نتنياهو لزامير بشأن احتلال غزة: لست سوى كرة على طاولة القمار

نتنياهو لزامير بشأن احتلال غزة: لست سوى كرة على طاولة القمار
ناحوم برنياع
تعمل قيادة المنطقة الجنوبية الآن على التخطيط لطرد مليون نسمة من مدينة غزة إلى المواصي. كل شيء فني. ما هو العدد اللازم، أين تقام محطات الإطعام (نقاط توزيع، بلغة عسكرية مغسولة)، مستشفيات، حواجز؛ ما الذي ستساهم به المنظمات الدولية. الاحتلال سيرافق الطرد، وسيعملان معاً، كثنائي متنافس في برنامج تلفزيوني. الزيتون، الحي الجنوبي لغزة، يعالج منذ أسبوع، بقضم بطيء، كخطوة مسبقة، كمشروع تجريبي. أحدهم سيدعى يوماً لاختيار اسم توراتي للحملة. ربما شعر شمشون، ربما ثأر دليلة.
طاقم التخطيط جديد في معظمه، ضباط خبراء، أفضل الشبيبة. إذا طرح أحد ما سؤالاً مبدئياً، ما هذا الأمر، إلى أين يؤدي بنا، فإن السؤال لم يتسرب. الجيش الإسرائيلي جيش منضبط.
أب أعرفه، سأل ابنه الطيار: لماذا يواصل الطيران إلى غزة؟ لأني أرى أحفادك من فوق يقاتلون هناك، أجاب الابن. العائلة، الوحدة العسكرية، الأصدقاء: في هذه الأثناء، العائلية الإسرائيلية تفوق كل تردد.
رئيس الأركان ملزم بالطاعة. على الرغم من ذلك، فلرؤساء الأركان سبل للتصدي بقرار من المستوى السياسي لا يرتاحون له. بيديهم أن يقرروا الطريقة، الزمن، الأدوات. لقد ذكر رئيس الأركان علناً شرطاً واحداً: لن يأمر بعملية عسكرية تعرض حياة المخطوفين للخطر. هذا يلزم الجيش الإسرائيلي الدخول إلى غزة على أطراف الأصابع. ثمة مخطوفون أحياء في غزة الموسعة؛ ثمة مخطوفون أيضاً في مخيمات الوسط ودير البلح. المخطوفون قابلون للنقل. الجيش الإسرائيلي مبني للتصدي لسقوط المقاتلين، لكنه سيجد صعوبة في التصدي لموت مخطوف آخر بنار قواتنا.
إن احتلال غزة هو الاختبار الحقيقي لأيال زمير، وليس استعراضات وزير الدفاع. كاتس يستصعب فك الارتباط عن المكانين اللذين يشعر بهما في البيت: مركز الليكود ووزارة المواصلات. في رأسه، الجيش هو قطارات إسرائيل، ورئيس الأركان هو رئيس لجنة سائقي القطارات. إذا لم تهنه، لن تكون. سلسلة الانفجار تبدأ بابن نتنياهو، وتنتقل إلى أمه وإلى بردوغو، وتشعل أعضاء المركز، وتفزع وزير الدفاع وتقرر جدول أعمال الحرب. وزير الدفاع الحقيقي يعيش في ميامي.
كثير من الحجب ارتفعت في أمريكا عندما أمر ترامب هذا الأسبوع الحرس الوطني الدخول إلى واشنطن العاصمة. الحرس الوطني وحدة عسكرية. مسموح استخدامه على أرض أمريكا في حالات الطوارئ فقط. لم تسجل أي حالة طوارئ في واشنطن، باستثناء حرب ورطوبة آب. ترامب يستخف بالحقائق، بالقانون، بالتاريخ، بالدستور. قادة الجيش لم ينبسوا ببنت شفه: ترامب أخضعهم.
احتلال غزة يعود إلى صنف آخر، قانوني أكثر لكن أخطر بكثير. رئيس الأركان هو كرة على طاولة القمار لنتنياهو.
يديعوت أحرونوت 15/8/2025