
رسالتنا ورؤيتنا في الذكرى الخامسة لتأسيس منتدى القوميين العرب
بقلم رئيس التحرير
في ذكرى تأسيس منتدى القوميين العرب الذي يرتبط بشكل وثيق وبفهم وتفكير وسلوك أمه لا تقبل بالضيم والانكسار ولا بد لها من أن تنهض من جديد في مواجهة قوى الشر والظلم ولا بد لها من أن تتحرر من العبودية والاستعمار وأن تنتصر لحقوق الامة بالحرية والاستقلال الوطني على طريق تحقق وحدة الامة ووحدة أقطار الوطن العربي
في هذا الإطار وضمن هذا المفهوم تأتي ذكرى تأسيس منتدى القوميين العرب الخامسة قوه قومية وحضارية يمكن أن تعيد التاريخ في هذه المرحلة التي تخوض فيها أمتنا أعتى المعارك وأشرسها مع القوى الامبريالية والصهيونية والاستعمارية حيث لم تتوان هذه القوى في ابتكار الأساليب والأدوات والمبررات الفكرية من أجل العودة بالأمة إلى مفهوم القبيلة والعشيرة والصراعات المذهبية والطائفية سعيا من هذه القوى إلى تحويل المجتمعات العربية إلى تشظيات متصارعة ومتقاتلة تسبب مزيداً من التشتت والتقسيم الاثني والعرقي والمذهبي ، حيث نجد أنفسنا في منتدى القوميين العرب ومن منطلق مسؤوليتنا القومية بضرورة مواجهة القوى المعادية لوحدة ألامه ووحدة أقطار الوطن العربي من خلال الكلمة و التوعية وبث ثقافة التعايش والانصهار في بوتقة وحدة المكون المجتمعي ووحدة الموقف والرؤى وصولا لتحقيق رؤيتنا في الوحدة العربية وفي تبني القضايا العربية القومية وفي أولى تلك القضايا قضية فلسطين وحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وحقه في الحرية والتحرر من الاحتلال وضرورة العمل العربي المشترك لرفع الحصار المفروض على غزه ووقف حرب التجويع وضرورة كسر الحصار ودعم صمود الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية وكامل الجغرافيه الفلسطينية وهي جزء أصيل لا يمكن فصله عن الوطن العربي
في ذكرى التأسيس نسعى دوما إلى ضرورة بناء الإنسان العربي الجديد وبناء الثقافة العربية التي توحد الشمل العربي ، وصراعنا الأهم هو في ترسيخ مبادئ ومفاهيم التعايش بين مختلف الأجناس والطوائف وصهر الجميع في بوتقة واحده تعمل من أجل استنهاض الأمة ووحدتها ومواجهة القوى الاستعمارية ومخططاتها ومحاربة التطرف والعنف بكل أشكاله وألوانه لأنه صناعة الاستعمار وطريقه للتسلل والتغلغل في صوف الأمة العربية لزرع الفتن وإيجاد الوسيلة للتدخل في شؤون الأمة العربية وإبقاء الهيمنة الاستعمارية ، هذا العمل العظيم من الصراع، يلزمه نضال على صعيد الثقافة والفنون والتشبث بقيم الفكر القومي العربي ، لمواجهة هؤلاء الأشرار القادمون بأفكار القرون الوسطى.
تمرُّ أمتنا العربية هذه الأيام بمعترك خطير سيكشف عن انعطافة غير متوقعة في مصيرها مستقبلا. فلقد تكالبت الإمبريالية العالمية عليها مستهدفة تفتيت ما بقي لها من مقومات وحدتها التي شكَّلها تاريخها العريق ولحمتها القومية العتيدة. وما اتساع نطاق الحرب من فلسطين إلى لبنان وسوريا إلا دليل على الأطماع الإمبريالية المنفَّذَة برأس حربتها في المنطقة “الكيان الصهيوني” الذي بات جليا أنَّ أهدافه الاستراتيجية لن تقف عند ما غَصبه في حملاته السابقة، وأن أطماعه في الأرض العربية لا حدود لها. هذه الأطماع التي تَدفع ثمنها الآن حشود الضحايا من الأطفال والنساء والشيوخ في فلسطين ولبنان وستدفع البلدان العربية كلها أثمانا أخرى باهظة.
