رئيسيالافتتاحيه

الصفقة الشاملة بعيدة التحقق وإسرائيل قررت توسيع الحرب

الصفقة الشاملة بعيدة التحقق وإسرائيل قررت توسيع الحرب

بقلم رئيس التحرير  

بحسب المعطيات الحالية، يبدو أن التوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة ما يزال بعيدًا. هناك عدة عوامل تُعقّد هذا الأمر، من أبرزها:

  1. تباين المطالب والمواقف بين حركة حماس ” وإسرائيل ” تصر حماس  على وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة وعودة النازحين، بينما تطالب إسرائيل بإطلاق جميع الأسرى و”تفكيك البنية العسكرية” لحماس قبل أي وقف دائم لاطلاق النار
  2. انعدام الثقة: كل طرف يشكك في نوايا الطرف الآخر، مما يعقّد أي اتفاق طويل الأمد.
  3. الضغوط الداخلية والخارجية: الحكومة الإسرائيلية تواجه ضغوطًا من عائلات الأسرى ومن اليمين المتشدد، في حين تعاني حماس من ضغط إنساني هائل في القطاع، لكنها لا تريد التنازل عن أوراقها التفاوضية بسهولة.
  4. الدور الإقليمي والدولي: الوساطة القطرية والمصرية والأمريكية مستمرة، لكنها لم تُثمر حتى الآن عن اختراق حقيقي بسبب تباعد المواقف.

واثر تعثر المفاوضات بسبب الأسباب الأنفة الذكر ، ذكر موقع «واي نت» أن الحكومة الإسرائيلية قررت، الخميس، سحب بقية أعضاء وفدها المشارك في المفاوضات حول وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة.

وأوضح الموقع الإخباري الإسرائيلي أن القرار جاء بعد وصول المفاوضات مع حركة «حماس» إلى «طريق مسدودة». وكانت إسرائيل قد أعلنت في وقت سابق هذا الأسبوع أنها استدعت كبار مفاوضيها من الدوحة «للتشاور»، وذلك بعد أيام من بدء عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة.

ويذكر أن موقع «أكسيوس» كان قد ذكر قبل أيام، نقلاً عن مسئول إسرائيلي ومصدر مطلع أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف سلم إسرائيل وحركة «حماس» مقترحاً محدثاً لصفقة تتعلق بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة، ويضغط حالياً على الطرفين لقبوله.

وشمل العرض إطلاق سراح عشر رهائن مقابل وقف إطلاق نار لمدة 45 إلى 60 يوماً، إلى جانب الإفراج عن معتقلين فلسطينيين، لكنه يتميّز عن العروض السابقة بصياغة جديدة تؤكد أن هذه التهدئة ستشكل بداية لمسار أوسع قد يؤدي إلى إنهاء الحرب.

وأكدت قطر، الثلاثاء الماضي، استمرار جهود الوساطة التي تقوم بها مع مصر والولايات المتحدة للتوصل لوقف إطلاق النار بغزة، لكنها أكدت أن القصف الإسرائيلي يقوض فرص السلام.

ووفق المحللين والمتابعين أن مفاوضات وقف الحرب في قطاع غزة تدخل  مرحلة جديدة، مع تزايد المؤشّرات إلى إمكانية التوصّل إلى «هدنة قصيرة المدى»، تتيح استكمال التفاوض حول الملفات الأكثر تعقيداً، وعلى رأسها الانسحاب الكامل من القطاع، وتحرير الأسرى، ومصير سلاح المقاومة. وعلى الرغم من استمرار التباينات، فإن مصادر دبلوماسية مطّلعة أكّدت أن لقاءات جرت ، في العاصمة القطرية الدوحة، بين المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ووفد من قيادات حركة «حماس»، إلى جانب مبعوث الرئاسة الأميركية لشؤون الرهائن آدم بولر، تناولت نقاشات وُصفت بـ« بالبناءة واتسمت بالصراحة   » حول تصوّرات التهدئة.ووقف الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية وجميعها تمهد لضرورة التوصل لوقف اطلاق النار وتبادل الاسرى وانهاء الحرب  

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب