مقالات

الحق الفلسطيني ما بين الأمس واليوم بقلم خالد مصطفى رستم

بقلم خالد مصطفى رستم - طليعة لبنان-

الحق الفلسطيني ما بين الأمس واليوم
بقلم خالد مصطفى رستم
– منذ 1948 وحتى اليوم قاتل العرب المحتل الصهيوني عبر حروب حدثت في فترات متقطعة من تاريخ الاحتلال الصهيوني لفلسطين العربية وفي كل الحروب :
48 – 56 – 67 – 73 – 2024 حصلت اسرائيل على مزايا وتفوق ووحسم للمعارك سواء أكانت تقاتل بامكانياتها او بالاستعانة بأمريكا والغرب وبموجب ذلك التفوق حققت مكاسب اضافية واحتلال أراضي جديدة وغير ذلك .
– ما كان مرفوض سابقاً عند غالبية الدول العربية ( اعتراف أو حل الدولتين ..او الصلح مع الكيان الصهيوني ) اصبح حالياً مطلب رئيسي يناضلون من أجل تحقيقه والعدو الصهيوني رافضاً لبعضه ( حل الدولتين ) ومباركاً للاعتراف والصلح .
– القمم العربية اجمعت على أنها تؤيد خيارات الشعب الفلسطيني وما تراه مناسباً منظمة التحرير الفلسطينية واليوم الحكومة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية يلهثون خلف حل الدولتين ومستعدو-ن للاعتراف بالكيان الصهيوني وحتى الفصائل المتشددة وبعد ان خسرت الكثير من قواعدها وامكانياتها تطالب بوقف دائم للقتال في غزة مع ضمانات دولية . – المقاومة الفلسطينية في غزة لم تقاتل باسلوب المقاوم المتعارف عليه وانما اختارت المواجهة المباشرة مع الجيش الصهيوني ورغم شجاعة واستبسال المقاوم الفلسطيني وثباته الا أنها خسرت الكثير من الشهداء في صفوفها وعشرات الآلاف من شعبنا في غزة الحاضن لها .
ومهما كانت نتائج المواجهات التي خاضتها المقاومة الفلسطينية وبالرغم من حجم التضحيات الكبير جداً الا انها نجحت في ادامة الصراع مع العدو الصهيوني وهذا مطلوب ريثما يتحقق قيام الدولة العربية الكبرى ,
.
– الموقف الشعبي وموقف الأحزاب القومية والوطنية الداعم للمقاومة وللقضية الفلسطينية مغيب وغير مؤثر .
بعض الأقطار العربية محتل بالنيابة من قبل ايران وبعضهم من قبل أمريكا والغرب وقرار هذه الدول بيد المحتل .
– منذ بدايات القرن الحالي وحتى اليوم عمل أعداء الأمة على زج جماهير شعبنا في معارك عبثية بين مكوناتها حيناً ومع الحكام أحياناً والخاسر الوحيد من هذا الإقتتال هو شعبنا .
-نتيجة الاحتلالات بالنيابة والاقتتال بين مكونات شعبنا هنا وهنا فقدت غالبية جماهير أمتنا الكثير الكثير من مقومات حياتهم الأمنية والاعتبارية والمادية وأوصلوا حالهم أن يتنازلوا عن القيم الوطنية والقومية ويصبح هاجسهم الأول والأخير لقمة عيشهم أوعلبة دواء لمريض من افراد اسرتهم .
ما تم تهديمه في الإنسان العربي والبنيان هائل وكما نعرف أن الهدم سهل والبناء يحتاج لامكانيات ولوقت وخاصىةً بناء الإنسان .
كل ما معمول به من اجراءات وحلول للعجز المطلق الذي وصلت به أقطار الوطن العربي سراب بسراب ونتائجه كارثية على الوطن العربي .
لنعمل بكل امكانياتنا على تحقيق الدولة العربية الواحدة فهي ماء حياة أمتنا ووحدها القادرة أن تعيد للأمة مكانتها بين الأمم وتحقق العيش الأفضل للمواكن وتعيد له كرامته .
رحم الله شهداء المقاومة وتحية اعتزاز لتضحياتهم
خالد مصطفى رستم
. 21 / 8 / 2025

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب