
هي دنيا…
بقلم حسين جمعة
وما نحن إلّا أسماءٌ مبعثرة على سطورٍ لا تلبث أن تزول.
لكن من سيفرغ أولًا من كتابة الآخر…؟
أنت أم القصيدة؟
القصيدة سوف تبقى، لأنها روحٌ تتنفّس بين الحروف والحروف لا تنتهي،
أمّا أنت—لستُ أكثر من جسدٍ يعبرُ من يومٍ إلى يوم،
يحمله التعبُ أكثر ممّا يحمله الهوى.
وبين تشتّت الحروف وانتقاء ما يليق بالبقاء،
تبحث عن الذات البارده…
ذاتٍ ضاعت في غربةٍ تنبئ بشتاءٍ عاصف،
كأن الدفء لم يُكتَب إلّا بين كلماتٍ لا تخون،
ولوحةٍ لا تزول مهما غاب أصحابُها.



