ليت أول نوفمبر يعود في كليدونية ؟

ليت أول نوفمبر يعود في كليدونية ؟
بقلم قرار المسعود
إن المطالب القديمة العديدة لسكان جزيرة كليدونية الجديدة، ما فتئت
تنادي بالإستقلال مثل المستعمرات الأخرى كغويان و غيرها و لم تستسلم
للمساومات و تخضع للشروط الجوفاء من الفئات المتكونة منها الجزيرة و
خاصة الفئة الجزائرية التي تلعب دورا هاما في هذه المستعمرة.
السكان الذين أصبحوا من بعد ما شردوا و عذبوا و تم نفيهم من بلدهم
الأصلي من ما يقرب من قرنين وجردوا من هويتهم و عقيدتهم و أصولهم
من مختلف البلدان الإفريقية التي تم إستعمارها من طرف الفرنسيين
ليستغلوا أرضهم و ثرواتها و خيراتها. يريدون أن يعيشوا سعداء على الأقل
و أحرار في بلدهم الثاني الذي أجبروا عليه. فمنذ وجودهم هناك و هم
ينادون بالإستقلال عن المستعمر الغاشم. من بين القبائل التي تم ترحيلها من
الجزائر مثل قبيلة بني شقران فتاريخ هذه القبيلة حافل بالمقاومة
والبطولات، حيث ارتبط اسمهم بجبال شمال معسكر في الجزائر، والتي
تحمل اسمهم. اشتهرت قبيلة بني شقران بمقاومتها للاحتلال الفرنسي،
خاصة في "ثورة بني شقران" عام 1914، التي اندلعت كرفض لقانون
التجنيد الإجباري بروح المقاومة ورفض سلطة الإستعمار. فأحفاد
الأمير عبد القادر قاوموا و صعدوا الجبال المسماة بإسمهم و كونوا
عصابات أثناء هذه الفترة و تم ترحيل عدد منهم إلى سجن غويانا الفرنسية
في أمريكا الجنوبية.
قمة المستقبل التي تمخضت على مشروع الاتفاق بتاريخ إثنى
عشر جويلية من هذه السنة ينص على تنظيم سياسي في الجزيرة تم
الإمضاء عليه من طرف بعض القوى السياسية تحت عنوان "عهد الأمان"
مسجل في الدستور الفرنسي. هناك مَنْ يخفي رفضه و هناك مَنْ يعلنه هم
أكثر ممن يؤيده و خاصة شريحة السكان المنحدرين من شمال إفريقيا و
بالأخص الجزائريين. الحملة الإعلامية الموجهة للرأي العام تشير إلى أن
لن يكون إعادة الانتخابات التي تمت في السابق مع العلم أن هذه لم تشمل إلا
موالين بنسبة 43.87 % من سكان الجزيرة التي تبعد على باريس بـ
17.000 كم.