الصحافه

هآرتس..هليفي ومسؤولون كبار: “مراقب الدولة” حاك ضدنا رواية كاذبة لخدمة سيده نتنياهو

 هآرتس..هليفي ومسؤولون كبار: “مراقب الدولة” حاك ضدنا رواية كاذبة لخدمة سيده نتنياهو

 نتنياهو يتهرب من المسؤولية ومن ذنب 7 أكتوبر. يسجل الإنجازات العسكرية على اسمه فقط، فيما يلقي المسؤولية عن الكارثة الأكبر في تاريخ دولة إسرائيل على الآخرين: الجيش، جهاز الأمن… إلا على نفسه، ذلك الرجل الذي على رأس حكومة إسرائيل طوال 16 سنة. هذا هو سبب رفضه العنيد لتشكيل لجنة تحقيق رسمية.

في الهيئة العامة للكنيست، حاول نتنياهو قبل ثلاثة أشهر أن “يبيع” للجمهور أنه يؤيد لجنة تحقيق رسمية شريطة أن تكون “متوازنة، موضوعية، غير سياسية”، و”تتلقى ثقة الشعب”.

غير أن نتنياهو نفسه يفعل كل ما في وسعه لتحطيم ثقة الجمهور بالمؤسسات التي يفترض بهذه اللجنة أن تأتي منها. هو ورجاله يشككون بشرعية رئيس المحكمة العليا، الهيئة المخولة لتشكيل اللجنة، ويواصلون هجومهم المتواصل على جهاز القضاء كله. ومع تعيين إسحق عميت رئيساً للمحكمة العليا، أفاد وزير العدل يريف لفين، بأنه لا يعترف بعميت رئيساً للمحكمة العليا.

بدلاً من لجنة رسمية، نظم نتنياهو لنفسه مسبقاً مراقب دولة يأتمر له؛ نتنياهو انجلمان، الذي شهد على تفسير ضيق لمؤسسة الرقابة مع بداية تعيينه. والآن، يبدو أن انجلمان حدد الجيش هدفاً أساسياً من أجل نتنياهو.

هذه خلفية المواجهة بينه وبين رئيس الأركان السابق هرتسي هليفي. في الآونة الأخيرة، طلب هليفي من انجلمان سحب مسودات نهائية لتقارير رقابة، وفيها استنتاجات شخصية قاسية ضده. لكن انجلمان رفض.

وحسب معلومات وصلت لـ “هآرتس”، فإن التقارير وضعت دون أن يسمع موقف هليفي، وعلى حد قوله فإن مراقب الدولة رفض اللقاء معه. رئيس الأركان السابق ومسؤولون كبار آخرون في الجيش يعتقدون بأن مراقب الدولة حددهم هدفاً وبلور رواية كاذبة ضدهم.

إن شك هليفي ورفاقه مفهوم. لا جدال بأن للجيش ولمحافل الأمن مسؤولية عن إخفاق 7 أكتوبر. لكن ليسوا هم المسؤولين فقط، فالحكومة ونتنياهو على رأسها، هم العنصر السياسي الأعلى الذي فشل. ومحاولة جعل 7 أكتوبر فشلاً لجهاز الأمن وحده ليس استعراضاً لانعدام الاستقامة وحدها – هو يعطل ثقة الجمهور بمؤسسات الدولة.

الطريق الوحيد لإعادة بناء ثقة الجمهور بمؤسسات الدولة هو إقامة لجنة تحقيق رسمية. لجنة تقول قولها بلا خوف، والحكومة تقبل استنتاجاتها. على مراقب الدولة انجلمان أن يعلن بأن التقرير الذي يعده ليس بديلاً عن لجنة تحقيق رسمية.

أسرة التحرير

 هآرتس 18/8/2025

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب