منوعات

فجوات حادة في الأمان والخدمات الصحية للفلسطينيين في إسرائيل

فجوات حادة في الأمان والخدمات الصحية للفلسطينيين في إسرائيل

فجوة حادة في الشعور بالأمان بين اليهود والفلسطينيين المواطنين بإسرائيل. فقط 9.7% من الفلسطينيين يشعرون بـ”أمان كبير جدا” في الأماكن العامة، مقارنة بـ35% من اليهود، و31.9% فقط يقولون إنهم سيتوجّهون للشرطة عند التعرض للعنف مقابل 61.8% من اليهود.

كشف استطلاع سنوي أجرته جمعية أطباء لحقوق الإنسان بالتعاون مع معهد “جيوكرتوغرافيا”، وشمل عيّنة ممثلة من 500 مشارك ومشاركة، عن فجوات عميقة في الشعور بالأمان الشخصي وإمكانية الوصول إلى الخدمات الصحية بين الفلسطينيين في إسرائيل، مع تأثير واضح للوضع الاقتصادي والجندر والهوية القومية على هذه الحقوق الأساسية.

 

وأظهرت النتائج فجوة حادة في الشعور بالأمان بين اليهود والفلسطينيين المواطنين في إسرائيل، فقط 9.7% من الفلسطينيين يشعرون بـ”أمان كبير جدا” في الأماكن العامة، مقارنة بـ35% من اليهود، و31.9% فقط يقولون إنهم سيتوجّهون للشرطة عند التعرض للعنف مقابل 61.8% من اليهود.

كما أشار 43% من الفلسطينيين في إسرائيل إلى شعورهم بانعدام الأمان عند التعبير عن هويتهم، وهو معدل يفوق أربع مرات المعدل لدى اليهود.

وأكد الاستطلاع أن زيادة انتشار السلاح في المجتمع الإسرائيلي لم تعزز شعور الأمان لدى الفلسطينيين، بل على العكس، إذ قال 65% إن وجود السلاح يزعزع أمنهم، بينما 11% فقط أفادوا بعدم تأثيره على شعورهم بالأمان.

كما ارتبط انخفاض الأمان بخطاب تحريضي وعنصري وسياسات تمييزية تجاه الأقلية الفلسطينية، تصاعدت بشكل ملحوظ منذ السابع من أكتوبر.

وفي الجانب الصحي، تبين أن نحو ثلث الإسرائيليين امتنعوا عن تلقي خدمات طبية أو شراء أدوية خلال العام الماضي، مع فجوة اقتصادية وقومية واضحة بلغت نسبة الامتناع لأسباب مالية بين الفلسطينيين 20.8% مقابل 9.8% لدى اليهود.

كما أن الفهم المحدود لحقوق التأمين الصحي أدى إلى مزيد من الامتناع عن العلاج، حيث أقر 56% بعدم معرفتهم بما يشمله التأمين التكميلي أو الخاص.

وقالت روني بن–كنعان من قسم سياسات الصحة في الجمعية: “يكشف هذا الاستطلاع واقعا مقلقا للفلسطينيين في إسرائيل، حيث يواجهون صعوبات حقيقية في ممارسة حقهم الأساسي في الصحة، وشعورهم بالأمان متدنٍ بشكل كبير. انتشار السلاح يزيد الإحساس بالتهديد، خاصة في ظل العنف المتصاعد وغياب تدخل الدولة، مما يعمق انعدام الثقة بالمؤسسات ويؤدي إلى غياب المساواة في الصحة. هذه المعطيات تستدعي معالجة جذرية وفورية لضمان الأمان والصحة والمساواة لجميع السكان”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب