ثقافة وفنون
أجاج المواقيت مصطفى معروفي
أجاج المواقيت
مصطفى معروفي
ـــــ
أنا لا أسير على الماء
لي لحظة ذات أفْقٍ سليمٍ
ويلزمني كي أنافس رهط التلال
بداهةُ طفل
ومرآةُ جيل
وسمت عشائرَ من زمنٍ
طوطمي الملامح
إن لديَّ استطاعةَ أن
أحسب الطرقات
لذلك جئت إلى حجر واحدٍ
حيث وحدي شرعت أشتت
ما يترسب من شطط الوقتِ
ذلك أقصى مدار أراه
على الطين كنت أراهن
حتى وعى الليل كل انشطار
على حاجبيه
وحين أتى لبيات السعالى
مضى يوقد التمتمات به…
أجيء إلى شجر له رغبة الابتداء
أناجز رهط الأصابع
بالشرفات النحيلةِ لما أنا
أتوضأ بعد الجلوس
وأرسل عينا إلى جهة لا استواء لها
وهْيَ محفوفة بأجاج المواقيتِ…
عن صهوة الريح كان ترجّل
ثم تمادى يهيئ مأدبة من هشاشته
للطيور التي ألفت أن تعود إلى أوكارها
كلما رأت البحر يخلع أسماءه.
