بعض اعضاء الحكومة الاسرائيلية في تصريحاتهم المعلنة حول تجويع غزة وتهجير سكانها يمثلون النازية بكل تفاصيلها.بقلم مروان سلطان- فلسطين
بقلم مروان سلطان- فلسطين 🇵🇸

بعض اعضاء الحكومة الاسرائيلية في تصريحاتهم المعلنة حول تجويع غزة وتهجير سكانها يمثلون النازية بكل تفاصيلها.
بقلم مروان سلطان- فلسطين 🇵🇸
7.5.2025
————————————————
من لم يمت بالقصف الاسرائيلي في غزة يبدو ان الموت يلاحقهم من ابواب اخرى كالجوع والعطش والمرض . الخطة الاسرائيلية في تجويع غزة هي احدى الوسائل القديمة التي استعملت كاسلحة في الحروب ، وتشير المعلومات التاريخية ان النازي ادولف هتلر استعمل التجويع مع ضحايا الحرب النازية في الحرب العالمية الثانية من اليهود. وعلى طريق النازية فقد اتخذ الاحتلال الاسرائيلي منع الخبز والطعام وحليب الاطفال والماء والدواء سلاحا على غزة، حيث تفيد التقارير والمعلومات ان النازيون في الحرب العالمية الثانية فرضوا رقابة مشددة على ادخال الطعام لاحياء اليهود التي تعرف بالغيتوات، وتحكموا في كميات الطعام التي كانت تدخل لهم كما يحدث تماما في حصار قطاع غزة الان، حيث ان كمية الطعام التي تدخل يتم احتساب كمية السعرات الحرارية التي يحتاجها كل فرد في قطاع غزة، حتى النازي لم تخطر له على بال تلك العملية الحسابية.
نحن اليوم في الربع الاول من القرن الواحد والعشرون، ونحن في عصر الفضاء الرقمي، والمعلومات الكونية ، والمشاهد بفضل التقدم العلمي وانتشار المعلومة، تنتشر المعلومات عبر الفضاء الكوني، كما تنتشر النار في الهشيم.كل ذلك سهل انتشار المعلومة وتداولها. هذا يعني ان السلوك النازي الذي كلف العالم الملايين من الضحايا والدمار لانهاء وجوده، وارتكب ابشع انواع الجرائم الانسانية في التاريخ، وعانى من ذلك هم اليهود تحديدا شر معاناة، يقوم اليهود الذي هربوا من ظلم النازية واوروبا تحديدا والناجين من الهولوكوست من النازيين بارتكاب اعمال نازية بربرية في الابادة الجماعية ، والتطهير العرقي ضد الفلسطينيين . اليوم عندما تسمع تصريحات بن غافير، سيمورتش ، الياهو صاحب القنبلة النووية، وهم من قيادات الحكومة الاسرائيلية فان مسامعك تتقزز ، وتنفر من تلك التصريحات. ويصيبك نوبة الضحك عندما يعدون العدة اليوم من اجل ما يسمى احتلال غزة، هو الجيش الاسرائيلي بفرقه ومعداته الذي يشن الحرب على الغزيين اليوم ومنذ حوالي عشرون شهرا ماذا يفعل هناك، يستجم على شواطئ غزة مثلا ، او على الحدود المصرية يلتقط الصور التذكارية، او في جباليا وبيت لاهيا، ورفح وخان يونس ، عن اي مسخرة تتحدثون. غزة بمساحتها التي لا تتعدى 360 كم٢ ، وعدد سكانها شديدة الاكتظاظ . تعتبر مدينة الخليل اكبر منها في مساحتها الحالية ثلاث مرات، لا تحتاج الى كل هذا العتاد العسكري برا وبحرا وجوا الا اذا كانت الاهداف وراء الكواليس اكبر مما تتحدثون عنه !.
الحصار المفروض على غزة ، امام مراى ومسمع العالم دون ان يحرك ساكنا فيها ، يجبر الناس على شرب المياه غير الصحية واكل ان وجد بات لحاء الشجر، والاوراق ، والحشائش والاشواك، لسد الرمق والجوع بسبب هذا الحصار الجائر. واذا لم يوجد كما هو حال غزة بعد ان احترق اشجارها ومزروعاتها وبيوتها فان الموت يبدو سيد الموقف في غزة.
التصريحات لشذاذ الافاق من امثال سيمورتش وبن غافير ، والياهو التي بات صداها يسمعه القاص والداني ، في فرض الحصار والتجويع ومنع دخول الغذاء والدواء، وحليب الاطفال يفتح بابا للقتل الجماعي واستباحة لكرامة الانسان مثل كل الحروب، هي ذات السياسة التي ارتكب فيها النازيون ، والدكتاتوريون ، والبلشفيون جرائم ضد البشرية من تجويع وتعطيش ومنع للدواء. .
كل شئ في غزة اقدمت عليه سلطات الاحتلال كان ممنهجا، لا يمكن لهذا الحدث الذي يوازي النكبة الاولى سنة 1948 , والهولوكوست الا وقد تم في اطار خطة معدة تماما ومدروسة وليست وليدة لحظتها من الفها الى يائها. فاعداد الذين ارتقوا من الشهداء ، اعداد الجرحى، عمليات الهدم الممنهجة، تدمير القطاعات المختلفة الصناعية والزراعية، المشافي ، البنية التحتية …… الخ هو قرار باعدام للحياة في قطاع غزة، بمعنى ان القرار الاسرائيلي هو تهجير سكان قطاع غزة، تحت شعار النصر الكامل ، وعودة الرهائن.
كما ان منع المؤسسات الدولية وعلى راسها الانروا ، يشير الى ان الامور تسير وفق حسابات موضوعة، في الخطة الاسرائيلية لتنفيذ المخطط الاسرائيلي المدروس وفق بنك الاهداف الاسرائيلية في الحرب ، واعدت السيناريوهات الملائمة لهذا المشرع لاطباق واستمرار الحصار في غزة. هذه المخططات ادت الى ان كل سكان غزة يعانون مستويات متفاوتة من انعدام الامن الغذائي للاسر فيها. قتل ممنهج من لم يمت بالقصف مات جوعا ، صورة من الانتصار العظيم لنتنياهو وزمرته الحاكمة ، النازيون الجدد، التي ترى في هذه السياسة التي عانى منها اجدادهم من النازيين في المانيا ، قد تشبع غرورهم بقتل مليوني انسان يترنحون بين القنابل الذكية وسلاح الجوع القاتل ، انها الابادة الجماعية، والتطهير العرقي.