرته منذ ١٩٩٠م بشأن تلك التشكيلات ، لوجدوا ما عنه يتحدث محمد ابن سلمان وآخرون اليوم بشان تلك التشكيلات المتطرفة. لكن لجهل ما نلاجظ الكثيرين يعتمدون ما يقوله بعض دعاة الفكر من غير العراقيين، ربما لأسباب نفسية. مع ذلك فقد بينت اكثر من مرة ،ومنشور، ان بريجنسكي مستشار الأمن القومي الامريكي زمن الرئيس الامريكي نكسن، أوصى باحاطة الاتحاد السوفيتي الشيوعي بدول متطرفة مذهبيا، من الاسلاميين، هذا عام ١٩٧٧م، لذا أمريكا وبريطانيا وفرنسيا شجعوا خميني وجاؤا به على طائرة فرنسية بحراسة مخابرات فرنسية، وترك الشاه وكيلهم السابق دون مقاومة مهمة، ثم دعموا التطرف المذهبي في افغانستان، وعدوان خميني على العراق وفق خطة أمريكية صهيونية لاسقاط نظام البعث في العراق،بدأت ١٩٧٠م وعززت بعد ١٩٧٣م ،خاصة بعد مواقف الحكم الواضحة تجاه الكيان الصهيوني ومشاركته في حرب ١٩٧٣م ضد الكيان الصهيوني،.من هنا بدأ التعاون الامريكي مع التطرف المذهبي( لا الاسلامي فالاسلام واضح في القرآن لا اعتداء على من لا يعتدي ، والتعامل بالحسنى، )، والانكليز خلف محمد ابن عبد الوهاب مؤسس الوهابية( كتاب منشور بذلك)،لإيجاد حركة متطرفة تقابلها مذاهب شاذة تطرفا، لجعل المشرق العربي في حالة نزاع مذهبي لا يلتقي على حق. والمذهبية الله حذر منها في القرآن في سورة الانعام الآية ١٥٩، فلا نلوث الاسلام بسلوكيات تطرف هدفه سياسي مصلحي. ومشاكل الدين المسيحي أيضا برجال الدين واطماع استعمارية. ومن يقرأ كتاب الزنديق الاعظم( الإمبراطور فريدرك الثاني ١١٢١م) ومحاولة الباب اغتياله لرفضه شن حرب على فلسطين بحجة القدس، وكانت علاقاته مع المسلمين جيدة وزيارة القدس مفتوحة أمام العالم المسيحي. كتاب الزنديق الاعظم للامبراطور فريدريك الثاني منشور ومترجم للعربي، في مكتبتي نسخة) نعم المستعمرون خلف تلك التصرفات العصبية والإرهاب لمذاهب دينية. وداعش اسسها الأمريكان بدعم ايران.لاسباب معروفة . ومن يعرف ما سمي بالخلفية لداعش، هو رجل عراقي من مدينة الحرية بسيط، ينتسب إلى تنظيم ديني، اوقف ٦ اشهر من قبل الاحتلال ثم اطلق سراحه ،وبعد اشهر تظهر داعش باسلحة ثقيلة وتحتل الموصل.بوجود ثلاث فرق جيش وشرطة اتحادية. ولا تزال لداعش عناصر بأسلحة متنوعة، من يزودها بذلك؟. انها مؤامرة لمحاربة نهوض الأمة العربية مجددا، كما خطط لذلك منذ ١٩٠٦ في اجتماع وزراء خارجية بريطانيا وأوروبا وروسيا وقتها. فاذن كل مثقف وذو وعي يستطيع أن يعرف حقيقة من هم خلف أحداث الأمة من حركات مذهبية متطرف وحركة اثنية بعضها بقايا حركات شعوبية او غزوات مغولية تمرية مماليكية. تلك هي حقيقة ظهور مذاهب متطرفة.ومكونات مجهرية تقود حركات عدم استقرار للامة ولكل قطر فيها، لذا يتطلب وعيا وعملا عربيا موحدة لإنقاذ الأمة ومستقبل الشعب . فالاسلام واضح:الله يقول: لا تقاتلوا من لا يقاتلكم ولا تعتدوا على من لا يعتدي عليكم ولا تعتدوا على من له معكم ميثاق و عهد . وادعوا إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة. وجادلهم بالتي هي احسن فكان الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم. ان الذين يفرقون دينهم ،وكانوا شيعا ،لست منهم في شيء، انما أمرهم إلى الله ينبئهم بما كانوا يفعلون( سورة الانعام، اية ١٥٩) هذا هو طريق نشر الاسلام .نسالم من يسالمنا ونعادي من يعادينا والبادي اظلم هذا هو الإسلام.
ا.د. علي عطية عبد الله اكاديمي جامعي. ٢٦ نيسان ٢٠٢٣م.