صواريخ العبور… أهازيج الجنوب ودموع الضاحية

صواريخ العبور… أهازيج الجنوب ودموع الضاحية
احتفل اللبنانيون بمرور الصواريخ الإيرانية في سماء لبنان على طريقتهم الخاصة. من البقاع إلى بيروت، وصولاً إلى جنوب لبنان، عبرت الصواريخ الإيرانية الأجواء بسلام لتصل إلى أهدافها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
الحدث يوثّق افتراضياً: صواريخ في كل شاشة
لم يكن مرور الصواريخ الإيرانية حدثاً عابراً في سماء البلد. فقد انتشرت عشرات الفيديوهات في الفضاء الافتراضي، توثّق لحظة عبورها بدقّة. وتنوّعت ردود أفعال اللبنانيين بين السخرية من العدو الإسرائيلي، والتهليل والتكبير احتفاءً بالصواريخ الصديقة.
أعراس تحت الصواريخ: «ما بعد بعد حيفا»
في مشهد لافت، تزامن عبور الصواريخ مع إقامة أعراس في بعض المناطق اللبنانية. وتصاعدت منها هتافات مثل «ما بعد بعد حيفا… اضرب والريح تصيح»، في أجواء جمعت بين الفرح الشعبي والانفعال السياسي.
الضاحية تستقبل الصواريخ بالتكبير والأنشودة
أما في الضاحية الجنوبية لبيروت، فكان للمشهد وقعٌ آخر. تعالت التكبيرات والأناشيد الدينية ترحيباً بالصواريخ الإيرانية، ونُشرت فيديوهات عديدة تستعيد تصريحات الشهيد السيد حسن نصر الله، في ما بدا وكأنه ردّ رمزي على عقود من التهديدات الإسرائيلية.
بيروت: بين صخب الملاهي وأضواء السماء
في وسط بيروت، وثّقت مقاطع فيديو مرور الصواريخ من داخل المطاعم والملاهي الليلية. فقد شوهدت الصواريخ بالعين المجردة، وامتزجت الأضواء الراقصة مع أضواء الصواريخ، في لحظة جمعت الترفيه بالخطر.
الجنوب ينتفض بالزغاريد: «الثأر الرمزي» حاضر
في مناطق الجنوب، علت الزغاريد من البيوت والساحات، وتفاعل الناس مع المشهد بوصفه لحظة انتصار رمزي. فالمقاومة في لبنان تقاسمت المشهد مع إيران، في وقت لم ينسَ فيه الجنوبيون بعد ويلات الحرب القاسية التي شنها العدو الإسرائيلي في أيلول الماضي.