
الى الفريد رياشي
بقلم حارث سليمان
( هذا اصل صورتك)
إعلَمْ ان الانحياز الى القضية الفلسطينية هو شرف عظيم، ونواف سلام انحاز لفلسطين ومازال.. وهو ماض مضى وتغيرت ظروفه واحواله…
ولنكن اكثر وضوحا، ان لائحة من انحاز في لبنان الى القضية الفلسطينية تطول حتى لا يتسع مجال المقالة لذكرهم، لكننا نذكركم على سبيل المثال فقط ان سمير فرنجية وسمير قصير وحكمت عيد والياس عطالله كانوا من انصار الثورة الفلسطينية وقد قادوكم في انتفاضة الاستقلال في ١٤ آذار، هل محيتم ذاكرتكم!؟
ولمزيد من المصارحة ليس من مصلحة من انحاز لاسرائيل واجتمع مع مجرمي الحرب شارون وبيغن ان يُذَكِّر بالتاريخ، ومن استقبل في المتحف اوري لوبراني، ان يسائل ارفع قاض في العالم، اعترف الكوكب بنزاهته!
من انتم لتفتروا على نواف سلام،؟
ومن يشار اليه في الصورة ليس نواف سلام .
الارجح انه العميد كمال مدحت او فيصل ابو شرخ احد ضباط جهاز ال ١٧ من مرافقي ياسر عرفات.
اوقفوا ترهاتكم لن يهتم بكم اللوبي اليهودي ” ايباك ” في اميركا مهما رقصتم على حبال العداء لفلسطين.
لا يريد الرياشي ان يدرك ان ١٤٩ دولة في العالم اعترفت بالقضية الفلسطينية ودعت الى اقامة دولة فلسطينية، بينها اربع دول اوروبية اعترفت ب دولة فلسطين وفتحت سفارات لها، واخرها فرنسا الام الحنون في وجدان الرياشي، وقد اعلن ذلك رئيسها ماكرون، هل سيحاكم الرياشي كل هؤلاء بتهمة دعم فلسطين والانحيار لها.
قد يظهر ان ما يفعله الرياشي يندرج في اطار سذاجة او بساطة عرجاء، لكن الامر اخطر من ذلك، هذا الرجل مع جماعة “المحافظين الجدد” يريد الفدرالية، تمهيدا للتقسيم والوصول الى الوطن القومي المسيحي، الذي قاتل طرف من اليمين اللبناني وفجر الحرب الاهلية من اجله، (الشيخ بيار لم يمش بخيار التقسيم).
جوزف عون ونواف سلام مشروع يتبنى وحدة لبنان واعادة بناء دولته على اساس الالتزام بالدستور والطائف، العهد وحكومة نواف تنسف مشروع الفدراليين، الذين يرفضون اتفاق الطائف ايضا، ويرفضون استكمال تطبيقه كما اعلن نواف سلام، الحملات على سلام ستستمر، وعلى كل سياسي وطني توحيدي مسيحي او مسلم يؤمن بالعيش المشترك، “اللبنانيون الجدد” لا يريدون العيش المشترك ويحاولون تخريبه، لذلك ينبشون الاحقاد ويثيرون الغرائز، ويستعيدون سرديات الحرب. لكنهم سيفشلون مع جوزف عون ونواف سلام والقوى الحية في لبنان