ثقافة وفنون

قصة قصيرة : سفر منتصف الليل !

قصة قصيرة : سفر منتصف الليل !
بقلم : رحال امانوز .
الفصل : الأول .
قيل سافروا تصحوا . مساء هذه الجمعة شعرت بانقباض شديد . طقس هذا اليوم تميز بموجة حرارة شديدة . السماء ملبدة بالغيوم البيضاء يشوبها اصفرار . الريح تزمجر بقوة . الغريب  اننا في عز فصل الصيف . فاليوم هو منتصف شهر يونيو . سبحان الله صيفنا عبارة عن شتاء . كما تقول أغنية قديمة لمجموعة غنائية . وانا راجع إلى البيت بعد العصر . عرجت على صديقي وجاري الحلاق . قلت له : خفف لي شعر الرأس واللحية . تناول أدوات الحلاقة وانهمك في العمل على الفور .  استرسل في ثرثرته المألوفة . يتنقل من موضوع لآخر : اخبار الحي والجيران . وارتفاع وغلاء الأسعار.  ثم ختم بموضوع الحرب الإيرانية الإسرائيلية . عدت إلى البيت وقلت مع نفسي : لن يخفف عني هذا الانقباض سوى السفر . جمعت ملابسي واغراضي الشخصية . في حقيبة السفر الكبيرة . جررتها خلفي .  ثم انطلقت إلى محطة المسافرين على مثن سيارة أجرة صغيرة . على باب المحطة استفبلتني أصوات الوسطاء : اكادير انزكان تزنيت . سألني احدهم عن وجهتي فقلت له : الحسيمة . أجابني : لم يتبق إلا الحافلات الموجهة إلى وجدة . قلت له : لابأس هل هناك حافلة إلى الناظور . قال لي : اركب في حافلة وجدة وتنزل في الناظور . اشتريت تذكرة وذهبت إلى مكتب وكالة النقل . وضعت حقيبتي عند المكلف بالامتعة . وكانت الساعة التاسعة ليلا . توجهت لتناول وجبة العشاء . لازال امامي متسع من الوقت . إلى غاية  انطلاق الحافلة . في الساعة الحادية عشر والنصف …
يتبع …
 ابن جرير/ المغرب/ 2025

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب