الصحافه

صحيفة عبرية.. لقادة إسرائيل: لو كانت صفقة كاملة لتجنبتم ابتزاز حماس

صحيفة عبرية.. لقادة إسرائيل: لو كانت صفقة كاملة لتجنبتم ابتزاز حماس

تصعب تسمية الشروط التي طرحتها حماس بـ “رد إيجابي”. في اللحظة التي اندرجت فيها إملاءات طوال انسحاب الجيش في إطار اتفاق وقف نار مؤقت والعودة إلى الترتيب السابق لتوزيع المؤن -أي سيطرة عصابات حماس على شاحنات التوريد والتوزيع – فهذا عملياً ابتزاز تحت عنوان سقف “رد إيجابي”.

في هذه النقطة الزمنية سؤالان: 1. كيف تمتلك حماس شعوراً بالقوة لطرح شروط كهذه، حين يكون هناك ما يزعم بأنه منحى متفق عليه لتحرير مخطوفين؟ 2. هل تتعلق مسألة أمن إسرائيل حيال منظمة حماس، في المرحلة الحالية من المعركة الطويلة، بالتسويات الفنية حيال قطاع غزة وحماس؟

حماس تتعرض لضغط شديد

مثلما في الاتفاق السابق من كانون الثاني هذا العام، الذي عمل عليه ستيف ويتكوف، هناك إرادات مزدوجة: من جهة، حماس تتعرض لضغط شديد. وصفقة مخطوفين تسمح لها بوقف نار وانتعاش، في ظل سيطرة على مصادر التموين وزيادة حجم التموين لغزة.

والإرادة الثانية هي الرئيس ترامب؛ ففي الصفقة السابقة كانت هذه إرادة إشكالية وشخصية لرؤية مخطوفين محررين قبل أدائه اليمين القانونية للرئاسة، وكذا مخطوفين محررين في احتفال الترسيم نفسه. أما اليوم، فيبث ترامب توقعات عالية عن اللقاء في البيت الأبيض مع نتنياهو.

من اللحظة التي بدأ يتحدث فيها عن موعد يتم فيه اتفاق مع حماس يتضمن وقف نار وتحرير عشرة مخطوفين، فإنه يشجع حماس على رفع الأثمان والعودة إلى موقف الابتزاز. لكن إسرائيل لا تستطيع معارضة دفعة ترامب في موضوع غزة.

يمكن الافتراض أن صفقة متوقعة كانت جزءاً من الحرب مع إيران التي كانت إنجازات إسرائيل فيها غير مسبوقة.

كل صفقة مخطوفين، تتم في ظل تنازل من إسرائيل عن مصالح أمنية. وهناك من يتجاوزون هذا بالقول إن إسرائيل قوية بما يكفي، وستعرف كيف تتصدى لحماس بعد وقف الحرب وتحرير المخطوفين. أما الأكثر استقامة من ذلك، فسيعترفون بأن إسرائيل مستعدة لأخذ مخاطر أمنية على حساب البلدات التي تلقت ضربة 7 أكتوبر، انطلاقاً من إرادة لوضع سداد شرايين على النزف الداخلي الذي نشأ حول مسألة المخطوفين.

الثمن الذي ستكون إسرائيل مطالبة بدفعه الآن يبدو أعلى مما ينبغي من أجل نصف صفقة. يمكن هضمها لو تضمنت تحرير كل المخطوفين الأحياء، 20 على حد علمنا. لكن إذا تحرر عشرة فقط، ففي نهاية شهري وقف النار إمكانيتان: الأولى، العودة إلى مساومة وابتزاز لتحرير المتبقين أو كبديل لا مفر منه، العودة لعملية برية كي لا نسمح لمنظمة الإرهاب بترف وقف نار في ظل الابتزاز والمساومة.

أمنون لورد

إسرائيل اليوم 7/7/2025

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب