الصحافه

مصدر إسرائيلي: لا تأثير للحرب مع إيران على موقف نتنياهو إزاء حماس

 مصدر إسرائيلي: لا تأثير للحرب مع إيران على موقف نتنياهو إزاء حماس

ليزا روبوفسكي وجاكي خوري

قال مصدر إسرائيلي أمس لـ “هآرتس” بأنه لا افتراض بأن يثمر الهجوم الأمريكي على إيران بتقدم في المفاوضات مع حماس لإعادة المخطوفين وإنهاء الحرب. حسب هذا المصدر، فإن الرد الذي أرسلته إسرائيل في الفترة الأخيرة، الذي ذكره نتنياهو مرتين في المؤتمرات الصحافية مؤخراً، لا تغيير فيه بشأن مواقف إسرائيل المبدئية، باستثناء مرونة لخطة إطلاق سراح المخطوفين.

“في خطة ويتكوف، تم الحديث عن 10 مخطوفين أحياء، سيتم إطلاق سراحهم في الأسبوع الأول (و10 آخرين في نهاية وقف النار المؤقت، إذا تم التوصل إلى تفاهمات حول وقف إطلاق نار ثابت). ولكن حتى الآن، وافقت إسرائيل على إطلاق سراح 8 مخطوفين أحياء في اليوم الأول، واثنين قبل انتهاء وقف إطلاق النار المؤقت، قال المصدر نفسه.

وقف إطلاق النار المؤقت الذي ستبدأ فيه المفاوضات على وقف إطلاق نار دائم ربما يستمر لشهرين حسب الخطة. وحسب أقوال المصدر نفسه، تجري حماس الآن محادثات مع الوسطاء.

قبل بضعة أيام، قال مصدر أجنبي مطلع على الاتصالات بأنه من المتوقع أن يرسل نتنياهو بعثة مفاوضات إلى مصر، لكن حسب المصدر الإسرائيلي فإنه لا أساس لهذا التوقع، ولا يمكن توقع ذلك إلى أن تلين حماس مواقفها. أي أن توافق على “خطة ويتكوف” بدون المطالبة بضمانات لإنهاء الحرب.

مصدر آخر إسرائيلي مطلع على المفاوضات، قال للصحيفة بأن الطريقة التي سيؤثر فيها الهجوم الأمريكي على الصفقة يرتبط بالطريقة التي ستختارها الآن. وحسب قوله، إذا قام النظام في إيران بضبط النفس واختار الدبلوماسية، فربما سيكون لذلك تأثير دراماتيكي على حماس، لأنها ستعرف بأنها فقدت ركيزتها الأساسية، بنفس الطريقة التي أثر فيها ضرب حزب الله بعد اغتيال حسن نصر الله على إخراج الصفقة السابقة إلى حيز التنفيذ في كانون الثاني الماضي.

مع ذلك، حسب قول هذا المصدر، إذا واصلت إيران المواجهة مع إسرائيل فقد يكون لذلك تأثير مثبط على القدرة على التوصل إلى صفقة.

عند نشر إسرائيل تقديرات تفيد بأن المس بإيران سيدفع بالصفقة قدماً، رفضت حماس هذه التقديرات بشدة. في حينه، قال مصدر فلسطيني بأن حماس تعرف أن ضغطاً سيستخدم علينا من أجل التقدم في المفاوضات عقب نجاح إسرائيل في حربها مع إيران، لكنها لن توافق على الصفقة إلا إذا أدت إلى إنهاء الحرب.

في نهاية الأسبوع، وصلت بعثة لحماس إلى القاهرة لمواصلة المحادثات بوساطة مصر، في محاولة لاستئناف الاتصالات حول اتفاق لوقف النار مع إسرائيل. حسب معلومات وصلت إلى “هآرتس”، للأحداث في إيران تأثير غير مباشر على حماس، هذا من الزاوية الأمريكية. الشكوك بالإدارة الأمريكية تتعزز لدى قيادة حماس، لا سيما بعد الهجوم الأمريكي على إيران والطريقة التي انتهى بها. مصادر في حماس بدأت تعبر عن شكوك كبيرة في نوايا الإدارة الأمريكية، بذريعة أنه “إذا كان ترامب خدع الإيرانيين، فربما يخدع حماس أيضاً”.

أمس، نشرت وكالة الأنباء الصينية “شنخوا” النبأ الأول، عن مصادر مصرية مطلعة على تفاصيل المحادثات، الذي وافقت حماس بحسبه على صفقة تهدئة مع إسرائيل. حسب هذه المصادر، وافقت حماس على صفقة تهدئة لشهرين مع إسرائيل، وهي تنتظر رد إسرائيل.

حسب تقرير وكالة الأنباء الصينية، سيكون في المرحلة الأولى في الصفقة إطلاق سراح 10 مخطوفين أحياء محتجزين في غزة، ونقل جثامين 10 – 16 أسيراً. في أيام التهدئة، يمكن للطرفين مناقشة المرحلة الثانية: وقف دائم لإطلاق النار. وحسب هذه المصادر، سيتم إطلاق سراح المخطوفين الباقين بعد التوصل إلى اتفاق على المرحلة الثانية.

 هآرتس 24/6/2025

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب