عز الدين يطالب الحكومة بلجم التدخلات الأميركية… وينوّه بموقف الرئيس برّي

عز الدين يطالب الحكومة بلجم التدخلات الأميركية… وينوّه بموقف الرئيس برّي
شدد عز الدين على أن كلام برّاك يؤكد أن «الرهان على الأميركي خاصة عندما يتعلق الأمر بالكيان الصهيوني، هو رهان خاسر وخائب ولا جدوى منه»، بعد أن أعلن الموفد الأميركي إلى لبنان «نيابة عن قادة العدو أن إسرائيل لن تنسحب من النقاط الخمسة».
طالب عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين، الدولة اللبنانية، باتخاذ الموقف المتناسب مع التدخلات الأميركية «السافرة»، منوّهاً بالموقف «الجريء» لدولة الرئيس نبيه بري، الذي عبّر عن الموقف الوطني المسؤول، برفضه ما تحدث به الموفد الأميركي توم برّاك.
وناشد عز الدين «لبنان الرسمي أن يتخذ الموقف المتناسب مع التدخلات الأمريكية السافرة، ومع التهدديات التي تحدثوا عنها ووجهوها للدولة اللبنانية، والتي انحازوا فيها للعدو الإسرائيلي»، مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة أن «يلتزم رئيس الحكومة بتنفيذ البيان الوزاري لحكومته كاملاً وفقاً للأولويات، ومنها وقف العدوان وإخراج العدو من الأراضي التي احتلها».
واعتبر أن موقف رئيس مجلس النواب نبيه برّي كان «موقفاً حكيماً وجريئاً، الذي عبّر عن الموقف الوطني المسؤول، برفضه ما تحدث به برّاك، وبرفضه أن يكون جيشنا الوطني اللبناني حرس حدود، وأن سلاحه وأداءه مقدسان لحماية لبنان وشعبه، وليسا أداة للفتنة أو إرضاء للمصلحة الإسرائيلية».
وأكّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة خلال احتفال أقامه حزب الله في الضاحية الجنوبية، أن «الأولوية» الأخرى لحكومة سلام، فهي «إعادة البناء والإعمار، والتي يجب على الحكومة أن تبدأ بتنفيذها، والشروع في دفع التعويضات وصرفها لمستحقيها من أصحاب المنازل المتضررة والمهدمة»، مطالباً الحكومة بأن «تغادر حالة التردد في دفع أثمان سياسية عندما يربطون إعادة الإعمار بحصرية سحب السلاح، لأن في ذلك تجاوزاً للمصالح الوطنية العليا للبنان وللشعب اللبناني».
ورأى أن «ما نطق به برّاك بلسان نتنياهو عندما قال إن مكوّناً أساسياً في المجتمع السياسي اللبناني هو عدو ويجب القضاء عليه وقطع رأسه وتمويله، يشكّل استباحة لسيادة لبنان واستقلاله، وتحريضاً وشحناً طائفياً يؤدي إلى فتنة طائفية بين اللبنانيين، وتدخلاً سافراً وممجوجاً ووقحاً بالشأن اللبناني الداخلي»، متسائلاً، «ألا يستحق هذا الكلام من الحكومة اللبنانية ومن أركان الدولة رداً حاسماً وجازماً وموحداً يُعبّر فيه عن رفضهم لهذا الكلام؟»
وشدد عز الدين على أن كلام برّاك يؤكد أن «الرهان على الأميركي خاصة عندما يتعلق الأمر بالكيان الصهيوني، هو رهان خاسر وخائب ولا جدوى منه»، بعد أن أعلن الموفد الأميركي إلى لبنان «نيابة عن قادة العدو أن إسرائيل لن تنسحب من النقاط الخمسة التي بات عددها اليوم سبعة».
وأضاف: «السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام هدد لبنان تهديداً فعلياً حيث قال، إذا فشلت الجهود لنزع سلاح حزب الله بالطرق السلمية، فإن أميركا وشركائها مستعدون للخيارات الأخرى بما فيها استخدام الوسائل العسكرية، وهذا إنما هو تهديد مباشر لحكومة وشعب لبنان، وبالتالي، هل يقبل اللبنانيون هذا الاستخفاف بهم وبحقوقهم وكراماتهم، ألم يحن الوقت للتوقف ملياً أمام ما صرح به المسؤولون الأميركيون على مستوياتهم، وآخرهم الرئيس ترامب نفسه، الذي قال إن عصر السلام تبدد وانتهى، وحل محلّه عصر الأزمات، وهذا يعني أنه يقول للعالم، إما أن تخضعوا لإرادتي، وإما أمامكم المزيد من الأزمات والتعقيدات والحروب المتنقلة من إقليم إلى إقليم».