
أجل… عانقيني
بقلم حسين عبدالله جمعة
أجَلْ… عانِقِينِي،
واضْغَطِي فَوْقَ صَدْرِي،
كَيْ تُعِيدِي الحَيَاةَ،
فِي شَرَايِينِي…
إلَيْكِ سَيِّدَتِي… أَدْخِلِينِي،
كَيْ أَتِيهَ غَرَاما،
وَأُصِيرَ بَعْضًا مِنْكِ،
مِنْ أَصْلِ تَكْوِينِي،
وَأَغْدُو جَمَالَكِ،
مَرْسُومًا…
فِي العُيُونِ،
وَفِي الجَبِينِ.
يَا امْرَأَةً… تُوقِظُ أَحْلَامَ عُمْرِي،
وَتُشْعِلُ نَبْضِي،
وَتَحْرُكُ فِيَّ الحَنِينَا.
يَا امْرَأَةً… اخْتَزَلَتْ خَمْسِينَ عَامًا،
رَدَّتْنِي طِفْلًا صَغِيرًا،
أَلْهُو بِشَعْرِكِ الغَجَرِيِّ،
وَأَلْمَسُ وَجْهَكِ الوَرْدِيَّ،
أَبْحَثُ فِيكِ… عَنْ يَقِينَا.
عُدْتُ طِفْلًا،
أَحْبُو عَلَى جَسَدِكِ الأَسِيلِ،
دُونَ خَوْفٍ…
مِنْ قُيُودٍ،
أَوْ عُقُودٍ،
أَوْ تَلْقِينَا.
مَعَكِ أَصْبَحْتُ حُرًّا،
أَحْمِلُ رَايَةَ العَاشِقِينَ،
أَفْهَمُ قَلْبَ الرِّجَالِ،
وَكَمْ فِيهِ مِنْ أَهْ،
وَمِنْ أَنِينَا.
بِتُّ طَلِيقًا،
لَمَّاحًا،
أُصْبِحُ مَعْبَدًا،
وَعَلَى مَسْمَعِي،
تُتْلَى الشَّكَاوَى،
وَالْأَنِينَا.
سَأَطْرُقُ بَابَكِ يَوْمًا،
حَيْثُمَا شِئْتُ،
وَمَتَى شِئْتُ،
لِأَنَّكِ أَعَدْتِنِي…
مِنْ مَرْقَدِي الأَوَّلِ،
وَجَعَلْتِنِي أُرَدِّدُ دَائِمًا:
أجَلْ… عانِقِينِي،
واضْغَطِي فَوْقَ صَدْرِي،
كَيْ تُعِيدِي الحَيَاةَ،
فِي شَرَايِينِي…
حسين عبدالله جمعة
سعدنايل لبنان