لقد توحدت أهداف الإمبريالية العالمية وأهداف ربيبتها الصهيونية بشكل سافر في هذه الحرب الهمجية، فسارعت الأولى إلى تسخير كامل قواها العسكرية حتى غطت بها المنطقة العربية برا وبحرا وجوا؛ أساطيل هائجة في مياه الشرق الاوسط ، وقواعد مستنفَرة بكامل ترساناتها المهولة وهذا ما هيّأ الظروف المناسبة كي تقوم ” إسرائيل ” بأعمال الإبادة الجماعية وتوسيع عدوانها واحتلالها لمزيد من أراضي سوريا ولبنان
إن ساحة الصراع التي تمتد على مساحة الوطن العربي من فلسطين إلى لبنان وسوريا والعراق واليمن وليبيا والسودان والصومال تتطلب يقظة عربية وموقف عربي موحد لمواجهة الأخطار المحدقة بوحدة الأقطار العربية وخطر التقسيم والتجزئة التي تتهدد الوطن العربي في تجزئة المجزأ وتقسيم المقسم ، ولن نغالي إذا قلنا، إنها من المعارك الفاصلة في تاريخنا ووجودنا تبعاً لما سيترتب عليها من أثمان ونتائج تتعلق بمستقبل الأمة العربية ككل، فالعدو الذي يهدف إلى كسر ظهر المقاومة، شاء أن يلقي بجميع أوراقه في هذه المعركة سعيا لتحقيق أهداف الامبريالية الأمريكية والاستعمار الغربي الجديد من خلال دعم الكيان الإسرائيلي وصولا لهدف تحقيق الشرق الأوسط الجديد تحت الهيمنة الإسرائيلية بدعم أمريكي غربي مما يتطلب صحوة عربيه وموقف عربي لمواجهة المخطط المريب والخطير الذي يتهدد الامن القومي العربي ويتهدد فلسطين الأرض والشعب والهوية
وعليه لا يجوز وبأي حال من الأحوال للعرب والمسلمين التنحي جانبا والتخلي عن الفلسطينيين في الحرب التي تشن عليهم من قبل الاحتلال الصهيوني وتتسم بالتوحش والإجرام وحرب الاباده البشرية وسياسة الحصار والتجويع الذي تتعرض له غزه والضفة الغربية والقدس ، وتستهدف تهويد القدس بكل ما تحمله من رمزية دينية وعقائدية، ناهيك بأنَّ هذه الحرب التي يخوضها الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني، والتي تمنعه من الاستقرار، تصبّ في خدمة الأمن القومي للمحيط العربي والإسلامي، وتحدّ من توسع النفوذ الصهيوني وتمدّده إلى باقي الإقليم في الوطن العربي ، والأهم أنها تفضح الوجه الاستعماري للمشروع الصهيوني الأميركي لإسرائيل الكبرى
من هنا، تبرز أهمية دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والمسارعة ، لتشكيل محور قومي عربي إسلامي تكون القدس عاصمته وغايته الأسمى، وتتوحد من خلاله كل جهود الأمة ومقدراتها في مجابهة المشروع الصهيو – أميركي الساعي إلى تصفية القضية الفلسطينية والتمدد الصهيوني في أرجاء الوطن العربي عبر التطبيع لترسيخ الوجود الإسرائيلي في المنطقة العربية والشرق الأوسط
الدفاع عن فلسطين هو الدفاع عن کل الوطن العربي والإسلامي من أجل کرامته وحريته، والحرب على الشعب الفلسطيني ومحاولات التهجير الطوعي والقسري يجب أن تكون الدافع للأمة العربية من اجل إقرار خطة استراتجيه من خلالها يتم استنهاض كل القوه للامه العربية لاسترجاع الهيبة العربية واسترجاع كل المغتصبات العربية
رسالتنا ورؤيتنا كانت ومازالت توحيد الأمة العربية وتحقيق وحدتها لنصبح أمه مؤثره فاعله تسعى للتغيير الفكري والثقافي ومحاربة الإرهاب ، نسعى لتحقيق الوحدة الجامعة والتخلص من التبعية للقوى الاستعمارية المهيمنة ، لننتصر على محاولات الاستعمار لبث الفتن المذهبية والطائفية وبث الفرقة وإعادة تقسيم أقطارنا ولنعيد وحدة العمل العربي المشترك والتكامل الاقتصادي والسوق العربية المشتركة ضمن خطه قوميه عربيه جامعه تقود لنهضة عربيه تقودنا جميعا لتحقيق وحدة امتنا العربية ودعم العمل للمحور القومي العربي لنصرة فلسطين وقضايا الامة العربية نحو النهضة والبناء الاقتصادي
في الختام نتوجه بالتحية والإكبار لمؤسس المنتدى القومي العربي وأمينه العام الدكتور حسين ال سلدار والى أعضاء الامانه ألعامه ورؤساء المكاتب والفروع ولكل أعضاء المنتدى لنهنئهم بذكرى مرور العام الخامس على التأسيس وقد تمكنا من إطلاق المنبر الإعلامي للمنتدى عبر صحيفة صوت العروبة الالكترونية ونسعى جاهدين للتطوير ، ونأمل أن يكون عامنا القادم منطلقا للعمل الجاد والفاعل والمثمر ضمن ألخطه ألاستراتجيه لسياسة المنتدى لتحقيق أهدافه ومنطلقاته حسب برنامج المنتدى