ترامب: لا يمكن كسر بوتين… وبريطانيا: الحرب لن تُحسم قريباً

ترامب: لا يمكن كسر بوتين… وبريطانيا: الحرب لن تُحسم قريباً
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنه لا يستبعد إمكانية التحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قبل انتهاء المهلة التي منحها لموسكو لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وفي مقابلة مع قناة «نيوزماكس»، كشف ترامب أنه سيتم عقد «بعض اللقاءات، وسنرى ما سيحدث لاحقاً»، واصفاً بوتين بانه «صلب كحبة الجوز التي لا يمكن كسرها… رأيي فيه لم يتغير».
وكان ترامب قد أعلن، الأسبوع الماضي، عن تقليص المهلة الممنوحة لبوتين من 50 يوماً إلى «نحو 10 أو 20 يوماً اعتباراً من اليوم»، مبرّراً ذلك بعدم حدوث أي تقدّم.
بريطانيا: الحرب ستستمر والمفاوضات باقية
في المقابل، رأى وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، في مقابلة مع صحيفة «الغارديان»، أن الحرب في أوكرانيا «لن تُحل خلال عام»، مستدركاً أنّ «المفاوضات بين موسكو وكييف ستُستأنف في نهاية المطاف».
وقال لامي: «السؤال الأهم ليس توقيت المفاوضات، بل مدى جدية روسيا في هذه المحادثات».
مسيّرات أوكرانية تقتل 3 روس في سمارا وبنزا
ميدانياً، قُتل ثلاثة أشخاص في روسيا ليل الجمعة – السبت، نتيجة هجمات نفذتها مسيّرات أوكرانية استهدفت مناطق روستوف وبنزا وجنوب سمارا، وفق ما أعلنت السلطات المحلية الروسية، في تصعيد لافت على الجبهة الغربية.
وأفاد الجيش الروسي أنه اعترض خلال الليل 112 مسيّرة، أطلقتها القوات الأوكرانية، في واحدة من أكبر الهجمات الجوية منذ أسابيع.
وطاول القصف منطقة سمارا، الواقعة على مسافة 800 كيلومتر من الحدود الأوكرانية، حيث أعلن الحاكم الإقليمي، فياتشيسلاف فيدوريشتشيف، مقتل «رجل مسن» بعد اندلاع حريق في منزله الريفي جراء تساقط حطام إحدى المسيّرات، مضيفًا أنّ «الرجل كان في المنزل حين اشتعلت فيه النيران».
أما في منطقة بنزا، فقال الحاكم أوليغ ملنيتشنكو إن «مسيّرات العدو هاجمت مجدداً إحدى الشركات»، مضيفاً: «قتلت امرأة وأصيب شخصان آخران بجروح طفيفة».
وفي منطقة روستوف المحاذية لأوكرانيا، أورد الحاكم يوري سليوسار أنّ الجيش «صدّ هجوماً ضخماً على عدد من المدن»، موضحاً أنّ حريقاً اندلع في أحد المباني الصناعية بقرية أوغليرودوفسكي، ما أسفر عن مقتل موظف في المنشأة.
بوتين يكرّم المظليين في عيدهم
في سياق منفصل، هنّأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العسكريين والمحاربين القدامى في القوات المحمولة جواً، بمناسبة عيدهم المهني، مشيداً بـ«شجاعتهم وثباتهم وقوة عزيمتهم»، ومعتبراً أنهم «رموز للوطنية الحقيقية والولاء للقسم والواجب العسكري».
وأكد بوتين أن شعار القوات المحمولة جواً «لا أحد سوانا» يعكس «تفانيهم في أداء الواجب»، مكرّماً قدامى المحاربين في الحرب العالمية الثانية على «عملياتهم القتالية الجريئة والشجاعة»، ومشدداً على أن مظليي اليوم «يتمسكون بتقاليد القوات، ويناضلون من أجل الحقيقة والعدالة في العملية العسكرية الخاصة».