ثقافة وفنون

“أختي وأنا” رواية تكشف العلاقة المعقدة بين الأخوات

“أختي وأنا” رواية تكشف العلاقة المعقدة بين الأخوات

علاقة الشقيقتين التي تصورها الرواية تتميز بالحب والتوتر مع مزيج من الذكريات المشتركة والفروقات الدقيقة والشخصيات المتناقضة.

بيروت- تعرض رواية “أختي وأنا” للكاتبة الفرنسية الأكثر مبيعا فيرجيني غريمالدي للعلاقة بين أختين بكل ما فيها من جمال وتعقيد، من أفراح وخيبات.

“أختي وأنا”، الصادرة حديثاً عن دار نوفل – هاشيت أنطوان والتي نقلتها إلى اللغة العربية الروائية والناقدة اللبنانية كاتيا الطويل، تعد احتفاء بالرابطة الأسرية وبقدرة المرء على تحمّل الآلام وانعتاقه من جديد.

تستكشف الرواية العلاقة المعقدة بين شقيقتين، إيما وأجاثا ديلورم، اللتين تقضيان أسبوعًا معًا في منزل جدتهما قبل بيعه. تتميز علاقتهما بالحب والتوتر، مع مزيج من الذكريات المشتركة والشخصيات المتناقضة. تتعمق غريمالدي في الفروق الدقيقة في الأخوة، مسلطة الضوء على كيفية اختبار علاقتهما من خلال الوقت وتجارب الحياة.

وجاء في نبذة الناشر “ما الذي قد تقوله أختٌ لأختها بعد خمس سنوات من الانقطاع التامّ؟ من أين قد يبدأ أيّ حديثٍ بينهما وإلامَ قد يفضي؟”

 

احتفاء بالرابطة الأسرية وبقدرة المرء على تحمّل الآلام
احتفاء بالرابطة الأسرية وبقدرة المرء على تحمّل الآلام

 

ويضيف “في منزل جدّةٍ متوفّاة حديثًا، وقبل تسليم المكان وما يحمله من ذكريات للمالك الجديد، تلتقي الأختان إيمّا وأجاثا. معًا خاضتا طفولةً صعبة قرّبت في ما بينهما إلى أن فرّقت في النهاية بينهما. في ذلك المنزل الهانئ في إقليم الباسك الفرنسي الذي قضتا فيه أجمل أيّام طفولتهما، والذي آواهما أيّام معاناتهما من أمّهما، ستتحدّث الأختان في كلّ شيء: الذكريات والأمومة والروابط الخفيّة المتناقلة عبر الأجيال والإدمان والعنف والتنمّر والاكتئاب والأخوّة والصداقة والحبّ وغيرها من المواضيع.”

ويواصل “هناك سيختلط عليهما الزمن فتستحضران الماضي وتستشرفان المستقبل وقبل أيّ شيء، ستواجهان الحاضر بالبوح أخيرًا. هذا كتابٌ يستكشف العلاقة الرقيقة والشائكة بين كلّ أختين. التواطؤ والتنافر، لحظات الضحك والدموع، عبء الذاكرة وخفّة الألفة، وكلّ ذلك، برغم بساطته، من دون السقوط في الرتابة، وبجاذبيةٍ تحاكي السهل الممتنع لنصٍّ مشوّقٍ مغلّفٍ بالحبّ.”

العائلة والعلاقات الأسرية يبدو موضوعا مشتركا في أعمال فيرجيني غريمالدي. وفي هذه الرواية فإن لم شمل الأخوات كان بعد انفصال دام خمس سنوات يجبرهن على مواجهة ماضيهن والتنقل في حاضرهن. ولئن كنّ مرتبطات بالدم والتاريخ المشترك، فقد أخذتهن حياتهن في اتجاهات مختلفة.

وتستكشف الرواية موضوعات التسامح والمصالحة والطبيعة الدائمة للروابط العائلية، حتى في خضم الصراع.

وغالبًا ما تستخدم غريمالدي رواياتها لاستكشاف تعقيدات العلاقات الإنسانية، والعلاقة بين الأخوات هي موضوع متكرر في أعمالها.

حول دوافعها لكتابة هذه الرواية تقول غريمالدي “اتضح أن لدي أختا صغيرة أحبها كثيرًا، وهي أفضل صديق لي، وقد أذهلتني هذه العلاقة دائمًا. العلاقة بين الإخوة والأخوات هي شيء خاص جدًا، لا نختاره، ويمكن أن يجعلنا سعداء كما يمكن أن يجعلنا تعساء، ولكنه يضعنا في وضع يسمح لنا بالحياة.”

po

وتذكر تفاصيل عن علاقتها المتداخلة بأختها الصغرى قائلة “لقد نشأت وأنا أفكر أن أختي ستموت في سن مبكرة جدًا، وأنني سأفقدها على الرغم من أهميتها الكبيرة في حياتي.” وكان هذا قادحا للتفكير من زوايا أخرى في علاقتهما وإن كانت الرواية خيالا لا سيرة ذاتية.

وجدير بالذكر أن فيرجيني غريمالدي وُلدَت عام 1977 في مدينة بوردو الفرنسية، حيث لا تزال تقيم حتى اليوم. اشتهرت رواياتها بطابعها الإنساني العميق الممزوج بخفّة الظلّ، وقد تُرجمت إلى أكثر من عشرين لغة لما تحمله من صدق وقرب من حياة القرّاء. في عام 2024، وللسنة السابعة على التوالي، أُدرج اسمها في قائمة الكتّاب الخمسة الأكثر قراءةً في فرنسا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب