الصحافه

صحيفة إسرائيلية: كفى… حتى الأمريكيون حضروا بأنفسهم لقتل الأبرياء وتوسيع دائرته في غزة

صحيفة إسرائيلية: كفى… حتى الأمريكيون حضروا بأنفسهم لقتل الأبرياء وتوسيع دائرته في غزة

سكان غزة يقتلون باستمرار. أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة بقتل أكثر من 300 شخص في الـ 48 ساعة السابقة. وفي الظهيرة، علم أنه منذ ساعات الصباح من يوم أمس، أضيف 39 قتيلاً آخر في هجمات إسرائيلية. 17 قتيلاً كانوا في مدرسة تستخدم كملجأ. 39 قتلوا في طابور المساعدات الإنسانية، 9 وهم ينتظرون شاحنات المساعدات في مكان آخر.
العقل لا يحتمل هذه الأعداد التي أصبحت يومية. لم يعد هناك أحد يدعي بأن الحديث لا يدور عن أغلبية مطلقة من الأبرياء، ولا أحد يدعي بأنه قتل جماعي.
وكالة الأنباء AP نشرت أمس، أن حراساً أمريكيين أيضاً يستخدمون النار الحية وقنابل الصوت ضد السكان الذين يأتون للحصول على الغذاء. وتروي الشهادات بأن العاملين في هذا المجال عديمو التأهيل. مشروع صندوق المساعدات لغزة باء بفشل دامٍ.
تحقيق “هآرتس” الذي جلب شهادات لمقاتلين رووا بأن الجيش الإسرائيلي يطلق النار عن قصد نحو سكان أبرياء يحتشدون في طوابير غير إنسانية قرب مراكز المساعدات، تحقيق وصفه رئيس الوزراء ووزير الدفاع بأنه “فرية دم حقيرة”، حظي منذئذ بالتأكيد حتى على لسان الجيش الإسرائيلي: مسؤول كبير في الجيش اعترف بأن السكان يقتلون بنار قذائف مدفعية وأن الجيش “يصلح هذا”.
لقد تحول الواقع في غزة إلى المدينة الفاسدة. فحقيقة أن غالبية وسائل الإعلام الإسرائيلية تخفيه بنية مبيتة عن ناظر الجمهور لا يجعله أقل رعباً. هذا واقع يجب أن يتوقف وفوراً. وتضاف إليه بالطبع معاناة المخطوفين والثمن الباهظ الذي يدفعه الجيش.
أمس، نشر توم لفنسون في “هآرتس” شهادات لخمسة مقاتلين وصفوا واقعاً صادماً يتراوح فيه الجنود في غزة بين اليأس، ونوبات الغضب، والخوف المرعب. من السابق لأوانه قياس الثمن النفسي الذي سيدفعه جنود الجيش الإسرائيلي طوال حياتهم.
كل شيء في غزة يصرخ لوقف الحرب فوراً، عديمة الجدوى وعديمة الأهداف ووحشية جداً، من الواجب إنهاء هذه الحرب بأي ثمن. الدم في الطرفين يسفك عبثاً، ولا أحد يخرج رابحاً. اختبار الزعيم أو القائد العسكري ليس في القرار للخروج إلى الحرب. لا يقل عن هذا اختبار الزعامة في وضع حد للحرب في التوقيت السليم.

عشية سفر رئيس الوزراء إلى واشنطن، عليه حمل الحرب في غزة إلى منتهاها. كما أن رئيس الأركان ملزم بإلقاء كل صلاحياته المهنية من أجل إنهائها. هذه الحرب تجبي أثماناً زاهدة لم يعد ممكناً قبولها.
أسرة التحرير
هآرتس 4/7/2025

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب