روبيو يطالب الحكومة السورية بمنع “الجهاديين” من الوصول إلى جنوب البلاد

روبيو يطالب الحكومة السورية بمنع “الجهاديين” من الوصول إلى جنوب البلاد
واشنطن: طالب وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، يوم السبت، الحكومة السورية بمنع وصول “الجهاديين” إلى جنوب البلاد، الذي شهد مواجهات طائفية دامية خلال الأسبوع الماضي.
وقال روبيو، في بيان على منصة “إكس”: “إذا كانت السلطات في دمشق تريد الحفاظ على أي فرصة لتحقيق سوريا موحدة وشاملة وسلمية (…) فيجب عليها المساعدة في إنهاء هذه الكارثة من خلال استخدام قواتها الأمنية لمنع تنظيم “الدولة الإسلامية” وأي جهاديين عنيفين آخرين من دخول المنطقة وارتكاب مجازر”.
وكانت المواجهات الطائفية بين مقاتلين من العشائر والدروز في معقل الطائفة الدرزية بمحافظة السويداء قد استدعت تدخل الحكومة السورية، التي يقودها إسلاميون، إلى جانب إسرائيل وقبائل مسلحة أخرى.
وسعت مفاوضات توسطت فيها الولايات المتحدة إلى تجنّب المزيد من التدخل العسكري الإسرائيلي، مع موافقة القوات السورية على الانسحاب من المنطقة.
وأضاف روبيو: “ظلت الولايات المتحدة منخرطة بشكل كبير خلال الأيام الثلاثة الماضية مع إسرائيل والأردن والسلطات في دمشق بشأن التطورات المروّعة والخطيرة في جنوب سوريا”.
ودعا روبيو الحكومة السورية إلى “محاسبة أي شخص مذنب بارتكاب الفظائع وتقديمه إلى العدالة، بمن فيهم من هم في صفوفها”.
وكان تنظيم “الدولة الإسلامية” قد سيطر عام 2011 على مساحات شاسعة من الأراضي السورية والعراقية، معلنًا في عام 2014 إقامة “خلافة” عابرة للحدود، قبل أن يُمنى بالهزيمة عام 2019 على يد قوات كردية مدعومة من تحالف دولي.
لكن الجهاديين حافظوا على وجودهم، خاصة في الصحراء السورية الشاسعة.
وأسفرت المعارك بين الدروز والبدو عن مقتل 940 شخصًا خلال سبعة أيام، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتشمل الحصيلة 326 مقاتلًا درزيًا و262 مدنيًا درزيًا، بينهم 165 أُعدموا ميدانيًا، بحسب المرصد.
وأحصى المرصد أيضًا مقتل 312 من أفراد الأمن الحكومي و21 من البدو السنة ضمن الحصيلة.
(أ ف ب)