مقالات

من أجل بناء الإنسان العربي التدين بين حقائقه الإيمانيّة،وبين الممارسة بقلم الاستاذ الدكتور عزالدين الدياب -استاذ جامعي -دمشق –

بقلم الاستاذ الدكتور عزالدين الدياب -استاذ جامعي -دمشق -

من أجل بناء الإنسان العربي التدين بين حقائقه الإيمانيّة،وبين الممارسة
بقلم الاستاذ الدكتور عزالدين الدياب -استاذ جامعي -دمشق –
من بديهيات الباحث الأنثروبولوجي،التنويه إلى إمكانياته المعرفية،عندما يريد كتابة مقال،أو البحث في موضوع نظري أو حقلي،وهذا حال هذه التوجهات،مع مايخص عنوانها،ومفاده أن علاقتي في القضايا الدينية،على وجه العموم، علاقة مثقف جامعي،ذهب في اختصاصه،ما يجعل تلك العلاقة،علاقة الواجب،وعلاقة المؤمن بدينه،وما يمكنه من القول المنهجي الصحيح في القضايا البنائية التي تتعلق بالبناء الإجتماعي العربي،في بعده المحلي الجهوي والوطني والقومي العربي .
واوجه العلاقة بين الإيمان الحقيقي في دور الصلاة في تثقيف
الإنسان،وربطه بخالقه،كلما أقدم على الصلاة.والإيمان بوظائف الصلاة الروحية والسلوكية والأخلاقية،وبأنّها سبيله للتواصل مع رب العالمين،وهو يقرأ إلآيات القرءانية،ومناجاته،والتفكير بخلقه وعظمته،فهو عندما يقرأ يفكر ويناجي ويتعلم من الآية،ماله وماعليه من حقوق وواجبات،وما يستفيد روحياً ونفسيا وشخصية وإيماناً  بكل كلمةً يقولها وينطقها في صلاته.
ونستدل من الصلاة كركن من أركان الإسلام ‘ومن أنها برهان المسلم على الإيمان بهذا الركن،ومن أن من يأتي الصلاة بشروطها ومستحقاتها،يحقق تواصل الإنسان المؤمن بربه،والامتثال لأوامره،وتجلى هذه الأوامر في سلوكه الاجتماعي اليومي.
ومن تجليات الصلاة اليوميه،دفع المصلي أن يكون في حالة حسابً مع نفسه والأخذ بما تنهي عنه الآيات،وما تقره،فذلك من شروط الإيمان في قول الله في قرآنه،وما أكثرها،:”إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر”
وما دامت هذه الغاية الاجتماعية الكبرى للصلاة باعتبارها،أحد المحددات الأخلاقية لسلوكنا الاجتماعي اليومي ،كما يراها العلم الأنثروبولوجي،
وتدعوننا التوجهات،أن نسأل سؤال الباحث عن المعرفة،في إطار وسياق السؤال الذي يقول:هل تستوي صلاة الإنسان العربي بشكل خاص والمسلم بشكل عام،التي يقوم بها،في حياته اليًومية،وبين ماجاء في القرآن من شروط ولوزم إيمانية؟
هذا السؤال يذكرنا بحكاية،وما للحكايا من أهمية في الدراسات والبحوث الأنثروبولوجية النظرية والحقلية.مفادها التقائي بالداعية الإسلامية الدكتور محمد عماره،في جامع مكرّم في ساحة التحرير،،غداة قزاءته لمقالي في جريدة “القدس العربية” وعنوانه” العروبة والإسلام بين ميشيل عفلق وعصمت سيف الدولة اتى بدالته على كتابي ؛التحليل الاجتماعي لظاهرة الانقسام السياسي في الوطن العربي.” وكان آنذاك ينوي الذهاب إلى بغداد،للمشاركة مع أقرانه من الوطن العربي
في ندوة حول فكر ميشيل عفلق.
ونحن نهمًُ بالخروج من المسجد:وإذا بمصلي يقول لصاحبه:دي
الوقت وأنا بصلّي افتكرت ابن العايبه،والله والله حخرب بيته و…!”.
التفت إلى الدكتور محمد عمارة،وقلته له:سمعت يادكتور.
أجاب سمعت هازاً برأسه: ولا حاجة.
ونحن ننزل على السلم الدرج أكمل تعليقه………!
هذه الحكاية تطرح السؤال الآتي،من آلاف المصلين في وطننا العربي،بكل مستوياته الجهوية المحلية والوطنيّة والعربية يصلون على طريقة ذلك التي أتت به حكاية هذه التوجهات وكم من مصلي يقوم بصلاته على هذه الطريقة.
وتريد هذه التوجهات أن تقول الآتي:لو أنهم في زمان أبو بكر وعمر بن الخطاّب يصلون على طريقة ذلك الذي ذكرته الحكاية لما تجاوزوا أرض المدينة المنورة.
ولذلك تذكر التوجهات الإنسان العربي الذي تبحث عنه بقول الله سبحانه وتعالى،في سورة الرعد-رقم10 “:إن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم-
وهذا جوابي لأحد طلابي الذي ينكر وجود الله،بقوله؛:مابقي حدا في سوريا إلاّ مادعى على بشار بالموت،وبشار يقتل ويذبح وماهامه أحد.
أجبته :” إقرأ الآية التي تقول:”:إنّ الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم:والآية تقول لك كم من مسلم مؤمن بين كل من يدعو على بشار بالموت.
وختام التوجهات قولها،كل هذا في سبيل بناء الإنسان العربي،وصولاً للإنسان العربي الجديد وبلوغ عهد البطولة التي نراها في غزّة البطولة والإيمان،
* مهداة لوالدي الذي قلت له:”
إسأل عن مكان صديقك.” فأجابني بنبرة؛” السؤال مِنَّه.
د-عزالدين حسن الدياب

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب