مقالات
حتى لا تضيع الحقائق في زحمة الأحداث بقلم الاستاذ الدكتور عزالدين حسن الدياب -استاذ جامعي -دمشق –
بقلم الاستاذ الدكتور عزالدين حسن الدياب -استاذ جامعي -دمشق -

حتى لا تضيع الحقائق في زحمة الأحداث
بقلم الاستاذ الدكتور عزالدين حسن الدياب -استاذ جامعي -دمشق –
وأنت تنطر إلى الوطن العربي في حالته الراهنة،تنظر باحثاً ومدققاً،فترى نفسك أمام أسئلة صعبة،متعددة المضامين،مختلفة في وجهتها والتجاهل.وفي نهاية الأمر،والقلق من حال الأمة العربية،يجعلك تصغي إلى السؤال الهاجس،لم تحن على هذا الحال،الذي يفيدك بسؤال ،من يدلني في الوطن العربي،على حال في أي قطر عربي،يبشر بخير،على طريق السلامة الوطنية والقومية،ويقول لك بالأرقام والمؤشرات نحن نسير على طريق النهضة،وامتلاك المعرفة،ويأتيك بالأدلة،أن الحياة العربية بخير وعافية.فتسأله وأين نجد هذا الخير،والاًوطان العربية مخترقة في بنيانها السياسي والاجتماعي والثقافي والفكري،وبرهاني أن مايجري في غزة والضفة الغربية من مشاريع توسع في بنية المستعمرات الصهيونية،ومن إبادة لم يسبق لها مثيل في
التاريخ في البشر والشوارع والمدن،غزة أطلال تطمر فيها جثامين الأطفال والشيوخ والنساء،والأنظمة العربية تدير ظهرها لمأساة الأمة في غزة،والأنكى من كل ذلك أن الحكام العرب يتسابقون لإرضاء الرئيس الأمريكي الصهيوني،على حساب دعمه للكيان الصهيوني،بكل مايجري من وحشيةودمار وإفناء للبشر ،وزيادة الطين بِلّة المليارات التي أعطيت له على حساب كل مواطن عربي،خوفاً من أن يقول لهم ،أنا أحميكم من شعوبكم التي تتربص بكم لاقتلاعكم من عروشكم. وظننا أن بالتغير الذي جرى في سوريا،يبشر بخير،ويشكل إزاحةلصعوبات وتحديات وخراب طالت الحياة السورية،لكي تتخلى عن دورها القومي بأن تكون بجاهزية حضن العروبة،وقلبها النابض،إلى قطر لاحول له ولاقوة،تتناهشه الطائفية،والعداوة .وثقافة الكراهية المبنية عل منطق فرّق تسد،والاستجارة بالأجنبي وفوجئنا بإجراءات تبدأ من طول الفترة الانتقالية،ومن جيش،تتعايش إلى جانبه منظمات لها عصبيتها في الولاء والانتماء وتتقاسمها النزعات الاجتهادية،والأصول العرقية،ووازع الكر والفر،وما يصاحبه من انقسامات لها أذرعها.وفي حل الحزب الحاكم في سوريا،تحت اسم حزب البعث العربي الاشتراكي،كان الحل المسكون بالمناورة والمغالطة لأنّ ادبية الحل لم ترفق بإشارات تنم عن حسن نية،وتوضيح بان الحزب الحاكم في سوريا لبس بالقوة وبالمؤمرة والعداء لباس البعث ،بدلالة شهداء البعث،وحكم مؤسسه،وأمينه وصحبة بالإعدام،وتناغم مع هذه السياسة المقصودة بالحل،مجموعة من الكتبة
ممن انتفعوا منصباً ومالاً وجاهاً من الحزب الحاكم،بأن شاركوا بإعداد مجلة تحمل الشماتة بالبعث،ولم يخطر ببال من جهز هذا العدد الشماتة،بأن البعث دفع آلاف الشهداء يوم كانوا على موعد بان يبلغون الحياة،كما نسوا،وتناسوا بفعل ثقافة الحقدً والكراهية والشماتة،أنّ قائد التغيير قاتل إلى جانب أبطال البعث والمقاومة العراقية،وهم يتصدون للاحتلال الصهيوني.
أن يتم إخراج عدد من مجلة الموقف الأدبي عنوانه البعث،كان فيه مغالطة،عندما كتب أحدهم مساوياً بحقده بين حرب الأسد وحزب البعث العربي الاشتراكي الذي كان أمينه العام الشهيد،ًهدية العراق إلى الأمة العربية صدام حسين..
وتأتيك المغالطات في هذا العدد من هذا وذاك، كتاّب الشماتة،”لم يحظ حزب عربي في التاريخ المعاصر،بما حظي به حزب البعث في المكتبة العربية من تأليف….إلخ.لايرى هذا الكاتب بفعل خلفيته،أن الاهتمام بالبعث وليد أنه حزب الأمة العربية بلا منازع، ووليد الاهتمام به بوصفه ظاهرة عربية ونترك لكم حزب المؤامرة التاريخية الذي حل فقد تجدون معه بشماتتكم قواسم مشتركة،مثلته استلامكم مسؤولية إخراج العدد على هذه الصورة،كما كان من قبلكم يديرون الموقف الأدبي.بامر من المخابرات وليس بالكفاءات.
د-عزالدين حسن الدياب