الصحافه

خطة “طحن غزة”: إخلاء وحصار و”طحين”.. وقصف جوي وبري.. و”طحين”.. وقتل

خطة “طحن غزة”: إخلاء وحصار و”طحين”.. وقصف جوي وبري.. و”طحين”.. وقتل

يوآف زيتون

الاستعداد للعملية الإضافية في قطاع غزة يتقدم، بالتوازي مع محاولات المستوى السياسي لاستئناف المفاوضات لصفقة مع حماس: ألوية نظامية تلقت أمس تعليمات بالاستعداد لإمكانية مناورة جديدة في قطاع غزة، بعد نحو سنة من إنهاء الجيش المناورة الكبرى السابقة في شمال القطاع، التي بدأت المعركة البرية قبل نحو عشرين شهراً.

في هذه المرحلة، من المتوقع لهذه الألوية أن تواصل روتين العمل المخطط لها، وعدم الدخول إلى سلسلة تدريبات واستعدادات تسبق المناورة البرية. ومع ذلك، سيتحمل المقاتلون تعديلات في جداولهم الزمنية الأسبوعية، كجزء من التقدم في الاستعداد للعملية. يلوح أن الخطوة البرية الواسعة لن تبدأ قبل الشهر القادم، وستكون منوطة بمحاولات إسرائيل بإخلاء نحو مليون غزي من مدينة غزة وبناتها جنوباً، رغم الصعوبات المرتقبة لذلك والتعلق بالأمم المتحدة كمتعاون مع الخطوة الإنسانية الكبرى.

فضلاً عن الألوية النظامية، فإن ألوية الاحتياط تلقت لأول مرة في الـ 48 ساعة الأخيرة أمراً بالاستعداد لتفعيلها في أيلول تحت أمر 8. لا توجد نية لدى قيادة الجيش الآن للمس بإجازة صيف أطفال خادمي الاحتياط الكثيرين، لكن من غير المستبعد أن تعطل بعشرات آلاف الجنود القتاليين في الاحتياط وأساساً لأبناء عائلاتهم التواجد المشترك في أعياد “تشري” التي تبدأ برأس السنة بعد نحو شهر. وأعلن الجيش أنه سيبذل جهوداً كبرى لإعطاء راحة واستراحات للقوات حتى لو خرجت المناورة إلى حيز التنفيذ وتنفيذ العملية بشكل متدرج وبطيء في ظل مراعاة للقوات النظامية.

إن المرحلة التالية في إعداد الجيش للعملية ستكون ترجمة الفكرة العملياتية للمناورة الجديدة التي أقرها هذا الأسبوع رئيس الأركان، الفريق زامير، لخطط عملياتية تبلورها قيادة المنطقة الجنوبية لما لا يقل عن أربعة فرق، بينها احتياط أيضاً؛ تكون الأولى لحصار مدينة غزة، أغلب الظن من كل الاتجاهات، وتتقدم ببطء إلى الأحياء الغربية أيضاً ذات الأبراج الكبيرة التي تبقت فيها، أساساً في صبرا، والرمال، والشيخ عجلين. بعد ذلك، ستخرج إلى الدرب مرحلة نظام قتالي يتضمن مداولات عملية في مراحل الخطوات العسكرية، وتوقيتات العملية، وحالات وردود فعل، واستعدادات لوجستية، وتدريبات أخيرة، وحشد القوات في مجال الحدود وفي محور البتر- نتساريم، إضافة إلى ضربات نار من الجو تبدأ أولاً.

أمس، سرعت إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بهدف محاولة تجنيد شرعية دولية لاحتلال مدينة غزة، بعد حملة التجويع الناجحة لحماس التي جرت ذروة عالمية في معارضة إسرائيل منذ نشوب 7 أكتوبر. نحو 400 شاحنة مساعدات من الطعام والوقود والأدوية أدخلت أمس إلى قطاع غزة عبر معابر الحدود المختلفة، رقم قياسي منذ استئناف المساعدات الإنسانية إلى القطاع. كمية الطعام التي تحاول إسرائيل إدخالها إلى الغزيين كبيرة لدرجة توثيق شاحنات يسقط منها صناديق دقيق كبيرة على الطريق.

يديعوت أحرونوت 15/8/2025

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب